أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي؟

 فلسطين اليوم -

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي

فايز أبو شمالة

رغم حالة الاستقرار الأمني والهناء الاقتصادي الذي تعيشه إسرائيل، إلا أنها معنية بحراك سياسي يذر الرماد في عيون الأوروبيون، ويوحي بوجود عملية سياسية ترضى الفلسطينيين، وتمنيهم بدولة في نهاية النفق، وهذا ما يتضمنه المشروع الفرنسي الهادف إلى إشغال الفراغ الذي خلفته السياسة الأمريكية في المنطقة، ونزع فتيل التفجير من الضفة الغربية، لضمان أكبر فترة من الهدوء الفلسطيني رغم تواصل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
من المؤكد أن المشروع الفرنسي الذي سيعرض على مجلس الأمن بعد عشرة أيام قد تم بالتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية من جهة، ومع رئيس الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى، وقد جاء المشروع بصيغته التي ستراعي مطالب الطرفين، ويعتبر الصيغة المعدلة عن المشروع الفلسطيني الذي عرض على مجلس الأمن في نهاية العام 2014، ذلك المشروع الذي رفضته فصائل منظمة التحرير، ولم يطلع على بنوده أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إلا عبر وسائل الإعلام، ذلك المشروع الذي جرت عليه تعديلات كثيرة؛ ولم يحظ بالقبول في مجلس الأمن، يستبدل اليوم بالمشروع الفرنسي الذي يتضمن الأفكار التالية:
1_ استئناف المفاوضات، وهذا ما توافق عليه إسرائيل، وهذا ما يسعى إليه السيد محمود عباس الذي حشر العمل السياسي الفلسطيني في مسرب المفاوضات فقط.
2_ حسب مسودة المشروع الفرنسي فإن حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 تشكل أساسا للبحث في الحدود الجديدة. وهذا الحديث يرضي قيادة السلطة الفلسطينية، ولكن الاقتراح الفرنسي يترك المجال مفتوحا للبحث في تبادل أراض، وهذا ما يرضي الإسرائيليين، ولا يغضب السلطة.
3_ اعتبار القدس عاصمة للدولتين، وهذا ما تم عرضه بالمشروع الفلسطيني، وما تغض عنه الطرف حكومة نتانياهو، طالما كان الأمر ضمن مسار المفاوضات طويل المدى.
4_ كما يدعو الاقتراح إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهذا ما يرضي الإسرائيليين الذين يرفضون ذكر حق العودة.
5_ يتضمن الاقتراح الفرنسي مطلبا بالاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كـدولة يهودية، وهذا الاقتراح الذي ما زال مرفوضاً من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، يظل مادة بحث وحوار وتوافق.
المشروع الفرنسي بصيغته الحالية يقدم مزيداً من التنازل عن حقوق الشعب فلسطيني، ويعطي للإسرائيليين مزيداً من الحق في التملك القانوني للأراضي الفلسطينية، هذا المشروع الذي بلورته خارجية فرنسا بعد تشاور مع قيادة السلطة الفلسطينية، ينتظر دعم الدول الأوروبية التي لن يضيرها المشروع الفرنسي في شيء، وينتظر دعم الدول العربية التي دأبت على الموافقة على كل ما توافق عليه السلطة الفلسطينية، لذلك فإن إسقاط المشروع الفرنسي تقع على عاتق شخصيات حركة فتح الوطنية أولاً، ومن ثم على عاتق الفصائل الفلسطينية المشاركة في منظمة التحرير؛ والتي وفرت الغطاء الشرعي للمسخرة السياسية التي قصمت ظهر القضية.
المشروع الفرنسي فيه من الخطورة على الوطن فلسطين ما يفرض على كل القوى الوطنية والإسلامية أن تحدد موقفاً واضحاً، يستبق عرض المشروع على مجلس الأمن، ويسهم في تحريض غالبية الدول العربية والإسلامية للتصدى مجتمعة لمشروع التصفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday