من روسيا إلى غزة وبالعكس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

د. يوسف رزقة

الرئيس محمود عباس في روسيا، ومن روسيا ووسائل إعلامها يبدي الرئيس قلقه ؟! ما الذي يبعث القلق في نفس الرئيس بينما هو في برد البلد القطبي ؟!
هل الرئيس قلق من تصريحات نيتنياهو التي تنصل فيها من مشروع حل الدولتين ؟! وهو أمر يبعث على قلق حقيقي عند كل من بنى مستقبله السياسي، ومستقبل فلسطين السياسي على مشروع حلّ الدولتين. ليس في تصريحات الرئيس من الساحة الروسية شيئا من هذا؟!
هل الرئيسية قلق من مواصلة نيتنياهو التصديق على مشاريع استيطان جديدة في القدس والضفة الغربية؟! وهو أمر يبعث في النفس الوطنية قلقا حقيقيا. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا. هل الرئيس قلق من تراجع القضية الفلسطينية في الأجندة العربية بسبب مشاكل العراق وسوريا واليمن. مصر وليبيا، والحرب على الإرهاب في المنطقة ؟! وهي أمور جديرة أن تبعث القلق في النفوس التي تحمل هم فلسطين. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا للأسف؟!
الرئيس قلق جدا من حماس؟! لأن حماس هي مشكلة المشاكل له ، سواء أكان الرئيس في رام الله ،أو في روسيا؟! خيال حماس يقلق الرئيس دائما حيثما حلّ وحيثما ارتحل؟! حماس هي سبب نكبة فلسطين في عام ١٩٤٨م؟! وهي سبب هزيمة العرب في عام ١٩٦٧م؟! وهي سبب هزيمة المسلمين في الأندلس؟! وهي سبب مشاكل العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ومصر ؟!
حماس هذه قوة عظمى، وقوة خفية لا يرصدها الرادار الروسي، ولا الردار الأميركي ؟! تصوروا أن حماس لابسة ( طاقية الإخفاء؟!) وهي تفاوض إسرائيل سرا، مفاوضات منفصلة عن عباس والمنظمة، وتفاوضها على دولة بحدود مؤقتة في غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية ؟! ولهذا الرئيس قلق؟!
هذه المفاوضات السرية، المنفصلة، حول الدولة المؤقتة، لا تعرفها ردارات العالم، والدول العظمى، ويعرفها عباس وحده، دون العرب ودون إسرائيل، لذا هو في غاية القلق، وليس لديه فسحة لتأجيل قلقة لحين العودة إلى رام الله، لذا فهو يعرب عن قلقه واكتشافه من روسيا ؟! تصوروا من روسيا، ومن خلال الصحف الروسية؟!
حضرة سيادة الرئيس لقد آلمني قلق، ولا شك أنه آلم كل مواطن غيور على فلسطين ، وأحب أن أطمئنك بأن المشكلة ليست عند حماس، ولكن عند الردار المغشوش الذي قدم لك صورة مغشوشة عن حماس، إذ يبدو أنه ردار مديل قديم، يعمل بالديزل في زمن الذرة، لذا أنصحك باستبدال الردار أو تزويده بشاشة شفافة مديل حديث؟!
حماس يا سيادة الرئيس ضد مشروع المفاوضات لأن المفاوضات كانت كارثة على القضية والشعب، وما زالت كارثة أيضا، لذا هي رفضت أوسلو، ورفضت المبادرة العربية التي هي أفضل من أوسلو، وحماس على قائمة الإرهاب لأنها لا تعترف بإسرائيل ولا بأوسلو وبناتها، وحماس كغيرها من فصائل المقاومة تفاوض اسرائيل بالرصاص، وحين أدارت مصر مفاوضات تهدئة في حرب العصف المأكول كان رئيس الوفد عزام الأحمد القيادي من فتح ، لأن مصر وإسرائيل رفضت المفاوضات مع حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
المفاوضات تخصص عباس، وعريقات، وجزء من فتح. لذا لا فصيل فلسطيني آخر يتجرأ على المفاوضات، بعد تجربتك يا سيادة الرئيس؟! حماس لا تفاوض إسرائيل لا سرا ولا علنا لا على دولة مؤقتة، ولا غير مؤقتة، وأنت تعلم هذا أكثر من غيرك؟! وقديما حذرتك حماس وغيرها من مشروع الحكم الذاتي في الضفة، وهو مشروع ولد مع بيغن والليكود في مدريد، ولكنك ركبت رأسك؟! ، وقلت لا بل دولة؟! واليوم تقول إن إسرائيل تريد حكم ذاتي في الضفة ، ودولة بحدود مؤقتة في غزة؟! وحماس تفاوض على ذلك وتطعن المشروع الوطني ؟!
حضرة الرئيس لا تلقوا بأخطاءكم على الآخرين، والأجدر بكم مراجعة مواقفكم وسياساتكم ؟! والاعتراف بالخطأ فضيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من روسيا إلى غزة وبالعكس من روسيا إلى غزة وبالعكس



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday