هكذا تحدث شيخ الأزهر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هكذا تحدث شيخ الأزهر

 فلسطين اليوم -

هكذا تحدث شيخ الأزهر

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

لم أشاهد حديث شيخ الأزهر الأسبوعى على الفضائية المصرية الجمعة الماضى، ولكن الزملاء فى «المصرى اليوم» نشروا ملخصه. وفيما يتعلق بالأزهر، وبشيخه، فأنا لست من مدرسة إطلاق الاتهامات ولا الحكم بالمبالغات حتى لو كانت مستندة إلى وقائع هنا أو هناك.

بين الأزهر يقيناً من لا يستحق أن يكون أزهرياً، ولكن هذا لا يعنى ولا يستدعى الهجوم على الأزهر أو شيخه.

يقول شيخ الأزهر إن مصطلح الأقليات لا يعبر عن روح الإسلام ولا عن فلسفة الإسلام، ومصطلح المواطنة هو التعبير الأنسب والعاصم الأكبر والوحيد لاستقرار المجتمعات، لأن المواطنة معناها المساواة فى الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعاً، بخلاف مصطلح الأقليات الذى يحمل انطباعات كلها سلبية تبعث على الشعور بالإقصاء وتضع حواجز نفسية تتداعى وتتراكم فى نفس المواطن، الذى يطلق عليه أنه مواطن من الأقليات، وقد قامت دولة الإسلام فى المدينة المنورة -وكان يرأسها النبى -صلى الله عليه وسلم- على مبدأ المواطنة، وكان فيها يهود ومشركون بجانب أكثرية مسلمة.

وأضاف شيخ الأزهر أن النبى -صلى الله عليه وسلم- حين ذهب إلى المدينة وتكونت الدولة، وضع دستور المدينة أو وثيقة المدينة وهو أول دستور نفاخر به العالم كله بل والتاريخ، ونص فيه على أن سكان المدينة أمة واحدة، كما جاء فيه: «وَإِنّ يَهُودَ بَنِى عَوْفٍ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ..»، وهذه مواطنة كاملة فى الحقوق والواجبات تقوم على أساس الأرض وعلى أساس الدولة والبقعة التى يعيش عليها الناس، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين.

وأكد شيخ الأزهر أننا لسنا مسئولين عن كلام أى شخص يكون أزهرياً أو يلبس زى الأزهر خارج دائرة مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، إذ لا يصح أن يكون الأزهر سلعة تعرض كى تجذب مشاهدين أو إعلانات، وإذا كان يحدث هذا فهو شىء محزن ومؤلم، ويدل على أنه لا يوجد هناك أى انضباط لا على مستوى الكلمة ولا على مستوى المسئولية عن هموم هذا الوطن، مشدداً على أن مصطلح أهل الذمة لم يعد مستعملاً، وأن الأزهر لا يقوله ولا يصف به شركاء الوطن بحال من الأحوال. وأضاف: إن مصطلح أهل الذمة الآن مصطلح غير مستساغ مع أنه كان فى ذلك الوقت مفخرة للدولة الإسلامية؛ لأنها أول حضارة تحفظ حقوق غير المسلمين، وتؤكد المساواة التامة بين المواطنين من خلال الصيغة التعاقدية بين غير المسلمين وبين الدولة الإسلامية، موضحاً أنه لا يجب ألا يُنتزع هذا المصطلح من محيطه التاريخى ويُحاكم بانطباعات الناس، ولذلك فإن الكارهين للتراث بسبب أو بآخر، الذين يأتون بفتوى قيلت فى وقت عصيب، ليقولوا هذا هو الإسلام وهذا هو فقه الإسلام وهذا هو التراث الإسلامى، وكذلك المتشددون الذين يستوردون حكماً كان يواجه التتار أو الصليبيين فى بلاد الإسلام ليطبقوه الآن على غير المسلمين، كلا الفريقين كاذب؛ لأن الإسلام غير ذلك تماماً، بدليل أن الفترة التى ساد فيها مصطلح أهل الذمة، قال عنها الغربيون: إن غير المسلمين نعموا بحقوق وبمساواة لم ينعموا بها مع إخوتهم فى دينهم فى الحضارات الغربية التى كانت تفرق بين أهل البلد وبين الغريب عنها، وبين مَن يَدين بدِين الدولة وبين مَن يَدين بغيره، بل إما أن يدخل فى دين الدولة وإما أن يهاجر وإما أن يقتل.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحضارة الإسلامية تعرضت لحروب صليبية وتتارية ولقهر وظلم وقتل وسفك دماء وتشريد، وأن المسلمين عاشوا فترات استعمارية قاسية جداً، وشىء طبيعى أن تصدر فى مثل هذه الفترات فتاوى تتعلق بالغير من الأمم التى هجمت على المسلمين وأذاقتهم الويل والعذاب صنوفاً وألواناً، وأن تتلون بلون الفترة التى يعيشها المسلمون ضد الغزاة أو المستعمرين، مؤكداً أن فتاوى هذه الفترات كانت فى فترة المدِّ الصليبى والمد التتارى على الأمة الإسلامية.

هذا مثال جيد من كلام شيخ الأزهر، بل ومن موقف الأزهر، لكن الأهم أن ينقى الأزهر نفسه ممن ينتسبون إليه شكلاً وينالون منه مضموناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تحدث شيخ الأزهر هكذا تحدث شيخ الأزهر



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday