الإعلان الكارثة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

بقلم :أسامة غريب

ما هذا يا قوم؟ هل أصابكم مس أم أن الخلل الضارب أطنابه فى المجتمع قد أفقدكم الرشد؟ ما هذا الإعلان الغريب الذى تقوم فيه طفلة صغيرة باحتضان وتقبيل كل الناس فى الشارع كدليل على الامتنان نتيجة تبرعهم حتى يتاح لها إجراء العملية؟ هل تدركون تأثير هذه الصورة على الأطفال الصغار الذين سوف يندفعون بكل البراءة لمحاولة تقليد الإعلان بالذهاب إلى أى أحد فى الشارع ومنحه بوسة وحضنا؟

إن الأهالى يعيشون فى رعب حقيقى وسط مجتمع المتحرشين هذا.. المجتمع الذى اتصلت فيه مستمعة ببرنامج أحد الشيوخ تشكو له أن أباها يتحرش بها ويسعى لممارسة الجنس معها، فما كان من فضيلة الشيخ سوى أن نصحها بضرورة بر الوالدين وطاعة الأب حتى لا يغضب الله منها.. فضيلة الشيخ الموكوس لم ينصحها بالاتصال بالبوليس كما لم يطلب منها اللجوء إلى الأعمام والأخوال وطلب الستر والحماية منهم، وإنما طالبها برفض ما يقوم به الوالد مع عدم إغضابه!.. إن عقلية المتحرش تسيطر حتى على مقدمى هذه البرامج فلا يرون حماية الأنثى تتقدم على طاعة المتحرش الجبان!.. فى مجتمع كهذا يظهر لنا إعلان ظاهره الامتنان للمتبرعين لكن باطنه رهيب، لأن كل أب وكل أم يقوم بتلقين أطفاله كل صباح أهمية عدم الاقتراب من الغرباء وعدم السماح بأى اقتراب حميم منهم ومن الأقارب أيضاً.

نقوم بتحذير أطفالنا لأننا نعرف أن الذئاب التى تعوى داخل الرجال والشباب والمراهقين والصبية من الضراوة بحيث إنها تسمح لضبع بشرى متوحش بأن يغتصب رضيعة ترتدى حفاضة. إن هذه الجريمة لعمرى هى الأولى فى تاريخ البشرية التى يمارس فيها رجل الجنس مع رضيعة، وقد تم تسجيلها فى موسوعة جينيس مرتبطة باسم بلدنا المتدين الوسطى الجميل، وشعبنا الذى يصلى التراويح كل ليلة ويسد الشوارع ويمنع السيارات من المرور لأن الصلاة أوْلى.

حرام عليكم يا من صنعتم هذا الإعلان بحسن نية دون أن تدروا أى منزلق انزلقتم إليه حين ضربتم كل ما قضينا الوقت نلقنه لأطفالنا. الآن استعدوا لفيضان من جرائم التحرش والاغتصاب عندما تجرى الطفلة التى تلهو فى الحارة وتذهب إلى البواب وإلى العسكرى وإلى البائع لتمنحه حضناً وقبلة. هل صار لدينا فى مصر المليئة بالعواطلية والشبيحة من يفهم قبلة بريئة من طفلة أم أن غرائزه ستتحرك وتدعوه لئلا يفلت الرزق الذى أتى إلى بابه!. لعنة الله على إعلانات التسول التى جعلت الناس تنسى كل شىء وتتذكر فقط المال الذى سيجنونه من وراء الإعلان حتى لو تسولوا بعاهة طفل مريض يتساقط شعره من العلاج.. المهم هو المال الذى يعلم الله وحده أين يذهب.

لو أن هذه الأموال المتلتلة التى يتم تحصيلها كل سنة كانت تتوجه فعلاً لعلاج المرضى لما بقى عندنا مرضى إلا فى الحد الأدنى والطبيعى وليس بعشرات الملايين! لكن يبدو أن سعار المال جعلهم يصنعون دون أن ينتبهوا إعلاناً يخرب تعاليمنا للطفل الذى ربيناه رغم أنوفنا فى وطن المتحرشين على أن الغريب قد يكون شريراً فإذا بهم يدعونه إلى احتضان وتقبيل النطيحة والمتردية وما طفحه السبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان الكارثة الإعلان الكارثة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday