بين السمنة والورم سبتمبر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بين السمنة والورم سبتمبر؟!

 فلسطين اليوم -

بين السمنة والورم سبتمبر

د. يوسف رزقة

تحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية كثيرا عن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة في نهاية سبتمبر الجاري. بعض من تناولوا الحديث عن الخطاب ووصفوه بأنه خطاب تاريخي؟! وبعضهم قال في نهايته سيفجر عباس قنبلة ؟! وبعضهم وصفوه بالمفاجأة؟! وجميعهم فشل في تحديد ماهية القرارات التي يتضمنها الخطاب، أو تحديد ماهية القنبلة، فبعضه ذهب إلى أنها تعليق أو إلغاء لاتفاقية أوسلو لأن الطرف الآخر لم يلتزم بها؟! وبعضهم قال إنه يتضمن فقط إلغاء التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، وبعضهم قال إن الرئيس سيعلن استقالته واعتزاله السياسة من على منبر الأمم المتحدة؟!
ومن ناحية أخرى تناول بعضهم تناول الحديث عن الخطاب المرتقب بالسخرية، والرسوم الكاريكاتورية المعبرة عن الإحباط والفشل ، وانطلقوا من ضعف عباس، وتردده الدائم، وتهديداته السابقة التي لم ينفذها، وخضوعه للتهديدات الأميركية، وهؤلاء يستبعدون كل ما قاله الطرف الأول عن القنبلة وعن الصفة التاريخية للخطاب.
واللافت للنظر أن هناك طرف ثالث اتجه نحو النقد الأكاديمي، قائلا نحن كفلسطينيين لا نريد مفاجآت فردية لا نعرفها أو نتعرف عليها بعد وقوعها، نحن نريد سياسة مؤسسية تخطط وتنفذ بحسب المصالح الفلسطينية، وأن يكون الشعب شريكا في هذه السياسة، وإن سياسة التهديد والتردد لا تبني دولة ولا تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
إنه وفي ضوء نقد ما يجري، والسخرية من القنبلة، نفى صائب عريقات التسريبات التي تحدثت عن القنبلة، وعن الخطاب التاريخي، على نحو نفهم منه أن الخطاب سيكون خطابا معتادا كغيره من الخطابات السابق، بينما قال غيرة من قادة فتح والمنظمة إن عباس سيعلن عن فلسطين دولة تحت الاحتلال ، بما يترتب على هذا الإعلان من تداعيات سياسية. ولكن السؤال المباشر يقول هل عباس جاهز لتحمل تبعات وتداعيات هذ الأعلان؟!
واللافت للنظر أيضا أن الصحف العبرية تنقل قلق الإدارة الأميركية من خطاب عباس المزمع إلقائه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خشية أن يتضمن الاستقالة، أو حلّ السلطة؟! وهنا نسأل عن حقيقة هذا القلق، وهل عدمت أميركا الوسائل لمعرفة مضامين الخطاب؟! وإذا كانت الإجابة بالنفي، فلماذا يضخم الإعلام الخطاب بشكل متعمد واستباقي، وكأن عباس زعيم دولة عظمى، تملك تهديد العالم وتهديد دولة الاحتلال والعدوان ؟!
إنه لا معني عندي للتضخيم هذا غير السخرية ( الإسرائيلية )من عباس، وغير رسالة الإحباط التي تريد إسرائيل أن ترسلها للفلسطينيين حين يأتي الخطاب عاديا بلا قرارات جريئة تتعلق بحل السلطة أو الاستقالة أو وقف التنسيق الأمني.
إن غياب العمل المؤسسي في السلطة، وحرمان الشعب من حقه في المشاركة في صناعة القرار، هو المسئول الأول عن هذه الحالة المرتبكة، وأمثالها، مما يصعب حصر مظاهره في مقال صغير الحجم. وصدق من قال نحن في حاجة للمؤسسة، وفي حاجة إلى قرار مؤسسي، ولسنا في حاجة إلى تهديدات، كما لسنا في حاجة لأن يعيش الشعب في العتمة فريسة للتكهنات وتسريبات وسائل الإعلام. وقديما قالوا بعض السمنة ورم؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين السمنة والورم سبتمبر بين السمنة والورم سبتمبر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday