أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة

 فلسطين اليوم -

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة

د.فايز ابو شمالة

أكد السيد رامي الحمد الله أن تحسناً قد طرأ على الدخل المحلي في السنتين الأخيرتين، حيث ارتفعت عائدات السلطة من 150 مليون شيكل، إلى مبلغ يتراوح من 220 - 240 مليون شيكل شهرياً.
فمن أين لك هذا الربح يا معالي رئيس الوزراء؟ هل تطورت وسائل الانتاج في الضفة الغربية فازداد الدخل بمقدار 90 مليون شيكل شهرياً؟ ام هل تم اكتشاف حقول غاز جديدة، ويجري استثمارها، أو هنالك صادرات صناعية وزراعية وحيوانية أسهمت في زيادة العائدات؟
لقد احترم السيد رامي الحمد الله نفسه، واعترف بضعف الاقتصاد الفلسطيني، وقال: هذه الزيادة في العائدات قد جاءت إلينا من خلال إسرائيل، "إذ ارتفعت حصتنا 31% من الضرائب الإسرائيلية وهي حقنا، أي من 350 مليون شيكل إلى حوالي 500 ـ 540 مليون شيكل"..
فما السر في هذه الزيادة؟ ولماذا جاءت الزيادة في العائدات في السنتين الأخيرتين فقط؟ في الوقت الذي قلت في المقابلة التي أجريتها مع صحيفة الحدث: إن نسبة التهرب الضريبي في الضفة الغربية قد وصلت إلي 70%، وعليه فقد فوضت المواطن بحرق سيارات كل من يهرب منتجات المستوطنات.
حديث رئيس الوزراء يؤكد أن زيادة دخل السلطة في السنتين الأخيرتين قد جاء بسبب إغلاق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، حيث تحول المواطن الفلسطيني من استهلاك البضائع التي كانت تأتيه عن طريق مصر، وراح يستهلك البضائع التي تأتيه عن طريق المعابر الإسرائيلية، بما في ذلك السجائر والألبان والوقود والملبوسات، وقطع غيار السيارات، وهذه البضائع تجبي إسرائيل ضرائبها، وتسلمها للسلطة بعد خصم حصتها المتفق عليها.
90 مليون شيكل إسرائيلي هي الزيادة الشهرية على عائدات السلطة منذ إغلاق الأنفاق مع مصر، حسب اعتراف السيد رامي الحمد الله، 90 مليون شيكل مبلغ مالي كفيل بأن يغطي رواتب عشرات ألاف الموظفين في قطاع غزة، والذين لم يتسلموا رواتبهم لأكثر من سنتين، هما السنتان اللتان جاع فيها الناس في قطاع غزة، ليربح رامي الحمد مبلغ 90 مليون شيكل شهرياً، أي ما يعادل 2 مليار، و160 مليون شيكل في السنتين البائستين، إنه مبلغ مالي كبير جداً، وكفيل بأن بسد رمق أسر الموظفين الجائعة إلى لقمة الخبز التي خطفها عن أفواههم رامي الحمد الله، ليتفاخر بأن عائدات السلطة قد زادت بنسبة 90 مليون شيكل شهرياً.
90 مليون شيكل شهرياً، هي حق من حقوق سكان قطاع غزة وموظفيها على أقل تقدير، علماً أن رواتب موظفي قطاع غزة ستنفق في داخل قطاع غزة، ولن تحول إلى بنوك خارج الوطن، مثل أموال الجمعيات التي تحتمي بالقانون الإسرائيلي كما ذكر السيد رامي الحمد الله في المقابلة نفسها التي أجراها مع صحيفة الحدث قبل ثلاثة أيام، حيث اتهم الجمعيات بتقاضي مبلغ 800 مليون دولار في الستة أشهر الأولى من هذا العام، وتقوم بتوظيف أجانب فيها براتب يصل إلى أكثر من عشرين ألف دولار شهرياً.
فأين موظفو غزة من ذلك؟ ولماذا لا ترى يا سيد رامي الحمد الله أكاليل الغار الذي يزين فيها موظفو غزة جبين الوطن فلسطين، لماذا لا تفتخر بهم؟ إنهم يجسدون النموذج الراقي للصبر، ومقاومة الجوع والحرمان؟ لماذا لا تعترف بحقهم في الحياة على تراب وطنهم، وحقهم في الوظيفة الحكومية كغيرهم، وحقهم في العمل والمشاركة في بناء وطنهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday