الانتخابات والتصعيد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الانتخابات والتصعيد

 فلسطين اليوم -

الانتخابات والتصعيد

د. يوسف رزقة

بيئة الانتخابات الإسرائيلية الداخلية ليست بيئة عادية في علاقتها وتداعياتها على الساحة الفلسطينية، ومن ثمة تشغل قضية الصراع مع الفلسطينيين حيزا كبيرا في سياسة الأحزاب المتنافسة، وهو تنافس مؤثر في عملية كسب الأصوات، وربما يفوق تأثيرها تأثير العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية. 
وإذا تعمقنا الموضوعين وجدنا أن السياسة الإسرائيلية العامة ترغب بعلاقة تحالف مع أميركا بلا توتر، مع ضرورة استماع اسرائيل للموقف الأميركي والتجاوب معه بشكل إيجابي ، لذا لا يغفر الناخب الأسرائيلي لمن يُوتّر العلاقة مع أميركا، كما هو الحال الآن مع نيتنياهو، ومن ثمة نستطيع القول بأن أميركا حاضرة بقوة في الانتخابات الاسرائيلية كواحد من المؤثرات القوية في توجيه صوت الناخب الصهيوني. 
بينما نجد الناخب الإسرائيلي يميل إلى إعطاء صوته في الانتخابات إلى الأحزاب الأكثر تشددا ورفضا لمطالب الفلسطينيين ، والأكثر قتلا لهم، ومن ثمة يميل الناخب إلى اليمين واليمين المتشدد، بينما يتهم اليمين المتشدد اليسار الصهيوني بأنه يعتزم القبول بمبدأ تقسيم القدس، ومن هنا فإن فلسطين حاضرة بقوة أيضا في الانتخابات الإسرائيلية. 
إن معادلة الانتخابات الحالية هي منافسة على علاقة الرضا مع أميركا من ناحية، وعلى سياسة قهر الفلسطيني من ناحية أخرى. ومن ثمة تزداد سخونة هذه المعادلة ، وترتفع درجة حرارتها عادة في فترة الانتخابات، وعليه تجد اليمين يتهم خصومه بتقسيم القدس، وبالخضوع للمطالب الفلسطينية، بينما يتهم اليسار الصهيوني أن سياسة اليمين المناكفة لإدارة أوباما تهدد مستقبل إسرائيل. 
إنه وبناء على ما تقدم بحسب كلام أهل القانون والمحاماة، يجدر بالفصائل الفلسطينية المقاومة وبالذات في غزة اشتقاق معادلة فلسطينية عملية لمواجهة هذه المعادلة وأخطارها وبالذات في فترة الانتخابات. 
نعم نحن في حاجة ماسة ليقظة عملياتية فاعلة في نقاط التماس تمنع أية اجتياحات محدودة وغير محدودة، وترد عليها بقوة نيران أو قنص مؤثر كما وقع أمس، ولكن غزة في حاجة الى تجنب معركة موسعة أيضا لأن هذه المعركة تخدم المعادلة الاسرائيلية التي يتزعمها اليمين، واليمين المتشدد. لذا فإن التصرف الأحادي المنفلت من التوافق الفصائلي المقاوم بمناسبة وبغير مناسبة في فترة الانتخابات قد تساعد على إنجاح اليمين المتشدد من خلال الدم الفلسطيني. 
إن صراعنا مع الاحتلال ما زال صراعا طويلا وممتد، وعليه يجدر بالفصائل بناء استراتيجية طويلة النفس، تواجه طبيعة هذا الصراع، وتواجه تداعياته، لا سيما في ظل البيئة الإقليمية المأزومة، وميل أهم مكونات البيئة الإقليمية إلى التعاون مع اسرائيل، والاستعانة بها من فوق الطاولة، ومن تحت الطاولة، لمواجهة ما يسمونه الإرهاب، وفي ظل انحسار استراتيجية التحرير في عقيدة النظام العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات والتصعيد الانتخابات والتصعيد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday