صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة

 فلسطين اليوم -

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة

د.فايز ابو شمالة

في كل عام تتنافس المؤسسات، وترسل الدعوات، وتنظم الاحتفالات، وتعقد المهرجانات، وتلقى الكلمات، ثم ينفض الجمع وكلهم راض عن نفسه، بعد جولة من الغناء والرقص؛ فقد شارك في احتفالات يوم الأسير، وقام بواجبه تجاه وطنه، وقدم ما استطاع من أجل الأسرى.

فإذا كانت حرية الأسرى هي الأصل في كل عمل يحمل اسمهم؛ فإن الفرع هو إحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني بهدف تحريرهم من الأسر، والدق على جدران الزمن بإرادة المقاومة، حتى تتحطم الأقفال، وتفتح أبواب الحرية، وسوى ذلك ترف وتسلية وتلهٍّ.

فحين اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 17/4 من كل عام يوماً للأسير الفلسطيني؛ كان يرمي من وراء ذلك إلى:
1_ الضغط على الاحتلال كي يطلق سراح أسرانا، فإن لم يفعل ذلك على عجل؛ فالعمل على تحسين ظروف معيشتهم خلف الأسوار حتى إطلاق سراحهم.

2- الضغط الجماهيري على القيادة السياسية الفلسطينية؛ لئلا تنام أو تسافر أو تهنأ بطعامها وشرابها ما بقي آلاف الشباب الفلسطينيين المقاومين أسرى في سجون الاحتلال.

3- إيصال الرسائل الفلسطينية إلى المجتمع الدولي بأن قضية الأسرى على رأس اهتمام الشعب الفلسطيني، وأن عدم حرية الأسرى فتيل تفجير للمقاومة المسلحة، أو الانتفاضة الجماهيرية.

4ـ تعزيز المفاهيم الثورية المقاومة للاحتلال في نفوس الأجيال، وتعزيز الثقة بالغد بإدامة الحضور الفاعل لقضية الأسرى في عقول وقلوب الأجيال الشابة.

5- تعزيز صمود الأسرى خلف القضبان برسائل التضامن والتكاتف والتعاون، التي يرسلها المجتمع الفلسطيني لأسراه في هذه المناسبة.

فإلى أي مدى تحقق الاحتفالات التي تعقد في هذه المؤسسة أو تلك بعض الأهداف التي من أجلها حدد 17/4 من كل عام يومًا للأسير الفلسطيني؟

ما الذي جناه الأسرى من مؤسسة تحتفل بيوم الأسير بالتجمع الإعلامي على بواباتها، ليلقي مسئولوها الكلمات عن حياة الأسرى، وينفض الجمع بعد عدة دقائق؟!

ماذا استفاد الأسير من الاجتماع الذي عقدته المؤسسة في إحدى القاعات، وألقى فيها الخطباء الكلمات العصماء عن صمود الأسرى وعذاباتهم خلف الأسوار؟!

إلى أي مدى توجع الاحتلال، وارتعب من الاحتفالات التي تقام تضامناً مع الأسرى وسط القاعات المغلقة المكيفة في المدن الفلسطينية؟!

وهل هزت الاحتفالات بيوم الأسير شعرة في جسد القيادة الفلسطينية، فانتفضت خوفاً من غضب الجماهير الهادر، أم تصدر قادة السلطة الفلسطينية معظم الاحتفالات، وراحوا هم بأنفسهم يلقون معظم الكلمات الرنانة عن حرية الأسرى؟!

إن لم تكن الاحتفالات بيوم الأسير رعباً للمحتل، وإن لم تشكل هذه المناسبة وجعاً له على مدار الساعة؛ فمعنى ذلك أننا نسير في الطريق الخطأ، وإن لم يغلق الكيان العبري الأراضي المحتلة في هذه المناسبة؛ فمعنى ذلك أننا نرقص في العتمة، وإن لم يعلن الكيان حالة الطوارئ، ويمنع المستوطنين من السير في طرق الضفة الغربية؛ فمعنى ذلك أننا نضحك على أنفسنا، وإن لم يعش الصهاينة في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، والقائمة على أرض الضفة الغربية حالة الخوف؛ فمعنى ذلك أن احتفالاتنا بيوم الأسير تخادع الناس، وتلتف على الحقيقة.

في مناسبة يوم الأسير أقدم التحية بإجلال إلى رجال المقاومة، أولئك الذين يحتفلون بيوم الأسير بمزيد من الإعداد والاستعداد، أولئك الذين لا يظهرون في المهرجانات، ولا يلقون الكلمات، أولئك الذين يسهرون الليل، وهم يخططون ويدبرون، وهم جاهزون لمفاجأة الصديق بتطور قدراتهم قبل أن يفاجئوا العدو، أولئك هم أمل الأسرى، وهم فرحهم، وفرجهم القريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday