أبو مازن  123 أو 321
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبو مازن : 1-2-3 أو 3-2-1 ؟!

 فلسطين اليوم -

أبو مازن  123 أو 321

حسن البطل

عندما يرفع المسعفون جريحاً مخطراً من الأرض إلى محفّة الإسعاف يعدّون: 1ـ2ـ3، وكذا عندما يرفعونه من المحفّة إلى سرير العمليات.. هذا هو العدّ التصاعدي.
أما العدّ الآخر، العكسي، فهو مثلاً، لإطلاق صاروخ متعدّد المراحل، وأمور أخرى، مثل برمجة "تكتكة" قنبلة موقوتة كما ترون في السينما.
هل خطة المراحل، أو الخيارات الثلاث لرئيس السلطة هي عدّ تصاعدي أم تنازلي؟ طرداً أم عكساً؟ أميركا أولاً، ومجلس الأمن ثانياً.. والانضمام إلى جملة المواثيق والمعاهدات والمنظمات الدولية ثالثاً.
واشنطن ردّت على الخطوة الأولى كما تردّ "حماس" على كل مقترح. لم تؤيد أو تحبذ، لكنها طلبت وقتاً لدراسته مع.. إسرائيل، على رغم أن الخطوة الأولى في الخطة معلنة منذ بعض الوقت.
عادة، يبنون الجدران، ثم يصبون السقف، والفلسطينيون طلبوا مدى زمنياً أو سقفاً لإنهاء الاحتلال.. آخر احتلال في هذا العصر!
ما الذي طلبه الفلسطينيون من أميركا في الواقع؟ بدلاً من (9) شهور تفاوضية ومكوكية تولاها جون كيري وأسفرت عن لا شيء؛ طلبوا تفاوضاً أقصر من ثلاثة شهور لترسيم حدود الدولة الفلسطينية، أي ببساطة تحقيق خطة بسيطة اقترحها إيهود باراك: "نحن هنا.. وهم هناك".
كانت واشنطن قد رفضت، بل وأنذرت، الفلسطينيين من إعلان الدولة من جانب واحد بعد انقضاء فترة السنوات الخمس الأوسلوية. الآن، ترفض ما تصفه خطوات فلسطينية أحادية الجانب. الاستقلال يؤخذ ولا يُعطى!
كان الفلسطينيون قد لجؤوا إلى مجلس الأمن، طلباً لعضوية فلسطين دولة، فاستخدمت أميركا حق النقض (الفيتو).. وتالياً ولاحقاً، حصلت فلسطين على عضوية دولة ـ مراقبة بغالبية كاسحة من أصوات الجمعية العامة، خلاف رغبة أميركا.
إسرائيل التي رفضت خطة كيري، أو أفشلتها، ستجد سبباً وأسباباً لرفض الخطوة الأولى في الخطة الفلسطينية المنقولة لها عَبر أميركا.
عندما أفشلت أميركا طلب فلسطين العضوية من مجلس الأمن، حاولت ثني الفلسطينيين عن طلب عضوية ـ مراقب من الجمعية العامة.. وفشلت. فلسطين بذلك ردت الصاع بنصف صاع.
سنذهب، إذاً، إلى مجلس الأمن في الخطوة الثانية من خطة ثلاثية، وعلى الأغلب سيحرز الطلب الفلسطيني الغالبية العددية من أصوات الأعضاء الـ 15، وستكون أميركا أمام خيارين: نقض مشروع الطلب، أو الامتناع عن التصويت، بما يعني تمريره. بذلك، تفقد أميركا دور الوسيط الذي احتكرته منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى فشل مهمة كيري في آذار الماضي.
الخطوة الثالثة هي الانضمام إلى أكثر من 500 اتفاق ومعاهدة ومنظمة دولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
يقولون: إذا ذهبت، أو تورطت، في حرب فعليك أن تضع "خطة خروج"، والخطة الثلاثية الفلسطينية هي للخروج من مأزق مفاوضات دامت عشرين عاماً.. عبثاً!
هل تذكّرنا خطّة الخيارات الثلاثة الفلسطينية الجديدة، بخطة السنوات الثلاث التي وضعها رئيس الوزراء السابق، سلام فيّاض 2008 ـ 2011، أي بناء جدران الدولة ثم صبّ السقف، أو "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"؟
لم تتحقق الخطة الفياضية، لكن مؤسسات الدولة المنشودة أقيمت "من تحت لفوق". يخوض أبو مازن حربه السياسية والقانونية على جبهة الاستقلال والدولة ومعاهدة سلام، سوياً مع حربه على جبهة الوفاق الصعب مع حركة "حماس" لاستعادة الوحدة الفصائلية المسمّاة وطنية.. وأيضاً، على جبهة ثالثة هي إعادة بناء حركة "فتح".. إنه يشتغل على العدّين معاً: العكسي والتصاعدي، أو طرداً وعكساً!
دأبت إسرائيل على إجهاض كل زيارة أو بداية تحرّك سياسي أميركي بالإعلان عن خطة استيطانية جديدة. فعلت هذا مع زيارة نائب الرئيس جو بايدن بالنسبة لمستوطنة "كريات شلومو" في القدس الشرقية، والآن، استبقت نوايا كيري للعودة التفاوضية، والخطة ثلاثية المراحل الفلسطينية بالإعلان عن خطة مصادرة 3800 دونم لتوسيع كتلة "غوش عتصيون"، وربطها بإسرائيل.
جمّدت إسرائيل آخر خطة وأكبرها منذ الثمانينات، لكنها استأنفت بناء "كريات شلومو"، وقد تستأنف ربط "معاليه أدوميم" بالقدس في وقت لاحق.
أميركا لم تنجح في ردع إسرائيل عن مواصلة "خطوات أحادية الجانب" وهي لن تنجح في ردع فلسطين عن خطوات أحادية الجانب.
لم تعد تعنينا الانتخابات الرئاسية ولا النصفية الأميركية. لم تعد تعنينا الانتخابات الإسرائيلية. على أميركا أن تعمل معنا معروفاً صغيراً: الامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن.. لتكون إسرائيل في مواجهة العالم دون مظلة أميركية.
يقول شاعر قديم:
وأهلكني تأميل يوم وليلة/ وتأميل عام بعد ذاك فعام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو مازن  123 أو 321 أبو مازن  123 أو 321



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday