روسيا ودبلوماسية الدب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

روسيا ودبلوماسية الدب

 فلسطين اليوم -

روسيا ودبلوماسية الدب

د. يوسف رزقة

تحاول روسيا في عهد بوتين: ( الرئاسة الأولى والثانية )أن تستعيد (الدور والنفوذ) الذي كانا للاتحاد السوفيتي سابقا. روسيا تحاول بناء الأمبراطورية الروسية القادرة على مواجهة الدور و النفوذ الأميركي خرج حدود روسيا وحزامها الأمني. ولكن ليس لروسيا الثراء والاقتصاد الذي لأميركا ودول الاتحاد الأوربي. الثراء والاقتصاد عاملا ن أساسيان في العصر الحديث في بناء النفوذ، وكسب الولاء وتوسيع الأمبراطورية.
الدبلوماسية الروسية التي تعاني من قلة الثراء، تفتقر أيضا إلى ديناميكية الحركة والفعل، فما زال ( البطء والتردد ) هما السمة الرئيسة للدبلوماسية الروسية، وهما صفتان موروثتان عن الاتحاد السوفيتي. ويمكن أن يقال إن الدبلوماسية الروسية في المنطقة العربية تعاني من مرض ثالث يتمثل في شراكة روسيا لأنظمة قمعية مستبدة ترى فيها ضمانة لبقاء نفوذها في المنطقة، وتجري هذه الدبلوماسية بدون توازن مع حقوق الشعوب وحقوق الإنسان، والحالة السورية شهاد كبير في هذه المسألة.
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتفكك كتلته، بات العالم بقيادة قطبية أميركية أحادية، ولم تنجح روسيا بعد في استعادة دور القطب الثاني الذي انهار بانهيار الاتحاد السوفيتي، وما زال الطريق طويل أمام روسيا لاستعادة الدور المفقود، لأسباب كثيرة منها: قلة المال، وضعف الاقتصاد، وثقل الحركة الدبلوماسية الخارجية في القضايا الدولية، وغياب التوازن في معادلة السلطة والشعب.
في هذا الإطار يمكن النظر إلى القضية السورية كنموذج، حيث فشلت روسيا في إدارة حل سياسي للقضية السورية، في الوقت الذي تملك فيه الورقة الأقوى بين الدول المؤثرة في الحل في سوريا. جلّ التحليلات العالمية تقول إن بقاء نظام الأسد هو رهن بقاء الدعم الروسي والإيراني، وإذا تراجعت روسيا قليلا عن موقفها سقط النظام، ودخلت سوريا في التغيير، ويمكن لروسيا أن تكون لاعبا مهما في هذا التغيير، ولكن تقليدية الدبلوماسية الروسية، وبطء حركتها وثقلها، يجعلها في المرتبة الثالثة أو الرابعة بعد أميركا والاتحاد الأوربي وإسرائيل.
ثمة امتعاض عربي خليجي لأول مرة من الإدارة الأميركية وسياستها الخارجية في المنطقة العربية بسبب الملف الاتفاق مع إيران، وبسبب الملف السوري، والعراقي، وثمة فراغ يتشكل في المنطقة، ودول تبحث عن التغيير، ولكن روسيا تبدو عاجزة، أو فاقدة للحيوية، في استغلال هذه الفرصة النادرة لتكون لاعبا موثوقا به في المنطقة العربية. روسيا ما زالت تمارس السياسة التقليدية الموروثة مع الخليج العربي، ومع قوى التغيير في المنطقة، وكأن أحداث التاريخ ثابتة، وباتت دولة كفرنسا مثلا أكثر حضورا في الخليج وشمال أفريقيا، وباتت النرويج مثلا أكثر نشاطا في الملف الفلسطيني.
الدبلوماسية الروسيا ضد حصار غزة، و تتعامل روسيا مع حماس كحركة تحرر وطني، وهذا جيد ومتقدم، ولكن ماذ فعلت روسيا لرفع الحصار عن غزة، ولديها أوراق قوية يمكنها أن توظفها، وقيادتها ليست محاصر باللوبي الصهيوني، ولا بالنفوذ اليهودي داخل روسيا. (دبلوماسية الدب) ، وأعني بها البطء وثقل الحركة لا تتناسب مع حركة التغيير السريعة في المنطقة العربية والعالم، ولا مع حالة الفراغ التي تتشكل .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا ودبلوماسية الدب روسيا ودبلوماسية الدب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday