حسابات الدفتر، وحسابات البيدر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر

 فلسطين اليوم -

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر

د. يوسف رزقة

قبل أيام فاجأت قوات الاحتلال الصهيوني حزب الله بقتل مجموعة مجموعة من كوادره في الفنيطرة. وكانت المفاجأة مؤلمة لحزب الله وإيران أيضا، حيث قتل مع المجموعة جنرال في الحرس الثوري الإيراني.

واليوم فاجأ حزب الله دولة الاحتلال بقتل مجموعة من ضباطه وجنوده في استهداف مباشر بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، فقتلوا أربعة وأصابوا آخرين، بحسب تصريحات عبرية، بينما تتحدث تصريحات حزب الله عن خمسة عشر قتيلا.

إنه وبغض النظر عن التباين في الأرقام فإننا نستطيع القول : إن رد حزب الله كان مؤلما أيضا لدولة الاحتلال، والأهم من ذلك أن العملية أثبتت هشاشة جيش الاحتلال، وهشاشة تحصيناته، وضعف استعداداته عند المواجهة. 
من يتأمل العمليتين يدرك جيدا أن حسابات ( الدفتر) ليست كحسابات (البيدر ) في منطقتنا. فجلّ التحليلات التي تناولت عملية القنيطرة قالت إن إسرائيل أقدمت على عملية الاغتيال لأنها بحسابات دفتر ظنت أن حزب الله لن يرد على العملية لأنه تورط في سوريا من خلال شاركته مع النظام في أعمال قتالية مباشرة، وهو في استنفار دائم خشية التفجيرات الداخلية التي تقوم بها القوى السلفية الجهادية. وإيران لا تسطيع الرد على مقتل الجنرال، لأنها أيضا مستنزفة في العراق وفي سوريا، وفي الوقت نفسه، تجري مفاوضات حول النووي، ومن مصالحتها عدم خلط الأوراق. 
كل حسابات الدفتر هذه أثبتت فشلها اليوم في بيدر منطقة شبعا، حيث قام حزب الله برد مفاجئ ، وهو يعد من الردود الكبيرة بالمقياس الإسرائيلي للخسائر. وإذا توقفنا عند ردود الأفعال وتصريحات قادة دولة الاحتلال وجدناها تسير في اتجاهين : 
الأول يدعو إلى ردود قاسية ضد حزب الله والدولة اللبنانية، وهنا نجد جلّ قادة الأحزاب المتنافسة في الانتخابات ( نيتنياهو، وليبرمان ، وليفني ) ، واللافت للنظر أن نيتنياهو يطلب من حزب الله أن يعتبر بما أصاب غزة في حرب ( الجرف الصامد؟!).
والاتجاه الثاني، يقول إن الخسائر محتملة، ولا تستدعي حرب، ولا حرب استنزاف. وفي اعتقادي أن قيادة دولة الاحتلال تتجه نحو تجنب حرب الحرب الآن ، لأن الحرب الآن مغامرة كبيرة، وتعيد خلط الأوراق، وإن أية حرب قصيرة، أو طويلة لها تداعيات على مجريات الأمور في جل منطقة الإقليم، وربما تربك مخطاطات أخرى كانت أسرائيل شريكا فيها. 
وفي الختام أقول : إنه إذا توفرت إرادة القتال، والحفاظ على الكرامة، فإن حسابات الدفتر تلي حسابات البيدر ( والبيدر عندي هنا هو ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري الإرادة والكرامة). ومن ثمة تكون حسابات المستقبل في فم البندقية، والإقبال على الشهادة. 
ثمة دروس عديدة يمكن لقادة المنطقة استخلاصها من الحرب الأخيرة على غزة، ومن تصدي المقاومة لها ببسالة أذهلت العدو قبل الصديق. ويمكن استخلاصها أيضا من ردّ حزب الله على قتل كوادره في القنيطرة. وأحسب أن دولة الاحتلال ستعيد حسابات الدفتر من جديد، لأنها تقف أمام مقاتل جديد في غزة ولبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر حسابات الدفتر، وحسابات البيدر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday