فينا إدارة بالمصالح
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فينا:( إدارة بالمصالح)

 فلسطين اليوم -

فينا إدارة بالمصالح

د. يوسف رزقة

قدمت كل من إيران وأميركا (اتفاق فينا) على أنه انتصار سياسي لكل منهما. والحقيقة أن لكل منهما زاوية نظر خاصة به تختلف عن وجهة نظر الآخر، لذا لا يمكن الثقة بموضوعية ما يقوله الطرفان. أميركا ترى أن الاتفاق هو الوسيلة الأفضل لمنع إيران من إنتاج سلاح نووي ، وإيران تقول إن برنامجها سلمي في الأصل ، ولا تسعى للقنبلة النووية، وإن استعادة مائة مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة هو هدف كبير وانتصار للدبلوماسية الإيرانية.
اتفاق فينا لا يعني أن شهرا من العسل بدأ مباشرة في طهران وواشنطن، فما زالت الأمور في بدايتها، وما زالت تطبيقات الاتفاق قيد الامتحان العملي، وهناك اشتراطات وتهديدات بعدم التطبيق عند أدنى مخالفة. ومع ذلك فالاتفاق يتيح لإيران فرصة للخروج من دائرة العقوبات واحصار والإفادة من المليارات المجمدة وتحسين فرص تصدير النفط، ويتيح لواشنطن والوكالة الذرية للطاقة مراقبة عميقة للبرنامج الإيراني.
لقد أبدت الدبلوماسية الإيرانية قدرة جيدة في باب ( السياسة بالمصالح)، ولم تعد أسيرة المبادئ التي يكثر المحافظون الحديث فيها، فإيران دولة مصالح كغيرها من الدول الأخرى، وهي تنحني للعاصفة حينا يكون الانحناء واجبا سياسيا، ولكن هذا لا يمنع من طموحها المبدئي في قيادة دول الإقليم ، أو الدخول الى النادي النووي.
حين وافقت دول العالم الكبرى على اتفاق فينا، وقفت إسرائيل وحيدة ضد الاتفاق، على الرغم من أن مستشاريها كانوا متواجدين في فينا ، وكانوا يقدمون نصائحهم ومطالبهم للوفد الأميركي بشكل مباشر، مما يعني أن إسرائيل حققت جلّ ما تريد فهي العضو القوي ، الغائب الحاضر في اتفاق فينا، لذا فأنا أفهم رفض اسرائيل للاتفاق على أنه مناورة وطلب مزيد من التنازلات، أو محاول مقايضة سكوتها بمساعدات أميركية عسكرية ومالية، وربما جغرافية في الجولان السوري كما تحدثت بعض المصادر العبرية قائلة إن الفرصة متاحة لكي تعترف أميركا بحق سرائيل في ضم الجولان السوري إليها.
إنك إذا نظرت في الرفض الإسرائيلي للاتفاق داهمك السؤال القائل إن أميركا وأنصار سرائيل في أوربا هم من وقعوا على الاتفاق، فكيف لها أن ترفض اتفاق أبرمه من حافظوا على أمنها وعلى تفوقها العسكري؟! الموقف الإسرائيلي لا يمكن فهمه خارج معادلة المناورة وطلب المزيد والابتزاز.
اسرائيل تحاول أيضا بيع موقفها الرافض للاتفاق إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج لتحقيق تقارب معهم في مواجهة الخطر الإيراني، ولكنها غير معنية بالعمل ضد الاتفاق عمليا من خلال الجمهوريين في الكونجرس، وإن هددت بذلك، لأنها لا تملك إرادة تعطيل الاتفاق، ولكنها تبحث في استثماره.
الاتفاق في نظري ليس شيئا كبيرا أو ضخما، ولكن إسرائيل جعلت منه قضية كبيرة، كما جعلت سابقا من القنبلة النووية الإيرانية قضية كبيرة ومستعجلة، حين زعمت أن إيران ستمتلك السلاح النووي غدا أوبعد غد، واليوم نكتشف أن إيران باعتراف أميركا تحتاج لعشر سنين أو أكثر لامتلاك سلاح نووي، وأن الاتفاق جاء لإطالة هذه المدة ومضاعفتها.
خلاصة القول : إن في اتفاق فينا كثير من الكلام و الإعلام، وقليل من الموضوعية، تماما كما كان الأمر في قصة تخصيب إيران لليورانيوم. الاتفاق إدارة للملفات بالمصالح، وكل طرف يشعر بأنه حقق بعض مصالحه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فينا إدارة بالمصالح فينا إدارة بالمصالح



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday