القدس أكبر من فلسطين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القدس أكبر من فلسطين

 فلسطين اليوم -

القدس أكبر من فلسطين

د.فايز ابو شمالة

التصعيد الإسرائيلي المتعمد في مدينة القدس هذه الأيام ليس عفوياً، وإنما يجيء ضمن الاستراتيجية اليهودية الهادفة إلى بسط الحقائق على الارض بالقوة، بهدف استرداد المدينة المقدسة من أيدي المحتلين العرب، لذلك لن يقتصر الاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية عند حدود التقسيم الزماني والمكاني لبيت المقدس، وإنما سيتواصل العمل حتى الاستحواذ الكامل على المدينة، وما على العرب والمسلمين المنقسمين على أنفسهم، إلا التفتيش عن مكان آخر غير "أورشليم"، يمارسون فيه شعائرهم الدينية.
وللتأكيد على ما سبق، فقد عقد نتانياهو اجتماعاً خاصاً ليلة أمس، ضم عدداً من الوزراء المعنيين بالقدس، وضم قادة الأجهزة الأمنية كلهم، وضم قائد الجبهة الداخلية، وناقش معهم ما بعد التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وقد ظهر ذلك في تصريحاته عقب الاجتماع حيث قال بلهجة تحدٍ: لن نسمح للمتظاهرين الفلسطينيين بأن يمنعوا المصلين اليهود من ممارسة عباداتهم، ولن نسمح لأحد أن يمنع زيارات اليهود للمسجد.
بهذا الحديث الصريح الواضح حسم نتانياهو مصير القدس كلها، وأعلن الحرب على العرب والمسلمين الأشرار جميعهم، فهم الذين يحتلون المقدسات اليهودية من وجهة نظره، وهم الذين يعتدون على اليهود المساكين، الذين يحاولون تأدية شعائرهم الدينية بسلام.
ويدرك كل متابع للأحداث إن الحقائق على الأرض يفرضها اليهود بأجسادهم وبنادقهم، وهم سادرون في تهويد القدس برمتها، وتصريحات قادتهم لا تتواني في التأكيد على شطب القدس الإسلامية، والتأكيد على وجود "أورشليم" اليهودية، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو: إن الحجارة العتيقة في المدينة تكشف عن العلاقة بين الشعب اليهودي وعاصمته المرتبطة فيه لوحده، والتي لن تقسم أبداً، إن أورشليم لم تذكر في القرآن ولا مرة، بينما ذكرت في كتاب التناخ مئات المرات، سنحافظ على أورشليم، سنبنيها، سنطورها، سيبارك أحدنا الثاني ببركة "اورشليم العامرة"، وهذا ما ذهب إليه رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفان ريفلن حين قال: أكثر من ألفي سنة ونحن نحلم بالعودة إلى "أورشليم" اليوم تحقق الحلم وعدنا، ولن نسمح لقوة على وجه الأرض بالحيلولة بين اليهودي وحلمه، ليدلي"شمعون بيرس" برأيه عن القدس، فيقول: إن أورشليم ليست قبلة العرب، "أورشليم" لها أولوية في سياستنا وديننا اليهودي، وستظل "أورشليم" موحدة، وعاصمتنا الأبدية، وستظل الأماكن المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية تحت سيادتنا.
تلك التصريحات اليهودية لا تحتمل التأويل، وهي تؤكد على يهودية المدينة، وتؤكد على أن الوجود الإسرائيلي في هذه البلاد قد تأسس على قواعد دينيه، وأن عودتهم المزعومة إلى أرض إسرائيل قد جاءت من منطلقات دينيه، وليست بدوافع سياسية أو اقتصادية كما يبسطها بعض السياسيين؛ الذين ضيقوا على القدس آفاقها الإسلامية، ونسوا أن القدس أكبر من فلسطين، ونسوا أن المدينة المقدسة تخص كل العرب والمسلمين، وخلاص القدس لا يتحقق بالتهديد، ولا تنتصر القدس بالشعارات الرنانة، ولا بالاتصال الهاتفي بين القادة، ولا بالاحتجاج السلمي والمنشورات اللغوية.
القدس التي يدافع عنها شباب وشابات فلسطين بأجسادهم، تنتظر الدعم والإسناد من إخوانهم شباب وشابات الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطيني 48، فالحرب على مدينة القدس هي حرب على رام الله ونابلس والخليل وغزة والناصرة وكفر قاسم، لأن القدس عنوان الأمة، وهي تنتظر القادة الرجال، القادة الذين يؤمنون بأن القدس من شرقها حتى غربها هي أرض مقدسة عربية إسلامية، لا سيادة يهودية عليها، وهي لب الصراع الدائر على أرض فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس أكبر من فلسطين القدس أكبر من فلسطين



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday