جوتيريس أول الكلام كفرا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جوتيريس: أول الكلام كفرا؟!

 فلسطين اليوم -

جوتيريس أول الكلام كفرا

بقلم د. يوسف رزقة

قال الأمين العام للأمم المتحدة الجديد( جوتيريس ) : " إن الهيكل في القدس الذي هدمه الرومان كان هيكلا يهوديا، وأن أحدا لا يستطيع نفي علاقة اليهود بالهيكل".

ما قاله الأمين العام الجديد يمثل انحياز واضحا للطرف اليهودي، بل وللمستوطنين، وما يسمى أمناء الهيكل من اليهود، على حساب الطرف الفلسطيني الذي يصارع الاستيطان ليل نهار باظافرها من أجل حماية المسجد الأقصى، والحفاظ على هوية القدس العربية الإسلامية. 

ما الذي جعل جوتيريس الأمين العام يعرض علينا درسا في التاريخ القديم ويقول إن الرومان هم من هدموا الهيكل، وأن الهيكل ذي صلة وثيقة باليهود، في هذه الفترة التي يحتل فيها اليهود القدس، ويحفرون الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عما يسمى الهيكل،( بقاياه وموقعه؟!)

إن منصب الأمين العام للأمم المتحدة منصب حساس، ومن الضروري أن يكون مسكونا بالحياد في كل الصراعات، وخاصة تلك التي لها علاقة بالدين والتاريخ كقضية الهيكل والأقصى. 

إن تصريحات الأمين العام هذه تخالف من ناحية أخرى قرارات اليونسكو التي اعتبرت المسجد الأقصى، وكامل الحرم الشريف، موقعا إسلاميا خالصا وليس لليهود علاقة فيه البته. ووهو مخالف لما أقرته لجان بريطانية في عهد الانتداب والتي نصت على أن حائط البراق، والذي يسميه اليهود حائط المبكي، هو جزء من المسجد الأقصى وليس ثمة علاقة لليهود به، ومن ثم نظمت بريطانيا في عهد الانتداب آلية زيارة اليهود لحائط البراق، بما يحافظ على إسلاميته، ويمنع تحويله إلى مكان مقدس يهودي. 

إن على الأمين العام أن يقرأ التاريخ جيدا، هذا أولا، وأن يقرأ التاريخ كله بغير انتقائية مخلة بحقوق الشعب العربي الفلسطيني المسلم ثانيا. وبعد أن يحسن قراءة التاريخ كله يجدر به أن يراعي المكان ْو حساسيته البالغة، وتداعياته على المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى. 

يجدر بالسلطة وغيرها كالجامعة العربية مراجعة جوتيريس في تصريحاته هذه، وبيان الحقيقة التاريخية والواقعية له قبل أن يتمادى في انحيازة ويعطي فرصة لحكومة الاحتلال للعب بالنار، ومواصلة البحث عما يسمى الهيكل في ظل غطاء صفيق من تصريحات الأمين العام، بل على الأمين العام أن يعتذر للمسلمين، وان يصحح خطأه بالآلية المناسبة. 

المسجد الأقصى موقعا إسلاميا، والمكان المقام عليه المسجد موقعا إسلاميا، قبل الرومان، وبعد الرومان، وإن الصراع على القدس سيبقى الصاعق الذي يهدد بتفجير معركة كبيرة مع اليهود ودعاة إعادة بناء الهيكل في مكان المسجد الأقصى، بعد هدمه لا قدر الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوتيريس أول الكلام كفرا جوتيريس أول الكلام كفرا



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday