النضال القانوني
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

النضال القانوني

 فلسطين اليوم -

النضال القانوني

د. يوسف رزقة

بوادر قلق تحملها التصريحات القلقة الصادرة عن قيادات سياسية وعسكرية صهيونية من توجه محكمة الجنايات الدولية نحو دراسة مبدئية للملف الإسرائيلي للتحقق من مبدأ وجود جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ، وقد أفادت بعض المصادر أن نيتنياهو يحاول الاستعانة بجون كيري والإدارة الأميركية لمنع توجه المحكمة من مواصلة بحثها في هذا الملف. 
واللافت للنظر أن تصريح نيتنياهو اتهم عمل الجنايات الدولية بأنه يقوض دولة إسرائيل؟! إن تصريح نيتنياهو، والقلق العام في مختلف التصريحات، ينبع من كون أن الحكومة الصهيونية هي أعلم أعضاء الكرة الأرضية بوجود هذه الجرائم المدانة بقانون المحكمة، وهي الأعلم في العالم بأنها مهما اختلقت من الأعذار ومن المبررات لا تسطيع إخفاء الحقيقة، أو منع الإدانة. وهي إن تحققت ذات تداعيات مؤلمة على القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية على المستوى الشخصي باعتبار أن المحكمة تلاحق الأفراد بغض النظر عن موقعهم في الدولة. 
الجهة الوحيدة التي يمكن أن تحبط الأمل الفلسطيني بإدانة دولة الاحتلال، هي الطرف الفلسطيني نفسه، الذي ربما يخضع للضغوط العربية، قبل الخضوع للضغوط الأميركية، لأن ثمة أنظمة عربية لا تشجع الطرف الفلسطيني على المضي في خطوته، ومن ثمة إدانة إسرائيل. 
دولة الاحتلال لديها خشية حقيقية من الإدانة، وهي لا تستطيع مطالبة محكمة الجنايات بمحاكمة السلطة أو حماس لسبب إجرائي بسيط هو أنها ترفض الانضمام الى المحكمة، وإن انضمامها يقوى الخطوة الفلسطينية، ويجعلها ملزمة بقبول نتائج التقاضي في المحكمة، وهي نتائج لن تكون في صالح دولة الاحتلال ، حتى ولو انحرفت المحكمة في إجراءاتها العدلية بسبب الضغوط السياسية. 
نحن في فلسطين لا نعوّل كثيرا على المحكمة، وعلى أحكامها، لأن تنفيذ الأحكام بعد الإدانة المحتملة، ترتبط بشكل مباشر بمواقف الدول ذاتها، واسرائيل تتمتع بدلال واسع بين دول العالم بقيادة واشنطن، وهذا إن لم يمنع من صدور أحكام بالإدانة، فإنه من المرجح أن يمنع التنفيذ. ومع ذلك فتقدير الموقف الفلسطيني ينبغي أن يتعامل مع القضية خطوة خطوة، بمعنى أن نحصل أولا على الإدانة التي تمنع اسرائيل من الهروب من العدالة، ثم نبحث بعد ذلك في مبدأ ومتطلبات التنفيذ، لأن التفكير المسبق في كيفية تنفيذ الأحكام ربما يولد حالة من الإحباط التي تمنع من المضي قدما في إجراءات المحاكمة،وتجعل القيادة الساسية الفلسطينية قابلة للضغوط، وقابلة للعودة والتراجع. 
محكمة الجنايات مهمة في مشروع النضال القانوني، ونحن في حاجة ماسة لهذا النوع من النضال، الذي تأخر كثيرا بسبب العبث التفاوضي، ونحن في حاجة لامتلاك حكم بإدانة حكومة الاحتلال، سواء نفذ النظام الدولي الحكم، أو توقف عن تنفيذه. لهذا كانت تصريحات قادة الاحتلال مسكونة بالقلق الحقيقي، مع البحث عن أليات وقف الإجراءات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النضال القانوني النضال القانوني



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday