أوراق تجارية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أوراق تجارية ؟!

 فلسطين اليوم -

أوراق تجارية

د. يوسف رزقة

ماذا تعني حماس لمحمود عباس؟ إجابة السؤال تقتضي طرح سؤال آخر يقول : ماذا تعني الثورة السورية مثلا لبشار الأسد؟ وماذا يعني الإخوان المسلمون للنظام المصري مثلا ؟
الثورة السورية هي للأسد جماعات إرهابية، سواء أكانت جماعات إسلامية، أم جماعات علمانية. الجيش الحر حركة إرهابية، وجيش الفتح حركة إرهابية، والنصرة وداعش حركتان إرهابيتان ، ومن ثمة فإن النظام يقاتل الإرهاب في سوريا نيابة عن العالم، ومن ثمة فعلى العالم تأييد النظام السوري في حربه الشرسة ضد الإرهاب.
بهذا المنطق يصبح الإرهاب بضاعة تجارية يسوقها النظام المستبد في الخارج والداخل لكسب تأييد سياسي وعسكري لقتاله ضد هذه الجماعات.
ثمة تركيز تجاري على هذه البضاعة لبيعها في العواصم العربية والإقليمية و الدولية الكبرى. وهناك في بعض هذه العواصم من اشترى هذه البضاعة، ودفع للنظام مالا وسلاحا ومقاتلين، من أجل هزيمة الإرهاب، واستبقاء النظام في سدة الحكم. وهناك عواصم لم تقبل هذه البضاعة التجارية لأنها فاسدة، وعلامة فسادها أنها نسيت الشعب وحقه في الحرية والعدالة والديمقراطية.
حلفاء نظام الأسد تقبلوا البضاعة، وجعلوا كل الفصائل المقاتلة إرهابية، ولكن بعض العواصم الغربية ميزت بين الفصائل، فجعلت الإسلامية منها إرهابية، وجعلت العلمانية وطنية؟! ولها في ذلك التمييز معايير خاصة بها.
خلاصة القول إن الإرهاب بالنسبة للأنظمة العربية المستبدة لا يزيد عن ورقة تجارية يبيعها النظام إلى الدول الغربية وأميركا، وغيرهم، لكي يستحل بها قتل الشعب وتهجيره والبقاء في الحكم، وتوريثه؟! لذا فهم يرفضون عادة الحلول الوسط، والإصلاح السياسي، وتحقيق العدالة، ووممارسة ديمقراطية شفافة ، كآليات عمل لمعالجة الإرهاب والتطرف. ورقة الإرهاب عندهم هي تذكرة، وتصريح للقتل، والاعتقال، والاستبداد.
نعود إلى حماس وعباس والسؤال، فنقول إن حماس بالنسبة لعباس لا تزيد عن ورقة تجارية، أو قل بضاعة للتجارة السياسية، داخليا وخارجيا. نعم هو لم يصل إلى وصفها بالإرهاب علنا كما تفعل الأنظمة العربية المستبدة مع جماعات الثوار، لأنه لا يستطيع ذلك، ولكنه يقف منها موقفا عدائيا في الممارسة، لذا هو حين يلتقي الإسرائيليين يبيعهم عداءه لحماس والمقاومة، فيقبض ثمن ذلك مالا وتأييدا سياسيا؟! وعندما يلتقي بالأمريكان، وقادة الاتحاد الأوربي يبيعهم ورقة عدائه لحماس بالمنح المالية والتأييد السياسي؟! .
باختصار إن سلطة عباس تجمع المال والسياسة من خلال عداء حماس والمقاومة، لأن هذه البضاعة تجد من يشتريها في أوربا واميركا وتل أبيب. ومن هنا حين بحث المجموع الوطني عن شراكة بين حماس وعباس لم يجدوها، وهم لن يجدوها غدا ومستقبلا، إلا إذا تخلى عباس أو من يخلفه في القيادة عن هذه التجارة، وقرر العودة إلى الشراكة الوطنية.
لا بضاعة تجارية رابحة للمال عند عباس غير عدواته لحماس وللمقاومة؟! وإن إسرائيل، وعواصم الغرب، لا يشترون منه غير هذه البضاعة ؟!. وإنه إذا فقد هذه البضاعة بتهدئة أو بغيرها فقد العوائد المالية، والسياسية، وصار يجلس في الاحتياط ، أو على رصيف السياسة الخارجية. عباس يعيش خارجيا الآن من خلال عداوة حماس والمقاومة لا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق تجارية أوراق تجارية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday