لأول مرة على أرض غزة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لأول مرة على أرض غزة

 فلسطين اليوم -

لأول مرة على أرض غزة

فايز أبو شمالة

اجتماع حكومة التوافق الوطني في مدينة غزة بعد عدة أشهر من تشكيلها يرفع من شأن الحكومة، ويعتبر من وجهة نظر العقلاء تكريماً للحكومة ذاتها قبل أن يكون تقديراً لأهل غزة؛ الذين يستحقون أكثر من اجتماع الحكومة فوق ترابهم المقاوم، ومع ذلك فإن اجتماع حكومة التوافق في قطاع غزة للمرة الأولى ليس جديراً بالابتهاج، ولا الرقص في الشوارع، ولاسيما أن سكان غزة الذين يقترب عددهم من 2 مليون مواطن، يحتاجون إلى الإسناد المادي والتكاثف العملي أكثر من حاجتهم إلى ألفاظ الصمود وجمل التعاطف اللغوية.

من حق سكان قطاع غزة أن يعتبوا على رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وعلى وزرائه الذين انشقت الأرض وابتلعتهم طوال 51 يوماً من العدوان على غزة، من حق سكان غزة أن يوجهوا اللوم إلى الحكومة التي تأخرت عن الحضور وقت الحاجة، وعليه فإن من حق سكان غزة أن يطالبوا الحكومة بالتعويض عن الفترة السابقة من غيابها، وأن يكون حضور الحكومة في غزة بشكل يومي، يمكنها من تحسس معاناة الناس، ومشاركتهم همومهم، ولا يتحقق ذلك إلا إذا واصلت الحكومة جلساتها في مدينة غزة لعدة أشهر قادمة، وذلك من باب التأكيد على أن غزة جزء أصيل من الوطن، وأن الوطن بلا غزة عاجزٌ، وللتأكيد على فشل العدو الإسرائيلي في تمزيق الوطنية بين غزة والضفة الغربية.

اجتماع حكومة التوافق في غزة جدير بالتقدير لأنه يعكس الجدية في تحمل المسئولية في المرحلة القادمة، وتحمل المسئولية لا يقف عند إعمار غزة، كما يحلو للبعض أن يفسر الأمر، الجدية في تحمل المسئولية تعني التفكير الجدي في حل مشاكل الناس من كل الجوانب السياسية والاقتصادية والحياتية وحتى الاجتماعية، بما في ذلك مأساة رواتب موظفي غزة الذين لا تعترف بأبوتهم الحكومة حتى هذا اللحظة.

إن تواصل اجتماعات الحكومة في غزة لعدة أشهر قادمة يجعلها أقرب إلى نبض الشارع، ويعكس المصداقية في التطبيق العملي للمصالحة، ويعكس الحس الوطني المشترك للشعب الواحد الذي يرفض التقسيم الجغرافي الذي أفرزته السياسة العقيمة.

يحكى أن فلاحاً اقترب من شجرة حزينة في حقله، وسألها عن حالها، فقالت له:
يا صاحبي، أنا لا أطلب منك أن تسقيني الماء، ولا أطلب منك أن تحرث أرضي، ولا أطلب منك أن تمدني بالسماد، ولا أطلب منك أن تقلمني، ولا أطلب منك أن ترشني بالدواء، أنا أطلب منك أن تزورني فقط، لا أطلب منك أكثر من الزيارة.

لقد أدرك الفلاح أن عقد اجتماعات حكومته في غزة يجعله قريباً منها، يسقيها إن عطشت، ويحرث أرضها إن احتاجت، ويرشها بالدواء إن تطفلت عليها الحشرات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأول مرة على أرض غزة لأول مرة على أرض غزة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday