المجلس الوطني ليس تيساً مستعاراً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المجلس الوطني ليس تيساً مستعاراً

 فلسطين اليوم -

المجلس الوطني ليس تيساً مستعاراً

د.فايز ابو شمالة

هل يقبل المجلس الوطني الفلسطيني على نفسه أن يكون تيساً مستعاراً؟ هل يرتضي أن يكون محللاً، يختلي بالقضية الفلسطينية ليلة واحدة، يقضيها في فنادق رام الله بعد حصوله على التصريح من المخابرات الإسرائيلية، ليسلم مصير القضية الفلسطينية بعد ذلك إلى يد طليقها؟
المجلس الوطني الفلسطيني الذي بادر مؤسسوه إلى عقد أولى جلساته في القدس سنة 1964، بهدف الكفاح المسلح، وتحرير فلسطين، على أن يجتمع مرة كل سنتين، المجلس الوطني هذا يغيب عن الساحة، ولا تسمع له صوتاً منذ سنة 1998، حين التئم على عجل في مدينة غزة، ليستمع إلى خطاب الرئيس الأمريكي كلنتون الذي جاء ليشهد التصويت على تغيير بنود الميثاق الوطني التي تتعارض مع بنود اتفاقية أوسلو.
سبعة عشر عاماً تم فيها التعامل مع المجلس الوطني الفلسطيني بصفته جسداً محنطاً لا يمتلك لنفسه ضراً ولا نفعاً، سبعة عشر عاماً لم يستشر خلالها المجلس الوطني في أي قرار سياسي فلسطيني، ولم يبد المجلس الوطني رأياً باتفاقية "واي ريفر" سنة 1998، ولم يناقش الموقف السياسي الفلسطيني بعد انتهاء المرحلة الانتقالية من اتفاقية أوسلو سنة 1999، ولم يطلع المجلس على أسباب فشل مؤتمر كامب ديفيد سنة 2000، ولم يتخذ المجلس قراراً بشأن انتفاضة الأقصى، ولم يغضب المجلس الوطني لاقتحام الجيش الصهيوني مدن الضفة الغربية، وللمجزرة التي اقترفها في مخيم جنين، وغاب المجلس الوطني عن الفساد الإداري والمالي الذي أسفر عن بناء جدار الفصل العنصري بالأسمنت الفلسطيني، وفق تقرير المجلس التشريعي في حينه، ولم يتحرك المجلس الوطني كل الزمن الفلسطيني الغبي الذي كان فيه أبو عمار محاصراً في المقاطعة من قبل شارون، وكان محمود عباس يلتقي في قمة العقبة مع الصهيوني شارون والرئيس الأمريكي بوش وملك الأردن بتاريخ 4/5/2003، تلك القمة التي تعهد فيها محمود عباس بوقف الانتفاضة، وتعهد شارون بوقف الاستيطان.
سبعة عشر عاماً غاب فيها المجلس الوطني في ظل أحداث جسام عصفت بالقضية الفلسطينية، ومن ضمنها تصفية الشهيد أبي عمار، وتولي السيد محمود عباس الرئاسة، ليشرف بنفسه على تصفية انتفاضة الأقصى دون أن يستشير المجلس الوطني الفلسطيني، الذي ظل غافلاً رغم الانفلات الأمني الذي عصف بغزة بعد الانتخابات التشريعية، ورغم حالة الانقسام الفلسطيني، وما تلاه من انعقاد لمؤتمر أنابولس سنة 2007، ومن ثم استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، وما تلى ذلك من حروب إسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، لقد أغمض المجلس الوطني عينيه عن ألاف الشهداء والجرحى، ولم يعقد جلسة للرد على تهويد القدس، واستحواذ المستوطنين اليهود على معظم أراضي الضفة الغربية، ولم يعقد المجلس جلسة رغم الذي حل بمخيم نهر البارد في لبنان، وفي مخيم اليرموك في سوريا.
اليوم يفكر السيد محمود عباس أن يدعو المجلس الوطني للانعقاد في مدينة رام الله كما يقول عضو اللجنة التنفيذية المجدلاني، رام الله دون غيرها، لأنها الوطن المحرر، ونسي الرجل أن تنسيق وصول أعضاء المجلس الوطني سيتم من خلال المخابرات الإسرائيلية التي سمحت للعضو فلان أبو فلان من الساحة اللبنانية، أن يشارك في الجلسة التي عقدت بمن حضر سنة 2009، ورفضت حضور العضو فايز أبو شمالة من ساحة قطاع غزة، فعن أي استقلالية لقرار المجلس الوطني تتحدثون؟
إن دعوة المجلس الوطني للانعقاد قبل انعقاد الإطار القيادي الذي تم التوافق عليه، هي دعوة لحركة حماس ولحركة الجهاد الإسلامي ولباقي قوى المقامة في الساحة الفلسطينية للبحث عن شرعية جديدة تنسجم مع واقع المقاومة، شرعية لا ترتبط بشرعية السيد محمود عباس التي سيفصل فيها قرارات المجلس الوطني العتيق على مقاس مفاوضاته المقدسة.
وإذا كان الهدف من دعوة المجلس الوطني للانعقاد هو تجديد شباب الشرعية، فإن الأولى هو تجديد شباب المجلس الوطني نفسه، حتى يقدر على تجديد شباب القيادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الوطني ليس تيساً مستعاراً المجلس الوطني ليس تيساً مستعاراً



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday