المستعجلة سوط السلطان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المستعجلة سوط السلطان ؟!

 فلسطين اليوم -

المستعجلة سوط السلطان

د. يوسف رزقة

حاول سفير مصر لدى السلطة في رام الله التفريق بين الموقف السياسي للدولة المصرية الآن، والموقف القضائي الصادر عن محكمة الأمور المستعجلة، بالقول إن قرار المحكمة يخص القاضي، وأنه لا يؤثر على موقف النظام والدولة من حماس؟!
هذا التفريق الدبلوماسي الإعلامي يستهدف أمرين : الأول الزعم بأن قرار القاضي كان حكما قضائيا لا حكما سياسيا؟! وبهذا ينفي الاتهام الأساسي الذي يعيب القرار وينقضه من أساسه. القرار في نظر حماس والشعب الفلسطيني والخبراء هو قرار سياسي قرأه القاضي من منصة محكمة غير ذات اختصاص. 
والثاني يستهدف امتصاص ردود فعل حماس وأنصارها بالزعم أن السلطات المصرية ما تزال على موقفها كما كان قبل القرار، وأن القرار لم يغير شيئا، ومن ثمة لا داعٍ للاحتجاج ضد قرار قضائي؟! 
بعبارة أخرى يريد سفير مصر لدى السلطة ضرب حماس، وطعنها، وهدم كيانها كحركة تحرر وطني ، دون أن تصرخ أو تتألم؟! ويريد من حماس أن تركن إلى لغة دبلوماسية وفذلكة سياسية لا تقدم ولا تؤخر. إن من حق الضحية يا سيادة السفير أن تشكو، وأن تتألم، وأن تحتج، وأن تتظاهر، لأنها مقتنعة تماما أن القرار سياسي بامتياز، وأن القاضي ما كان يجرؤ أبدا على إصدار هذا الحكم الخال من المبررات القانونية دون ضوء أخضر من صاحب السلطان في الدولة. ومما يؤكد هذا أن المحكمة نفسها رفضت النظر في قضية إرهاب المرفوعة من محامين مصريين ضد إسرائيل ، لغياب الضوء الأخضر من السلطان. ومن ثمة قالت في رفضها أنها ليست جهة اختصاص. ولو جاءها الأذن بعد أشهر ستصير جهة اختصاص ، تماما مثل ما حدث مع حماس؟!. 
من حق حماس أن تنظر في مواقف وأعمال السلطة الحاكمة في مصر إلى جنب النظر في حكم القضاء،وحماس حين تنظر في الأمرين تهتم بالأعمال ودلالتها أكثر من اهتمامها بالأقوال، مع أن اللسان في لغة العرب سفير القلب، وأول العمل، وهي تتمني أن تتحلى السلطة المصرية بمواقف إيجابية، أكثر نفعا من مواقف محكمة الأمور المستعجلة، ولكن الوقائع تقول إن محكمة الأمور المستعجلة هي (سوط ) السلطة الحاكمة في مصر ضد من تراهم خصوما أو أعداء. 
قضية حماس ليست قضية مستعجلة لكي تنظرها هذه المحكمة ( السوط)، ولكن أمورا سياسية جعلت هذه القضية مستعجلة الآن، وجعلت الحكم فيها يصدر غيابيا على هذا النحو، الأمر الذي يرجح حرص السلطات على تنفيذ القرار ، وتفعيل إجراءاته بما يخدم أهداف السلطة السياسية. 
إن تداعيات القرار عديدة، وخطيرة، ونحن إذ نقرر هذا فإنا لا نتمناه، ولكن من يصف الكفر ليس بكافر، ومن هذا الباب نحذر حماس والشعب الفلسطيني من تداعيات هذا القرار، على كل أبناء فلسطين، وعلى مجمل القضية الفلسطينية برمتها، لأن القرار بمجمله هو تحول كبير في السياسة المصرية، حيث نقلت مصر٢٠١٥م حماس من خانة حركات التحرر الوطني، إلى خانة الإرهاب؟! ومن خانة الحركة الوطنية الفلسطينية العربية ، إلى خانة العدو الذي يسبق اسرائيل في العداوة. 
إنه لا مجال لقراءة القرار خارج المفاهيم التي يحملها، والدلالات التي يدل عليها، ولا مجال لقراءته خارج السياق العدائي الذي أنتجه، ودعك من التمنيات، ومن الأقوال الدبلوماسية المائعة التي لا تقدم ولا تؤخر. لم تعد الأمور والمواقف خافية، والشمس لا يغطيها الغربال البتة. والله هو المستعان، وعليه يتوكل المتوكلون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستعجلة سوط السلطان المستعجلة سوط السلطان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday