الانتصار الممنوع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الانتصار الممنوع ؟!

 فلسطين اليوم -

الانتصار الممنوع

د. يوسف رزقة

تصريحات ثلاثة ذات مغزى في هذا الأسبوع بشأن المعبر والحصار :
الأول يقول : السلطات المصرية تقرر فتح معبر رفح للعالقين في مصر لدخول إلى غزة. المعبر سيفتح يومي الثلاثاء والأربعاء باتجاه واحد؟! لن يسمح لأحد من سكان غزة بالسفر الى مصر أو الخارج من خلال المعبر في هذين اليومين. ما تقرر هو انفراجة جزئية للعالقين في مصر والخارج، وهي انفراجة مؤقتة ليومين، ثم يعود المعبر ليواصل الإغلاق الذي تجاوز الآن قربة ثلاثة أشهر ؟!
التصريح الثاني: أعلنت السلطات المصرية عن هدم ما مجموعة (521) نفقا بين غزة وسيناء، بعض هذه الأنفاق بطول (2.8)كم. الهدم المتواصل للإنفاق يحرم غزة من نتائج الانتصار الذي حققته على الحصار الإسرائيلي على غزة لبضع سنين. كانت الأنفاق متنفسا اقتصاديا وتجاريا لسكان قطاع غزة تعوضهم بعض العوض عن المعابر المغلقة مع مصر ومع فلسطين المحتلة. لقد أسهمت الأنفاق في توفير السلع الغذائية، والوقود، ومواد الإعمار بأسعار مقبولة لسكان غزة. كانت غزة قبل هدم الأنفاق تعلن أنها انتصرت على الحصار بشكل أو آخر، الآن لا تستطيع غزة تكرير هذه المقولة، فقد اشتدت وطأة الحصار بهدم الأنفاق، ودلالة الهدم تعني يجب هزيمة غزة ومنعها من الانتصار على الحصار ؟!
التصريح الثالث هو بيان للقوى الوطنية والإسلامية بغزة يناشد الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح بالاتجاهين : أمام العالقين بمصر ، وأمام أصحاب الأعذار في غزة للسفر. مناشدة القوى هذه محدّثة، فقد صدرت بعد أن قررت السلطات المصرية بفتح المعبر باتجاه واحد. مجموع المناشدات الوطنية تملأ مجلدا في السنتين الأخيرتين، ومع ذلك لم يفتح المعبر إلا أياما معدودة في العام قد لا تزيد على الشهر.
سكان غزة لا يملكون حلا لمشكلة إغلاق معبر رفح. هم لا يقبلون مبررات السلطات المصرية الأمنية، ويعتقدون أن الانتقال من المعبر إلى القاهرة وبالعكس يتم بنظام الترحيل، وتحت حراسة الجيش والشرطة المصرية والمخابرات العامة. هم يقولون هب أن المشكلة الأمنية موجود قرب مطار القاهرة فهل ستغلق السلطات مطار القاهرة؟! هم يقولون إن الإغلاق مرتبط بموقف سياسي لا أمني. لقد خرجت حماس من الحكومة لتسهل عملية فتح معبر رفح، وتخفف من معاناة السكان، ولكن النتائج كانت معاكسة، فقد تفاقمت المعاناة وازدادت المشاكل، وما قالته فتح عن المصالحة على أنها مدخل لفتح معبر رفح كان مناورة ذكية من فتح.
إغلاق معبر رفح يساوي تكريس الحصار وتشديده. وهدم (521) نفقا في ستة أشهر يساوى تكريس الحصار وتشديده، ومنع غزة من الانتصار على الحصار، ومناشدة القوى الوطنية والإسلامية للشقيقة مصر لا تلامس آذان السلطات المسئولة لأن المناشدة تقع في الاتجاه المعاكس لرؤية السلطات المصرية وقرارها، لذا فهي مناشدة لفظية غير منتجة.
كانت الأنفاق قبل الهدم شاهدا عمليا على خذلان العالم العربي لغزة، وهي اليوم بعد الهدم شاهد آخر على العجز العربي وخذلان سكان غزة. غزة لم تستسلم للاحتلال والحصار فأنشأت الأنفاق، والنظام العربي قرر الاستسلام فهدم الأنفاق، ومن خلال الهدم يضغط على غزة لكي تستسلم، ولكن هيهات لغزة أن تستسلم وقد عرفت طريق العزة والنصر. وصاحب المشروع عادة لا يستسلم ، والشدائد تشد عزيمته، وتقوي شوكته، لأنه على يقين بالوصول إلى أهدافه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصار الممنوع الانتصار الممنوع



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday