ماريانا تفضح العدو والعالم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

( ماريانا): تفضح العدو والعالم

 فلسطين اليوم -

 ماريانا تفضح العدو والعالم

د. يوسف رزقة

ففي الساعة الرابعة من فجر يوم الاثنين 29/6/2015، اعترضت بحرية العدو الصهيوني أولى سفن أسطول الحرية "ماريان"، التي تحمل العلم السويدي، وعلى متنها ١٨ متضامناً، يمثلون المجتمع المدني الدولي من نشطاء وشخصيات اعتبارية، على بعد 120 كم من شواطئ غزة.
وقد قام جنود البحري بالسيطرة على السفينة بالقوة العسكرية والتهديد بالقتل، و جرى احتجاز المتضامنين ونقلهم إلى ميناء أسدود المحتل .
يتكون أسطول الحرية (٣) من خمس سفن، الأولى سفينة "ماريان"، وعلى متنها 18 متضامناً بينهم الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وعضو الكنيست باسل غطاس، والثانية سفينة "جوليانو 2"، وعلى متنها ١٢ متضامناً، والثالثة سفينة "ريتشل" وعلى متنها ٨ متضامنين، والرابعة "فيتوريو"، وعلى متنها ٩ متضامنين، إضافة إلى سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.
إن الحصار الجائر، المتمثل في فرض قيود مشددة على حركة المعابر التجارية وتلك المتعلقة بحركة الأفراد، بحسب منظمات حقوق الإنسان، هو أحد أخطر أنواع الانتهاكات والعقوبات الجماعية، وقد أدى إلى نتائج كارثية طالت جوانب الحياة الأساسية اللازمة لاستمرار عيش 1.8 مليون نسمة، حيث يعاني نحو 70% من سكان قطاع غزة من سوء الأمن الغذائي، ويعتمد هؤلاء على المساعدات الغذائية المقدمة من وكالة الغوث ومن برنامج الغذاء العالمي. كما أدى الحصار إلى تدمير الحياة الاقتصادية وشلل القطاعات الإنتاجية الرئيسية في قطاع غزة، وهو ما رفع نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر إلى 38.8%، بينها 21.1% تعاني من الفقر المدقع، فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة 195,000 عاطل، بمعدل بطالة يقارب من 44%. كما تدهورت أوضاع البنية التحتية الأساسية في أوقات مختلفة إلى حد عدم القدرة على تنقية مياه الشرب والعجز عن معالجة المياه العادمة.
في ضوء هذه المعطيات الإنسانية الخطيرة، وفي ضوء مسبباتها السياسية العدوانية التي تمارسها دولة الاحتلال، انطلقت سفن اسطول الحرية ٣ لكي تصل إلى غزة، ولكي تنقل رسالة أحرار العالم المدافعين عن حقوق الإنسان في غزة المحاصرة حصارا مشددا خارج القانون. إن سيطرة الجيش الصهيوني على سفينة ماريانا لن يمنع السفن الأخرى في الأسطول من مواصلة طريقها نحو غزة لتحقيق أهداف الرحلة. قد تسيطر دولة الاحتلال على بقية السفن، وقد تعتقل المتضامنين، وهذا في حدّ ذاته نجاح للرحلة، وتحقيق لأهدافها، في كشف عدوان إسرائيل وجرائمها المتواصلة لا ضد سكان غزة فحسب، بل وضد سفن التضامن الإنساني والقانون الدولي أيضا.
إن سيطرة جيش العدوان على سفن لا تحمل سلاحا ومنع ووصولها لغزة يثبت للعالم أن غزة محاصرة ظلما بالقوة العسكرية، خلافا لزعم نيتنياهو ويعلون بأن غزة غير محاصرة؟! . العالم كله يرفض حصار غزة، بينما حكومة الاحتلال ترفض مقولة العالم، وتزعم أن غزة غير محاصرة؟! .
إن سيطرة جيش العدو على السفن في المياه الدولية، ومنعها من الوصول إلى غزة، يكشف عن فشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، والقانون الدولي، في حماية حقوق سكان قطاع غزة، ويكشف عن فشل ونفاق الدول العظمى والصناعية مجتمعة ومتفرقة في إرساء قواعد عمل خالية من العنصرية ومن التمييز، ومواجهة العدوان وجرائم إسرائيل في المنطقة، حيث لم يصدر عنها شجب أو استنكار لعدوان اسرائيل، لذا يمكن عدّ هذه الدول على أنها هي المؤسس الأول للعنف والتطرف في العالم، وبالذات في المنطقة العربية، وهم شركاء مع إسرائيل في خلق الإرهاب وتوفير بيئة مناسبة للتطرف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ماريانا تفضح العدو والعالم  ماريانا تفضح العدو والعالم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday