أين دين محمد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أين دين محمد؟

 فلسطين اليوم -

أين دين محمد

بقلم :أسامة غريب

لا شك أن أى حاكم عربى أو مسلم فى عالمنا اليوم يدين بالفضل فى وجوده للحكام والخلفاء القدامى الذين وضعوا أسس الاستبداد وأخفوا عن الناس دين محمد ماذا لو علم المسلمون أن الدعائم التى تشكل بنيانهم الفكرى هى فى أغلبها من صنع خلفاء كرهوا شعوبهم وخافوها فصنعوا للناس ديناً جديداً لا ينظر فى القرآن إلا نادراً، لكن يعتمد بالأساس على أحاديث اخترعها فقهاء الحكام حتى يظل الوجه الكريم للدين مخفياً ويظل الناس يعتقدون أن دينهم يقبل الظلم وينبذ المساواة ويرحب بالاستبداد ويكره الشورى ويمجد القمع ويرفض الحرية؟، نعم فالذين وضعوا لبنات هذا الدين قد تظاهروا بتأييد محمد واتّباع دينه، بينما ظلوا فى داخلهم مخلصين لدين آبائهم، رافضين للبدَع التى أتى بها محمد، تلك التى تساويهم بالعبيد وتوزع الثروة والسلطة بالعدل والقسطاس.

والعجيب أن عامة الناس يشعرون بالحنين الشديد لزمن الخلافة وكأن ما يفعله بهم حكامهم من ظلم ونكال لا يكفيهم فيستدعون بكل الفخر زمن الحجاج بن يوسف وغيره من الوحوش إن هذا يعيدنا لسؤال: لماذا انتصر «محمد» على الكفار بينما أخفق على بن أبى طالب فى الانتصار على نفس القوم؟..

أعتقد لأن الكفر كان واضحاً صريحاً بالنسبة لأعداء محمد، بينما الذين دخلوا الإسلام بعد فتح مكة وظلوا على ولائهم القديم للات والعزى ومجتمع السادة والعبيد كانوا يَبدون للناس مسلمين، فصعب على الإمام على أن يجمع كلمة الناس على عدائهم ومحاربتهم.. لقد أضمروا الشر للرسول وآله حتى نجحوا فى الثأر منه فقتلوا أبناءه وسبَوا نساءه وألحقوا الهوان بذريته. بعد أن تحقق لهم الانتقام تفرغوا لإعادة صياغة الدين حتى لا تقوم للنهج المحمدى قائمة بعد ذلك. كان القرآن عقبتهم الكبرى وهم لا يستطيعون العبث به أو التبديل فيه..

ماذا يصنعون إذن حتى يجردوا الإسلام من فضائله؟ أجاب عن هذا السؤال الخدم والشماشرجية الذين ارتدوا ثوب العلماء فقاموا بتأليف الأحاديث التى تظهر الإسلام ديناً متعطشاً للدماء، فجعلوا القتل عقوبة ترك الصلاة وقاموا بتأليف الأحاديث التى تحض على طاعة الحاكم المجرم ولو أكل مالك أو جلد ظهرك، وجعلوا الناس تنشغل ببول الناقة وبول البعير وحكاية اللبن والذبابة، كما أنهم أدخلوا ما يفوق الأفلام الهندية خيالاً مثل فيلم إرضاع الكبير.. ليس هذا فقط لكنهم جعلوا الصحابة جزءاً من الدين يتعين تقديسه حتى لو كان هؤلاء الصحابة قد استأثروا بالمال لأنفسهم وأصدقائهم وحتى لو كانوا قد ذبحوا بعضهم البعض فى صراعهم على متاع الدنيا الزائل. صنعوا للناس ديناً يباعد بينهم وبين الحياة، ديناً يحمل الكراهية لمن يخالفنا ويعد الملتاثين بالجنة إن هم فجروا أنفسهم فى الأبرياء لحساب الحكام

ومع ذلك فالدين الجديد لا يأخذ موقف العداء من العبادات والشعائر كالصلاة والحج والعمرة.. بالعكس إنهم يشجعون على المزيد منها طالما أن أصحابها يبتعدون عن جوهر الإسلام الحقيقى، أى عن الحرية والمساواة والعدل والشورى وللأسف فإن البسطاء ما زالوا يتعلقون بدين بنى أمية وبنى العباس ويظنونه دين محمد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين دين محمد أين دين محمد



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday