لقاء أوباما والواقع الأسوأ
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لقاء أوباما والواقع الأسوأ

 فلسطين اليوم -

لقاء أوباما والواقع الأسوأ

د. يوسف رزقة

أوباما يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد، في زيارة تدوم يومين. الدعوة للقاء جاءت من الرئيس أوباما بعد الاتفاق المبدئي لأميركا مع إيران. الاتفاق المبدئي يرجح أن يصبح نهائيا في تموز المقبل. أكثر الدول شعورا بالقلق من الاتفاق هي إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي. الغضب من سياسة أوباما جمعت بين دول الخليج وإسرائيل.
إسرائيل ترفض الاتفاق مع إيران لأنه يمنح إيران فرصة جيدة للتحرر من العقوبات الاقتصادية، ومن ثمة يوفر لها فرصة هادئة للاستمرار في برنامجها النووي. ودول الخليج تشعر بأنها تعرضت لطعنة من الظهر من الإدارة الأميركية التي تتجه نحو تحالف مع إيران، وتعزيز دور الأخيرة في المنطقة، مما يعني الاعتراف بشرعية المصالح الإيرانية في الجوار الإقليمي.
قديما قالوا: ( ويقضى الأمر حين تغيب تيم، ولا يستشارون وهم حضوروا؟! ) وهذا هو حال دول مجلس التعاون الخليجي في الاتفاق الأميركي الإيراني. دول الخليج تشعر بالمهانة من ناحية، ووتتألم من جحود أميركا وتنكرها للخدمات التي قدمتها دول الخليج. دول الخليج لا تستطيع تحدي الموقف الأميركي، كما تحدته حكومة نيتنياهو، لأن الضعف الذاتي الذي تعاني منه دول الخليج لا يمنحها فرصة التحدي هذه، ومن ثمة لا تستطيع رفض اللقاء احتجاجا، ولكنها ستحاول تقليل الخسائر من خلال اللقاء، وهو أمر غير مضمون أيضا، لذا قبلت السفر إلى كامب ديفيد.
تقول المصادر الإعلامية : إن الملك سليمان سيتغيب عن اللقاء، وسيرأس وفد المملكة ولي العهد محمد بن نايف، وقد فسرت المملكة الغياب بانشغال الملك بمواعيد أخرى، وأعمال داخلية، وفسرته صحف غربية باحتجاج المملكة على سياسة أميركا في الملف الإيراني، والملف السوري، وربما الملف اليمني أيضا.
إنه وبغض النظر عن أسباب الدعوة، وأسباب الغياب، فإن اللقاء الذي دعا له أوباما لا يتجاوز اللقاء (البروتوكولي) الذي يستهدف منه اوباما شرح سياسته التي مارسها في الاتفاق مع إيران ، وتطمين دول المجلس على مستقبل العلاقة الأميركية معهم. ومن ثمة فنحن مع لقاء (استماع ) متبادل لوجهات نظر في قررات تمّ التوقيع عليها ولا تراجع عنها، ومن ثمة لا يتوقع المراقبون صدور قرارات محددة عن كامب ديفيد. سقف التوقعات متدني لذا فترك الملك سليمان الحضور مبرر وفي مكانه، ومن يحضر يقوم بالواجب.
ثمة مؤشرات، منها (حرب اليمن، وحرب سوريا)، تقول أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه إلى سياسة جديدة في العمل الإقليمي تعتمد فيها على نفسها وعلى قدراتها، إضافة إلى التعاون الإقليمي مع تركيا وباكستان، ودول عربية أخرى كالأردن والمغرب، وتقليل الاعتماد على أميركا، والانتقال من التحالف إلى التنسيق ، بعد أن ثبت لها أن أميركا تغيير تحالفاتها بسهولة بحسب مصالحها.
دول مجلس التعاون تخشى من تداعيات الملفات الإقليمية وبالذات الملف الإيراني وامتداداته، والملف العراقي، والملف السوري، والملف اليمني، وملف تنظيم الدولة، وفي الوقت نفسة تخشى من مشروع إعادة تقسيم المنطقة، بعد أن باتت العراق وسوريا أقرب إلى التقسيم واقعيا إلى دويلات، منها إلى الدولة الموحدة. ما تعيشه دول مجلس التعاون الخليجي الآن هو الأسوأ في تاريخها منذ تأسيس المجلس، وهذا كاف لإحداث مراجعة شاملة لما مضى، لمواجهة التحديات مع الحذر من الدور الإسرائيلي في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء أوباما والواقع الأسوأ لقاء أوباما والواقع الأسوأ



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday