محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

 فلسطين اليوم -

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

د.فايز ابو شمالة

ليس المطلوب من كتائب القسام أن تؤكد أو تنفي سلامة قائدها العسكري من الاستهداف الإسرائيلي، فليبق الأمر لغزاً يقهر مخابرات العدو، وليبق محمد ضيف وجعاً يمزق وريد الصهاينة، فحيرة العدو في حد ذاتها مقاومة، تعصف بقراراتهم السياسية والعسكرية.

إن استهداف المنزل الذي تتواجد فيه عائلة القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف ليؤكد أن اختراق التهدئة قبل موعدها بعدة ساعات كان عامداً متعمداً من قبل العدو الإسرائيلي، الذي ظن أنه قد عثر على النصر الكبير، وأنه قد أمسك بالغنيمة التي ستجعله يتفاخر بقدراته أمام كل العالم، ويتباهى أمام جمهوره بأنه يمتلك قوة الردع، والقدرة من خلال أذرعه العسكرية ومخابراته على الوصول إلى كل مكان.

الفشل الإسرائيلي في تحقيق الغاية من استهداف القائد العسكري محمد ضيف تضاف إلى قائمة العجز والفشل والإحباط الذي يصفع وجه نتانياهو، فإذا أضيف لما سبق مستوى رد كتائب القسام القوي والسريع، وما أحدثه من ترويع لدى الإسرائيليين، بحيث سقطت أكثر من مئة قذيفة صاروخية حتى الساعة الثانية ظهر الأربعاء، فمعنى ذلك أن السهم اليهودي الحاقد لم يطش فقط، وإنما ارتد عجزاً وضعفاً وفضيحة على قادة الكيان الصهيوني، وهذا ما سيدفعهم إلى الاحتماء بطاولة المفاوضات ثانية، طاولة المفاوضات هي المخرج الوحيد الذي يغطي على عورة الصهاينة وعجزهم، وهي التي ستستر فضائحهم وضعفهم وتخبطهم في قراراتهم.

طاولة المفاوضات بعد أيام يجب أن تكون جديدة، ويجب أن يكون على سطحها مطالب جديدة أيضاً تتناسب والتضحيات الجسام، ولاسيما أن العدو الإسرائيلي قد فقد القدرة على صناعة النصر السريع، وفقد جيشه الشهية في الاقتحام.

لقد تعود القائد محمد ضيف على مواجهة الموت، حتى صارا رفيقين في الدرب، لقد التقيا في أكثر من محاولة قصف، وافترقا بقرار من الإرادة، فالذي يقرر الحياة والموت ليست الطائرات الإسرائيلية ولا هي القذائف الموجهه عن بعد، وليس هم العملاء الذي يتتبعون محمد ضيف وزوجته وأولاده، الذي يقرر موعد الموت هو خالق الحياة والموت.
لقد اشترى محمد ضيف وأمثاله من رجال المقاومة حياة الآخرة منذ زمن، وإذا كان فراق الأحبة مصيبة، سكينها تقطع وريد الوصال، فإن الفراق على قسوته لا يقهر الرجال، بل يزيدهم عزماً وقهراً للمحال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday