كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة

 فلسطين اليوم -

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة

د. يوسف رزقة

السويد تتقدم الدول الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. السويد تطرق جدران الخزان بقوة بعد أن رأت المفاوضات تموت تحت وطأة الاستيطان، وتعنت حكومات الاحتلال. وزيرة خارجية السويد قالت لا تراجع عما عزمنا عليه، ونأمل أن يكون عملنا ملهما لدول أوربية أخرى، ونحن لا نتوقع حدوث مشاكل داخلية بسبب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
في اسرائيل ينظرون بقلق وريبة من الموقف السويدي، لذا وجدنا ليبرمان يشن أقسى هجوم على الحكومة السويدية، ويستعين بأصدقاء من أوربا وأميركا للضغط على حكومة السويد لكي تتراجع عن عزمها، باعتبار أن خطوتها منفردة، ومبكرة، وتضر بالمفاوضات. ليبرمان يريد إيقاف ساعة الزمن وساعة الحرية عن الدوران؟ وهذا شيء مستحيل بعد سنوات طويلة من الاحتلال، وسنوات طويلة من المراوغة وخداع المجتمع الدولي.
لا يبدو أن الحالة الفلسطينية والعربية تتمتع بعافية حقيقية تساعدها على استثمار الخطوة السويدية،من ناحية، وتمكنها من معالجة الهجوم الإسرائيلي من ناحية ثانية، لا سيما في ظل الشراكة غير المعلنة بين تل أبيب وعواصم عربية في التصدي العسكري والاستخباري لتنظيم الدولة الإسلامية، والإسلام السياسي بشكل عام. الموقف الفلسطيني باهت و يعاني التردد والخوف، ولا يتحرك الى الأمام بشكل يتناسب مع المرحلة التي تعيشها القضية الفلسطينية.
قيادة السلطة الفلسطينية، كقادة النظام العربي، يمثلون النموذج الأكثر تقدما في العالم في إضاعة الفرص التي تخدم مصالح أوطانهم وشعوبهم. لقد تقدمت الأرجنتين خطوة كبيرة في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي انتقاد السياسات الأميركية الخارجية، وبالذات في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، وقالت أمام الأمم المتحدة ما لم تقله دول عربية وإسلامية، وبعد ذلك لم نر استثمارا فلسطينيا وعربيا لموقف الأرجنتين المتقدم هذا؟! وأحسب أنهم سيفشلون مجتمعين ومتفرقين في تطوير الموقف السويدي واستثماره لصالح القضية الفلسطينية.
المؤسف أيضا أن مندوبة الأرجنتين التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر نفت تلقيها لأي مشروع قرار فلسطيني أو عربي يطلب من مجلس الأمن موقفا مؤيدا لإنهاء الاحتلال ، وتحديد حدود الدولة الفلسطينية، على نحو ما شرح محمود عباس في كلمته، وهذا مؤشر على حالة التردد المرضية المزمنة في القرار الفلسطيني، حتى على مستوى النضال السياسي الذي يؤمن به عباس، ويكفر به الشعب الفلسطيني، لأنه فشل في المحافظة على الحقوق الفلسطينية، التي وعد بالمحافظة عليها.
لم تعد ثمة مصداقية لما يسمى النضال السياسي، بين مكونات العمل الفلسطيني، بسبب الحالة المرضية المزمنة التي تعاني منها قيادة السلطة والمنظمة، وبسبب الموقف الأميركي المنحاز عادة للموقف الإسرائيلي، وحرص قيادة المفاوضات على البقاء داخل الإطار الذي حددته اسرائيل والدول المانحة، مع أن الحاجة باتت ماسة وضرورية للخروج من الإطار الضيق، مع ضرورة التمرد على ما تطلبه الإدارة الأميركية، والدول المانحة، بعدما فقدت المفاوضات مدة صلاحيتها، وباتت أداة لتغطية الاستيطان في الضفة والقدس، وبعد أن شكلت معطلا حقيقيا لاستثمار الموقف السويدي والأرجنتيني، وموقف دول أميركا اللاتينية بشكل عام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday