استراتيجية مهاجمة تركيا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

استراتيجية مهاجمة تركيا

 فلسطين اليوم -

استراتيجية مهاجمة تركيا

د. يوسف رزقة

خطّت إسرائيل استراتيجية مهاجمة من تبقى من الدول التي تساند الحقوق الفلسطينية، ومقاومته المشروعة قانونيا ضد الإحتلال ، فهاجمت بشدة دولتي قطر وتركيا، وركزت في هجومها على الدولتين على تهمة تأييد ورعاية الإرهاب، وقد أعانها على قطر النظام المصري الذي اتهم قطر بالإرهاب من داخل مبنى جامعة الدول العربية، لتحفظ قطر على الضربات الجوية المصرية لليبيا، مما اضطر قطر لاستدعاء سفيرها من القاهرة. 
وحاولت اسرائيل أن تستعين بدول حلف الناتو للضغط على تركيا، بعد أن رفضت أميركا اتهام تركيا برعاية الإرهاب، وانطلاقا من المثل الشعبي ( الطلق الذي لا يصيب بدويش)، واصلت إسرائيل اتهامها لتركية برعاية الإرهاب، وكانت تقارير أمس في الصحف العبرية تتهم تركيا بإقامة معسكرات تدريب عسكرية لحماس بإدارة صالح العاروري، وبمساعدة عشرين من المحررين في صفقة وفاء الأحرار، ومثلت التقارير قصة محبوكة، توهم القارئ بمصداقية ما فيها ، مع أن كل ما فيها كذب في كذب، ولا أصل له، لأن حماس لا تمارس أي نشاط على الأرض التركية. 
وأحسب أن السبب الرئيس لهذه التقارير، وتلك الاتهامات، يرجع إلى القلق الإسرائيلي من الموقف السياسي للرئيس أردوغان وتصريحاته ، خاصة في أثناء معركة ( العصف المأكول )، وهو ما سأنقل جوانب منها من تقارير عبرية رصدت تصريحات أردوغان ضد الحرب، وضد إسرائيل، ومنها: ( إسرائيل تقوم بتطهير عرقي وذبح الفلسطينيين منذ العام ١٩٤٨م)، ( وأعمال إسرائيل أكثر من أعمال هتلر)، و( إسرائيل تقتل النساء الفلسطينيات حتى لا يلدن الأولاد)، وفي إحدى المرات قال أردوغان: ( إن علاقات إسرائيل لن تتحسن طالما هو في السلطة). 
ومن ثمة يمكن الحديث عن تدهور حقيقي في العلاقات بين تركيا وإسرائيل على خلفية حرب ( الجرف الصامد) ، وتراجعت عمليا العلاقات الاقتصادية والتجارية التي بلغت قبل الحرب نحو (5) مليارات دولار، وخفض الطيران التركي رحلاته إلى مطار بن غوريون، وتناقص سفر الإسرائيليين إلى تركيا، وتجمدت مباحثات الطاقة ونقل الغاز بين البلدين. 
ما تقدم يعطي الصورة الحقيقية لا للعلاقة التركية الإسرائيلية الراهنة لا المتدهور فحسب، ولكنها تعطي أيضا الإجابة الحقيقية على سؤال لماذا تكرر (إسرائيل نيتنياهو ) اتهام تركيا برعاية الإرهاب؟! ، ولماذا تكرر ( إسرائيل ) شكوة تركيا إلى الدول الأوربية والناتو؟! ، ولماذا تنسج من العاروري والفلسطينيين تقارير مفبركة لتضليل الأوربيين ، ومحاصرة أردوغان في أهم ساحات تركيا الدولية؟!
والأخطر في القصة أن تجد إسرائيل في بعض الأنظمة العربية من يعينها على اتهام تركيا بالتهمة نفسها لمحاصرة دورها في المنطقة عامة، ولوقف مساندتها لحقوق الشعب الفلسطيني. والمسألة في الحقيقة لا علاقة لها بالعاروري، ولا بالتدريب العسكري، وهي تنحصر في موقف تركيا السياسي والإنساني وتأثيراته في الساحة الدولية والإقليمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية مهاجمة تركيا استراتيجية مهاجمة تركيا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday