كمن بلع منجلا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كمن بلع منجلا؟!

 فلسطين اليوم -

كمن بلع منجلا

د. يوسف رزقة

يبدو أن نيتنياهو مطمئن لعودة الجمهوريين للحكم في البيت الأبيض. نيتنياهو الذي ربط مصيره السياسي بالجمهوريين قرر مواجهة إدارة الرئيس أوباما، مرة من داخل الكونجرس بخطابه الرافض للاتفاق النووي مع إيران، ومرة من خلال حملته الانتخابية التي أعادته لرئاسة الحكومة ، حيث أعلن انتهاء مشروع حل الدولتين، وأنه لن يقوم بانسحاب جديد في الضفة، الأمر الذي أثار حفيظة الإدارة الأميركية، لأن فيما قاله نيتنياهو نهاية للدور الأميركي في مفاوضات السلام. 

في ضوء ما تقدم بدأت الإدارة الأميركية ترفع صوتها ضد نيتنياهو، وتتهمه بالتدخل في الشأن الداخلي الأميركي. 

وقد اتهمت إدارة أوباما المخابرات الإسرائيلية بالتجسس ، واعتبرت تصريحات نيتنياهو ضد عرب ١٩٤٨م تصريحات عنصرية.

ولم يكن اتصال أوباما بنيتنياهو للتهنئية بالفوز دافئا، وانتهت المفاوضات مع إيران باتفاق مبادئ، وصفه أوباما بالتاريخ، ووصفه نيتنياهو بأسوأ اتفاق لأنه يهدد أمن اسرائيل بزعمه.

هذه مجموعة من المواقف والمؤشرات التي تحكي جفاء في علاقة أباما شخصيا، وإدارته ، مع نيتياهو وحكومته، ولكن الطرفين يؤكدان في كل مناسبة على متانة العلاقات الاستراتيجية بينهما، رغم الخلافات في الملفات المذكورة.
خلاصة القول تقول : إن إدارة أوباما في البيت الأبيض تواجه أزمة في التعامل مع نيتنياهو، بعد الحرج العلني الذي تسببه لها في الملف الإيراني من ناحية، وفي ملف مشروع حل الدولتين من ناحية أخرى.

إدارة أوباما بدت عاجزة أمام نيتنياهو قبل فوزه في الانتخابات الأخيرة، وهي الآن أشد عجزا بعد فوزه الكبير على غير توقع وقد عبرت إدارة أوباما عن عجزها هذا، من خلال التسريبات التي تتحدث عن توجه الإدارة الأميركية لتمرير قرار في مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين على محدود ١٩٦٧م، تقدمه فرنسا بضوء أخضر منها ؟!
هذه التسريبات تدل على عجز، أكثر مما تدل على قوة، أو على رغبة أميركية لمعاقبة نيتنياهو على تصرفاته وتصريحاته.

لذا نجدها تبحث عن أفكار جديدة، وأليات جديدة تمكنها من التعامل مع نيتنياهو الذي يحظى بدعم الجمهوريين، وبعض الديمقراطيين. 

وأحسب أن أوباما مضطر للتخلي عن فكرة الصدام، والعقاب، في تعامله مع نيتنياهو، على الأقل لكي لايقضي على فرص المرشح الديمقراطي القادم بالفوز بالبيت الأبيض.

أوباما يدرك حجم تأثير اللوبي اليهودي في أميركا في الانتخابات العامه، وهو دور لا تقفز عنه الأحزاب الأميركية. 

في ضوء ما تقدم فإن الخاسر الأبرز هو مشروع المفاوضات، وحل الدولتين ومحمود عباس والسلطةالفلسطينية، التي أحرقت بدائلها أمام سراب حل الدولتين، وأمام الرعاية الأميركية، وتبدو قيادة المفاوضات الفلسطينية الآن كمن بلع منجلا، فلا يستطيع إتمام البلع ولا إخراج المنجل؟! لذا نجد صوت عباس وصائب خافتين ، حيث لا يتحدثا عن المفاوضات، ولا عن بدائل المفاوضات، ويمضيان وقتهما في قضم أظافرهما، أو الحديث في الجنائية، أو الكذب على الله واتهام حماس بالتفاوض السري مع اسرائيل. ثمة مرجحات تشير إلى أن اسرائيل ستفرض رؤيتها بما تملك من أوراق داخل أميركا نفسها، دون أن تهدم علاقتها الاستراتيجية مع أميركا، ولديها المؤهلات الكافية لانتظار فريق الجمهوريين بعد أقل من سنتين. فمن ينتظر عباس وعريقات؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمن بلع منجلا كمن بلع منجلا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday