تفريعات فنية مدهشة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تفريعات فنية مدهشة

 فلسطين اليوم -

تفريعات فنية مدهشة

بقلم : أسامة غريب

كان طاهر أبوفاشا يشق طريقه الشعرى الذى تأهل له بموجب الموهبة والدراسة بدأب كبير، فأصدر ديوانه الأول «صورة الشباب» عام ١٩٣٢ ثم أتبعه بديوان «القيثارة السارية» عام ١٩٣٤ ثم تلاه «الأشواك» عام ١٩٣٧. أما الديوان الرابع فصدر عام ١٩٧٩ بفاصل ٤٢ عامًا عن الديوان الثالث، فما الذى كان يفعله طيلة هذه السنوات الطويلة التى توقف فيها عن الانقطاع للشعر؟. لقد أخبرنا هو نفسه فى أحد اللقاءات الإذاعية أن حياته اتخذت مسارًا مفاجئًا عندما دخل الإذاعة المصرية وارتبط بها وكرّس جل جهده للأعمال الدرامية التى صار من أعلامها. وعلى الرغم من أن ما تركه لنا من تراث درامى ليس بالشىء الهين ولا القليل، فمنه ألف ليلة وليلة التى تعتبر عن حق درة الأعمال الدرامية وقد كتب فيها ٨٠٠ حلقة منذ عام ١٩٥٥ وعلى مدى ٢٦ عامًا متصلة، كما كتب رابعة العدوية وهى تمثيلية شدت فيها أم كلثوم بأشعار أبوفاشا البديعة مثل حانة الأقدار والرضا والنور وغريب على باب الرجاء وعلى عينى بكت عينى، كما كتب للإذاعة ركن الريف والسندباد البحرى وأيام زمان وعلى الزيبق وغيرها.. أقول على الرغم مما تركه من مسلسلات وتمثيليات وصور غنائية كانت حافلة بالأشعار فإنه تحدث أكثر من مرة بلهجة يخالطها الندم على ضياع فرصته بسبب لقمة العيش فى أن يترك تراثًا شعريًا ضخمًا ومتميزًا كان خليقًا بأن ينجزه لو أنه أعطى وقته وجهده للشعر وحده كما فعل شوقى ومطران وغيرهما من فحول الشعراء.

فنان آخر هو أسامة أنور عكاشة بدأ بكتابة الرواية والقصة القصيرة فقدم أحلام فى برج بابل عام ١٩٨٤ ومقاطع من أغنية قديمة عام ١٩٨٥ وبعد ذلك قدم للمكتبة العربية تباريح خريفية ومنخفض الهند الموسمى ووهج الصيف وهمس البحر وسوناتا لتشرين وغيرها من الأعمال القصصية والمقالات النقدية. لكن بعد ذلك يأخذ الرجل منعطفًا حادًا ويجعل الفن الروائى والقصصى على الهامش ويتجه بكليته إلى الدراما التليفزيونية، فيعرفه الناس بإنتاجه الدرامى من المسلسلات بأكثر مما يعرفونه قاصًا أو روائيًا، وكل الجمهور العربى تابَع بشغف حلقات الشهد والدموع وليالى الحلمية وعصفور النار وزيزينيا وأرابيسك وأبوالعلا البشرى والراية البيضا وضمير أبلة حكمت إلى آخر المسلسلات التى خلدت اسمه ومنحته جمهورًا بعشرات الملايين، على العكس من الأدب الذى لا يقرؤه سوى الآلاف فى أحسن الأحوال.

لست أدرى إذا كان عكاشة على غرار أبوفاشا قد أحس بالأسى لأنه لم يتفرغ للأدب، لكن الحقيقة أن التفريعة التى سلكها كل منهما بعيدًا عن فنه الأصلى قد كان لها الفضل فى تعريف جمهور واسع بكلا الرجلين ولها الفضل فى استمتاعنا بإنتاجهما الثرى من الدراما الإذاعية والتليفزيونية، وربما لو أن أبوفاشا قد انقطع للشعر وعكاشة قد تفرغ للرواية لما رأينا منهما ما يبهرنا ويسعدنا بالقدر الذى حظينا به نتيجة خروجهما عن الخط وسلوك طريق جديد لم يكن يخطر لهما ببال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفريعات فنية مدهشة تفريعات فنية مدهشة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday