نموذج مُلهِم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نموذج مُلهِم

 فلسطين اليوم -

نموذج مُلهِم

بقلم أسامة غريب

كل الناس تقول إنها لا تقبل الحرام. لا أحد يجاهر بحبه للحرام، حتى اللصوص والقتلة والقوادين، لكن الحقيقة أن أكل السُحت والتمتع بالمال الحرام هو أسهل ما يفعلونه. والحرام المقصود هنا ليس فقط ما ورد ذكره بالكتب المقدسة، لكنه ما أجمعت البشرية على أنه جنوح بعد أن تطورت وأخرجت نظماً وقوانين تصون ممتلكات الأفراد وكرامتهم. ويلاحظ أنك لا تجد هذه النغمة سائدة فى البلاد المتقدمة.. أقصد نغمة «نحن لا نقبل الحرام».. فلا يوجد فى كندا أو فى السويد من يقف فى السوق زاعقاً وحالفاً بكل الأيمانات أنه لا يقبل الحرام، فهذه النغمة يتم عزفها فقط فى البلاد التى يرحب الناس فيها بأكل الحرام ما أمنوا العقاب وتيقنوا من أن ما يفعلونه لن يصل بهم إلى السجن. ويلاحظ أن الناس لم تعد تتخذ من الشرفاء أمثلة عليا تحتذى بها أو تتمنى أن تكون مثلها، بينما يتطلعون دائماً إلى أن يكونوا مثل اللصوص الذين لم تصل إليهم يد العدالة.. وكان العامة يتباسطون فى زمن السادات بأن يتمنى الواحد منهم لصاحبه أن يراه ماثلاً أمام المدعى الاشتراكى. كانت هذه الدعوة تثير الضحك وكان من يتلقّاها يرد قائلاً: يسمع من بقك ربنا!.. كان السبب أن من يقفون أمام ما كان يسمّى المدعى العام الاشتراكى هم أكابر اللصوص الذين سرقوا فى حماية السلطة، وما خضوعهم للتحقيق إلا الفصل الأخير الذى سيخرجون بعده وقد

تم غسل سمعتهم بعد أن ظفروا بمعظم المسروقات ممهورة بختم رسمى بأنها حلال!

ولعل تزايد أعداد عشاق حسنى مبارك فى الآونة الأخيرة هو خير دليل على حب الناس وولعهم بالحرامى الأريب الذى يسرق السرقة الكبيرة ثم يُخرج لسانه لمن سرقهم بعد أن تفشل كل المساعى فى حمله على رد المسروقات.. حتى عندما يصدر ضده حكم نهائى بالسجن فى قضية سرقة فإنه لا يدخل السجن يوماً واحداً ولا يرد جنيهاً، رغم أن الحُكم كان مشمولاً بوجوب رد مبلغ 125 مليون جنيه، وهو قطرة فى بحر الأموال التى نهبها، لكن حتى هذا المبلغ التافه لم يردّه ولم ينفذ حُكم المحكمة وجلس فى الجناح الملوكى بالمستشفى يلوّح لأنصاره من خلف الزجاج، سعيداً بحب المغفلين الذين سرقهم!.. والمغفلون فى موقفهم هذا يعلمون أنه لص، لكن يعجبهم أنه سرق ولم يقع، يعجبهم أنه لم يسخر من شعبه فقط، لكن هزأ بالمدعى العام السويسرى الذى حمل حقيبته عدة مرات وحط الرحال فى القاهرة باحثاً عن أى أحد ابن حلال يأخذ فلوس مبارك وعصابته ويعيدها للشعب المصرى. كان كل المطلوب أن يزودوا الرجل بما يفيد بأن مبارك حرامى حتى يعيد لنا المال، والحقيقة أن هذا الأمر هو بسيط للغاية. يكفى أن يقدموا مفردات راتبه ومقدار ما تقاضاه منذ أن تخرج حتى ترك السلطة، وعندها كان سيظهر أنه لم يكن باستطاعته أن يدخر أكثر من بضعة آلاف مثله مثل غيره من الموظفين العموميين.. ورغم ذلك عاد المدعى السويسرى بخُفّى «حسنى مبارك» وقرر يائساً أن يعيد المال إلى من سرقوه، لأن مصر لا يوجد بها من يريد استعادة المال المسروق.

لكل هذا فإن الرجل قدم للمشتاقين نموذجاً ملهماً فأحبوه وتعلقوا به!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نموذج مُلهِم نموذج مُلهِم



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday