التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل

 فلسطين اليوم -

التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل

د.فايز ابو شمالة

طالما كانت التهدئة مع العدو الإسرائيلي لمدة خمس سنوات أو أكثر مقابل رفع الحصار عن غزة ستضر بالقضية الفلسطينية كل هذا الضرر الذي يتحدث عنه قادة السلطة، فلماذا تثاقلتم إلى الأرض حين استنهضتكم غزة، واستصرخت وطنيتكم، وتمنت عليكم السماح بمسرة جماهيرية واحدة وسط رام الله تضامناً مع أهلها؛ الذين قاتلوا أقوى جيوش المنطقة وحدهم؟
ولماذا تباطأت نخوتكم الوطنية على مدار عام كامل من التهدئة، عاشت فيها غزة تحت الحصار وعدم الاعمار ووجع الانتظار؟ أم نسيتم أيها الباكون على ضياع الوطن أن التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لما تزل قائمة على حدود غزة منذ نهاية شهر اغسطس من العام 2014؟ أم هل نسيتم أن الوفد الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات التهدئة كان برئاسة السيد عزام الأحمد، وبتكليف من السيد محمود عباس؟ فما الذي يثير أشجانكم من استئناف مفاوضات التهدئة بين إسرائيل والمقاومة؟ ماذا يوجعكم من تمديد التهدئة لعدة أعوام أخرى مقابل رفع الحصار عن غزة؟ أم كنتم تتمنون على غزة أن تظل تنزف شوقها وعشقها تحت أقدام قراراتكم، واشتراطات السيد محمود عباس بأن يرفع الحصار عن غزة مقابل تمكنه من بسط سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد؟
لقد رفضت غزة فكرة السلاح الواحد، وعندما وقفت لتختار بين السلاح الواحد وويلاته التي يعرفها شعبنا في الضفة الغربية، وبين ويلات الحصار والموت جوعاً، لقد اختارت غزة المقاومة، وبصقت في وجه التنسيق الأمني، فلماذا إذن تلومون الضحية حين تحاول سحق الانتظار، والدق بيدها المضرجة بالدماء قيود الحصار؟
من المؤكد أن اعتراض قيادة السلطة الفلسطينية لا ينصب على التهدئة بحد ذاتها، فقد صرح أكثر من مسئول أنهم مع التهدئة، ولكن اعتراض السلطة قائم على المفاوضات نفسها، فالمفاوضات تجري بطريقة غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وعن طريق وسطاء دوليين وإقليميين، فإذا نجحت هذه المفاوضات، فمعنى ذلك أن حركة حماس قد حققت إنجازاً سياسياً ووطنياً وحياتياً للشعب الفلسطيني من خلال مفاوضات غير مباشرة، ودون الاعتراف بشروط الرباعية، ودون الاعتراف بإسرائيل، وهذا بحد ذاته إهانة للسلطة التي اعترفت بإسرائيل، وعجزت عن تحقيق أدنى إنجاز سياسي على مدار 22 عاماً من المفاوضات المباشرة.
إن التهدئة التي تحتاجها غزة لعدة أعوام مقابل اعمارها لا يعني تخلي المقاومة عن القدس والضفة الغربية، كما يتهمون ويتوهمون، فمن وصلت صواريخه إلى تل أبيب لا يتخلى عن وطنه يافا والرملة وبئر السبع وصفد، ومن البديهي أن نستنتج أن ذلك المسئول الفلسطيني الذي تخلى عن سلاحه، ولف خاصرته بسلاح المخابرات الإسرائيلية؛ هو الذي تخلى عن القدس والضفة الغربية وعن قضية اللاجئين، وراح يتآمر على سلاح المقاومة والمقاومين.
على القيادة الفلسطينية أن تدرك الوقت، وتعلن من هذه اللحظة عن عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير، كي يتخذ موقفاً مسئولاً من مجمل التطورات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، وعلى رئيس السلطة الفلسطينية أن يدعو المجلس التشريعي للانعقاد فوراً، ليتخذ موقفاً وازناً من جملة القضايا التي تخص الشعب الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل التهدئةُ قائمةٌ بين المقاومةِ وإسرائيل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday