عنصرية في القضاء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عنصرية في القضاء

 فلسطين اليوم -

عنصرية في القضاء

د. يوسف رزقة

في أميركا يقولون لا فرق بين الناس في اللون والجنس والدين، وفي دولة الاحتلال الاستيطاني يقولون الكلام نفسه ، بينما تحكي أعمالهم تفريقا بين الناس في الجنس واللون والدين ، والحقوق أيضا؟! والأسوأ أنهم يفرقون بين قتلاهم، وبين قتلى غيرهم من الشعوب؟!

ما أقوله في هذا المقال ليس كلاما مرسلا، ولا اتهاما مزعوما، ولا تجديفا في قراءة الوقائع والأدلة، فبالأمس القريب كسبت (١١) عائلة أمريكية حكما قضائيا في محكمة فدرالية أميركية قضت لهم بتعويض مالي بقيمة (٢١٦) مليون دولار، في القضية المرفوعة منهم ضد السلطة، ومنظمة التحرير، تعويضا عن قتلاهم في بلادنا فلسطين المحتلة في الفترة بين عام ٢٠٠٢ و٢٠٠٤م؟! وهي الفترة التي اجتاحت فيها قوات شارون الضفة الغربية، ومزقتها شر ممزق؟!

زد على ذلك أن الإدعاء يطالب بمبلغ أكبر يصل إلى أكثر من (٦٠٠) مليون دولار.
باختصار فإن قيمة كل قتيل يحمل الجنسية الأمريكية تساوي 216 مليون دولار تقسيم 11 = 19.63 مليون دولار أميركي. وهذا المبلغ يمثل في النظرة الأميركية ( العدالة؟!)، ويمثل أيضا ( العدالة) في النظرة الإسرائيلية التي رحبت بالقرار الأميركي.

وهنا نحن في حاجة الى ( التذكر) والعودة بالناس إلى ما يقابل هذه الصورة حين يكون القتيل فلسطينيا، أو عربيا، أو أفغانيا، أو باكستانيا، وهنا لا أتحدث عن الأعداد الهائلة التي قتلتها أميركا في عدوانها على هذه البلاد، بدون الحصول على تعويض، ولا أتحدث عن أعدد القتلى التي يصعب حصرها وإحصاؤها ممن قتلتهم دولة الاحتلال، وإنما أتحدث عن حالات اعترفت دولة الاحتلال بقتلهم بطريقة الخطأ ، وكان التعويض (شيكلا؟!)، ولم يبلغ في أحسن الأحول بضعة آلاف ؟!، ثم يقولون لك هذه هي ( العدالة ) وأنه لا فرق بين الضحايا في اللون والجنس والدين والحقوق. والقضاء هو القضاء؟! والعدل هو العدل؟! والناس سواء؟!
دعك من الأقوال المضللة، والإدعاءات الإعلامية، التي تزعم العدالة ، ولاحظ أن العائلة الأمريكية تحصل على تعويض بقيمة (19.63) مليون دولار، بينما تحصل الأسرة الفلسطينية على تعويض بقيمة ( شيكل، أو بضعة آلاف ) فأين العدالة؟!

سؤال أين العدالة نبحثه هنا في المقال بحثا رقميا بعيدا عن الأعداد، وبعيدا عن مفهوم العدالة نفسه، وبعيدا عن حقوق الفلسطينيين المشروعة بمقاومة المحتل الغاصب بحسب قوانين الشرعية الدولية، وبحسب الممارسة التاريخية للأمم التي وقعت تحت الاحتلال، وبعيدا عن أي اعتبارات أخرى من شأنها أن تهدم القرار القضائي الأميركي من أصله ، وهي كثيرة، ووقفنا عند الجزء الرقمي الذي يكشف عنصرية القضاء في هاتين الدولتين.

وهنا نذكر أن القضاء الأميركي، وقضاء دولة الاحتلال يرفضان عادة النظر في قضايا التعويض عبر المحاكم ، وحين توافقان على النظر في قضية مواطن فلسطيني يطلب التعويض، فإن نتائج الحكم تكون كما بينت آنفا. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصرية في القضاء عنصرية في القضاء



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday