خيبة الأمل بين اللغة والعمل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

خيبة الأمل بين اللغة والعمل

 فلسطين اليوم -

خيبة الأمل بين اللغة والعمل

د. يوسف رزقة

لست أدري ما الترجمة العملية لخيبة الأمل، حين نقول إن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تشعر بخيبة أمل من الخطاب الذي ألقاه أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ما الترجمة المتوقعة لخيبة الأمل؟! هل سيترجم عباس ذلك في قرارات حاسمة، أم أننا سنقف عند وصف المشاعر كعادة الزعماء العرب حين يخيب ظنهم في الإدارة الأميركية؟! .
كان أوباما قد تحدث في خطابه عن قضايا خارجية عديدة منها: ( الأزمة السورية وسبل حلها، و الاتفاق النووي الإيراني الذي اعتبر تحقيقه إنجازا، و الأزمة الأوكرانية، و محاربة الإرهاب وهزيمة تنظيم الدولة، والتعاون الدولي من أجل ذلك ...) وتجاهل متعمدا الحديث عن الملف الفلسطيني؟!
الأمر الذي جعل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يعرب عن خيبة أمله من إهمال أوباما للموضوع الفلسطيني. وتساءل عريقات قائلا: "هل يعتقد الرئيس أوباما أن بإمكانه هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب، أو تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بتجاهله لاستمرار الاحتلال والاستيطان، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى؟".
ثمة أسباب عديدة يمكن الوقوف عليها لتفسير تجاهل أوباما للقضية الفلسطينية في خطابه، ومنها أنه لا يؤدّ الدخول في معركة جديدة مع نيتنياهو، واللوبي الصهيوني في أميركا، ومن ثمة التأثير سلبا على المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية التي تقف على الأبواب. أوباما يبحث عن مصالح حزبه الديمقراطي ويجعلها في مقدمة محددات خطابه، ومنها أنه يريد أن يرسل لعباس وغيره أنه لا فائدة من مواصلة أميركا لرعاية المفاوضات مع وجود نيتنياهو في الحكم. ومنها الإعراب عن ملل الإدارة الأميركية من الملف الفلسطيني، لذا قررت تجاهله، فهو لم يعد من أولويات عمل الإدارة الأميركية فيما تبقى لها من زمن في البيت الأبيض. والأهم من ذلك كله أن عباس الذي أسرف في مفاوضات عبثية، وحرق كل الأوراق الأخرى، وأسلم رقبته لحبال البيت الأبيض لا يملك أدنى ورقة للضغط على الإدارة الأميركية لكي تتحدث في الملف الفلسطيني، كما تحدثت في الملف السوري، وملف تنظيم الدولة، وملف إيران.
في الملفات الثلاثة : ( السورية، والإيرانية، وتنظيم الدولة) هناك أوراق ضاغطة على أوباما تمنعه من تجاهل واحدة منها، لذا ذكرها وقلبها وأبدى اهتمام إدارته فيها، ولا توجد مع عباس أوراق مماثلة؟! لذا على عريقات لوم نفسه ولوم عباس وسلطته قبل لوم أوباما. الدول الكبرى تحترم القوي والمشاغب، ولا تحترم الذليل الخانع، وأنتم بسياستكم الخرقاء فرضتم على الشعب الخنوع، وانتظار إدارة أوباما، بعد أن انتظرتم إدارة بوش الابن من قبل، وخرجتم منها بصفر كبير، ولم تتعلموا الدرس الواجب أن تتعلموه.
منذ قرابة (١٦) عاما وانتم تنتظرون الإدارة الأميركية لتطبيق حل الدولتين كما طرحه بوش الابن يوم احتل بغداد. ذهب بوش الجمهوري، وجاء أوباما الديمقراطي وانتظرتموه ثمان سنوات أخريات، وها هو سيرحل قريبا عن البيت الأبيض، وستنظرون خلفه، ولن يفيدكم الانتظار إلا خيبة وذلة. لذا فإن عمر (خيبة الأمل) عندكم يا سيد عريقات عقود من الزمن. نعم عقود بدأت مع إدارتكم الفاشلة لملفات القضية الفلسطينية على المستويين الداخلي والخارجي، وما زالت . فلوموا أنفسكم كما تلومون أوباما على الأقل، وترجموا خيبة أملكم ولومكم إلى قرارات مفيدة لترفعوا عن الشعب بعضا من الخنوع الذي فرضتموه بالقوة. .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة الأمل بين اللغة والعمل خيبة الأمل بين اللغة والعمل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday