لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية

 فلسطين اليوم -

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية

د.فايز ابو شمالة

نريد حكومة كفاءات، ولا نريد حكومة تنظيمات، نريد حكومة يخاف وزراؤها من صندوق الانتخابات، ولا نريد حكومة يخاف وزراؤها من المسئول التنظيمي، نريد حكومة يكون قرار الوزير فيها نابعاً من المصلحة العامة، ولا يكون فيها قرار المسئول مراعياً لمصلحة التنظيم.
لقد اكتوى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من حكومة التنظيمات، التي صار فيها ابن التنظيم أهم ألف مرة من المواطن، وصار المسئول الأول في الوزارة أو المؤسسة يخشى ردة فعل التنظيم أكثر من خشيته على الوطن، وصارت مقاييس الصواب والخطأ في المؤسسات الحكومية يقررها مسئول التنظيم، أكثر من احتكامها للمهنية، حتى صار المواطن يلجأ بحاجاته إلى المسئول التنظيمي في منطقته قبل أن يلجأ إلى المسئول في المؤسسة الحكومية.
لقد تبين أن حكومة التنظيمات قد اعتمدت في التعيينات والترقيات مقياساً تنظيمياً، وتجاهلت القدرات والكفاءات العلمية، وكانت النتيجة أن استثني المواطن ذو الخبرة من الوظيفة العمومية، وتكدست المكاتب بحشد من موظفي التنظيمات، وضاقت سبل الانتفاع على المواطن، واتسعت في المقابل دوائر العمل والاستئثار بالسلطة على أبناء التنظيم.
لقد وصل الأمر ببعض التنظيمات الفلسطينية أن عشقت ذاتها، وقصرت زواجها وتواصلها الاجتماعي على أبناء التنظيم الواحد، وصار أعضاء بعض التنظيمات يطالبون بالتمايز في كل شيء عن بقية أبناء الوطن، إذ يكفيهم شهادة وخبرة وعلماً أنهم من أبناء التنظيم، وصاروا مقتنعين أن تقاسم المناصب والمراكز والمنافع من حقوقهم المقدسة، حتى أنهم صاروا متسامحين مع أخطائهم، يغضون الطرف عن سلبياتهم، ويغطون على الفواحش خشية الفضائح التي يتربص لها أبناء التنظيم الآخر.
في بلاد عدونا الإسرائيلي يمنع القانون على المسئول أن يظهر انتمائه الحزبي، ولا يجرؤ مسئول إسرائيلي على التمييز في الترقية الوظيفة بين مستخدميه وفق انتمائهم التنظيمي، فالحق في العمل والترقية والرزق مكفول للجميع وفق القانون، وليس وفق الانتماء الحزبي، وعليه فإن المواطن الإسرائيلي يحترم القانون أكثر من احترامه لمسئوله في الحزب، وهذا ما نفتقر إليه في بلادنا، حيث يغلب الولاء للتنظيم، والالتزام بمصالح بقية أبناء التنظيم، والطاعة التامة لقرارات المسئول التنظيمي.
حين يصير الولاء للتنظيم أهم من الولاء للوطن، تصير حكومة التنظيمات الفلسطينية موالية لتنظيماتها أكثر من مولاتها لأوطانها، ومن هنا جاءت كراهية الشعب الفلسطيني لحكومة التنظيمات، وبغض النظر عن التسميات التي تطلقها الحكومات على نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday