رؤية للانتخابات الفرنسية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رؤية للانتخابات الفرنسية

 فلسطين اليوم -

رؤية للانتخابات الفرنسية

بقلم أسامة غريب

أسفرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بفرنسا عن وصول إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق، للإعادة مع مارين لوبن، زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة، فى الجولة الثانية التى تجرى فى السابع من مايو القادم. من الواضح طبقاً لاستطلاعات الرأى أن فرصة ماكرون فى الفوز تفوق كثيراً فرصة مارين لوبن، التى من المنتظر أن يتحالف ضدها اليمين واليسار خوفاً من أفكارها المتطرفة ومناداتها بطرد المهاجرين واتخاذ سياسات أقل وداً تجاه الاتحاد الأوروبى.

ومع ذلك فلا يمكن الركون إلى استطلاعات الرأى ونتائجها، فلقد رأينا منذ عدة شهور كيف كانت كل النتائج تؤكد فوز هيلارى كلينتون وقدرتها على حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبفارق كبير، ورغم هذا تفوق عليها ترامب. ويبدو أن الناخب ذا المزاج المتطرف الذى يميل لمنح صوته للمرشح الذى يتسم بالفاشية والرغبة فى حرق الخصوم وحل المشكلات بطريقة لا تراعى الأعراف أو حقوق الإنسان.. هذا الناخب يخجل من البوح بموقفه هذا إذا ما اضطر للمشاركة فى استطلاع رأى أو استبيان أو حديث صحفى، لكنه ما إن يقف وجهاً لوجه أمام الصندوق حتى يفرج عن الذئب الذى يعوى داخله فيصوت للمرشح الفاشى المتعصب.. ويبدو أن أعداد هؤلاء الناخبين فى ازدياد مستمر، فحقائق الحياة فى أوروبا وضيق فرص العمل بفعل حركة الهجرة من بلاد الجنوب، فضلاً عن العمليات الإرهابية، التى ضربت أماكن عدة فى باريس ونيس ولندن وبروكسل وبرلين ومدريد فى السنوات الماضية.. كل هذا جعل الناخب أقل تسامحاً وأكثر استعداداً للتصويت لأصحاب الأفكار العنصرية ولو خاصمت روح الديمقراطية!.

لكن هناك مفارقة يمكن رصدها بالنسبة للناخب العربى أو المسلم المهاجر القادم من بلاد القهر والكبت والتعصب والكراهية.. هذا الناخب قد يكون من اليمين الإسلامى المتطرف الذى يرفض الآخر المختلف فيعادى المسيحيين فى بلده الأم ويكره المسلمين الشيعة ولا يعترف بحقوق للبهائيين أو لأى طرف يختلف عنه، ومن الطبيعى والحال هكذا أن يقوم هذا الشخص بالتصويت لصالح اليمين المتطرف الذى يشاركه الكراهية والرغبة فى حرق الآخر، لكن المشكلة أن اليمين المتطرف بالغرب يعاديه هو شخصياً ويفزع منه هو شخصياً، وهو لم يقم بالأساس إلا رداً على وجود هذا المتطرف الإسلامى.. لهذا فإن الناخب المسلم المتعصب سوف يصوت بالتأكيد لصالح المرشح (العلمانى الملحد!) ومرشح اليسار أو المرشح الليبرالى الذى يدافع عن الحريات وحقوق الأقليات ولا يرفض وجود المسلم فى بلاده!.

فى الوقت نفسه قد نجد اليسارى العربى أو صاحب الأفكار التقدمية يقوم بالتصويت لأمثال مارين لوبن ودونالد ترامب وتيريزا ماى لأنهم يشاركونه الكراهية للإسلام السياسى ويرغبون مثله فى التضييق على اليمين الدينى العربى ومنعه من الوصول للأرض الأوروبية أو الأمريكية.. وهذا لعمرى جانب من مأساة العقل العربى الذى تعرض للإهانة على يد الحكام البرابرة، حتى أصبح غير قادر على اتخاذ مواقف طبيعية تتسق مع فكره، بل أصبح على استعداد لأن يتقلب بين شتى المذاهب والأفكار المتناقضة من أجل أن يضمن البقاء على قيد الحياة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية للانتخابات الفرنسية رؤية للانتخابات الفرنسية



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday