ما ضاع حق وراءه مطالب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ما ضاع حق وراءه مطالب

 فلسطين اليوم -

ما ضاع حق وراءه مطالب

د. يوسف رزقة

محكمة العدل العليا الأوربية ترفع اسم حماس عن قائمة الإرهاب الأوربية. كان أمس السابع عشر من ديسمبر لعام ٢٠١٤م يوما مميزا في ملف حماس أمام القضاء الأوربي. أربع سنوات من الكفاح القانوني خاضها المحامي خالد الشولي وزميلته المحامية الفرنسية أمام محكمة العدل الأوربية انتهت بحكم قضائي يرفع عن كاهل حماس ظلما، أو خطأ ، وقعت فيه المفوضية الأوربية ، نتيجة لانحيازها السياسي إلى الاحتلال الصهيوني.
لقد ثبت بقرار المحكمة أن الإجراءات القانونية لوضع حماس على قائمة الإرهاب كانت ناقصة، وبها خلل قانوني غير مقبول على المحكمة، وأن الاستناد إلى قائمة الإرهاب الأميركية لا يكفي دليلا في المحاكم الأوربية للاختلاف بينهما في المعايير. ولعدم توافق المعايير الأميركية مع المعايير الأوربية. 
أنا كفلسطيني تضررت كغيري ضررا كبيرا على مدى أربع سنوات بفعل قرار خاطئ في الشكل وفي المضمون ولم أتمكن من زيارة أوربا لهذا السبب مع حاجتي الماسة لهذه الزيارة، ولكن الضرر الذي لحق بحماس وبمؤسساتها كان أكبر. ويمكن لأنصار حماس ومؤيدوها في الغرب أن يقدموا صورا متنوعة من هذا الضرر الذي ثبت أنه كان مخالفا للقوانين الأوربية نفسها.
من حقي كفلسطيني أن أفتخر اليوم بالأداء القانوني الذي قام به المحامي خالد الشولي وزميلته، ومن حقي أن أردد العبارة التقليدية ما ضاع حق وراءه مطالب)، ولن يضيع حقي في وطني، وحقي في الحرية والاستقلال لأنني ما زالت أطالب به بكل الوسائل ، وسأصل إليه عاجلا أو آجلا إن شاء الله. 
قرار المحكمة الأوربية حقق بعض الإنصاف لحركة حماس، وكشف خطأ المفوضية الأوربية ، وصفع نيتنياهو وإدارته العنصرية صفعة قوية أفقدت بعض المسئولين الصهاينة توازنهم إذ أخذوا في مهاجمة القرار الأوربي. نيتنياهو يطالب أوربا بإلغاء القرار وبإعادة وضع حماس على قائمة الإرهاب، وهو سيعمل من خلال القنوات السياسية مع المفوضية التي تنوي الطعن على القرار من أجل إلغائه. ولكن هذا المسعى لن ينجح لأن حماس حركة تحرر وطني تعمل ضد قوات محتلة، بحسب المشروعية الدولية في هذا الشأن. ثم إن أي موازنة بين ما تقوم به اسرائيل ضد السكان، وبين ما تقوم به حماس من دفاع عن النفس، يكشف عن مفارقة قاتلة تستوجب وضع حكومة الاحتلال على قائمة الإرهاب، أولا لاحتلالها الأرض الفلسطينية، وثانيا لقتلها المدنيين الفلسطينين، وثالثا لحصرها لقطاع غزة، وممارستها للعقوبات الجماعية خارج القانون الدولي. 
قبل أن تحكم المحكمة بخطأ قرار وضع حماس على قائمة الإرهاب، كان كارتر قد قال لهنية إن قرار أوربا كان خطأ، وأنه قرار سياسي مائة في المائة، وليس أمام الاتحاد الأوربي إلا رفع هذا القرار. ما قاله كارتر عند زيارته لغزة، ولقائه مع إسماعيل هنية تحقق اليوم، وتم رفع حماس من القائمة الأوربية للإرهاب بقرار قضائي. 
حماس الأن في بداية طريق جديد، وليست في نهاية طريق، لذا مطلوب منها أن تستثمر هذا القرار في المحافل الدولية، وبالذات في مؤسسات الأمم المتحدة، التي هي جزء من الرباعية الدولية، وهذا يتطلب من حماس التأكيد على هويتها كحركة تحرر وطني فلسطيني، وأن مقاومتها للاحتلال هي دفاع مشروع عن النفس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما ضاع حق وراءه مطالب ما ضاع حق وراءه مطالب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday