لا هجرة بعد درس النكبة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لا هجرة بعد درس النكبة

 فلسطين اليوم -

لا هجرة بعد درس النكبة

بقلم :د. يوسف رزقة

"لا حل لغزة سوى الهجرة، هجرة نشجعها نحن ولن يكون لهم الخيار، سيتوجب عليهم الهجرة؛ لأن غزة بالازدحام الموجود بداخلها، لن يكون من الممكن العيش بها بعد 30، 40، 50 عامًا". الكلام بين علامات التنصيص هو لآفي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؟!

قبل أعوام تمنى (رابين) لو كان بالإمكان نشر غزة بالمنشار وإلقاؤها في البحر. ما يقوله ديختر حول خيار أن يهاجر شباب غزة إلى الخارج، هو شكل عملي لما تمناه رابين من قبل. غزة بالنسبة لدولة الاحتلال عبء ديمغرافي، وسياسي، والخلاص من غزة يكون عندهم بطلاق بائن. غزة مساحة جغرافية محدودة، ومزدحمة، بل هي من أكثر المناطق في العالم ازدحامًا، وبعد عقود ستكون غزة مكانًا لا يصلح للعيش الإنساني في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال.

ولكن الرجل الغزي متمسك بغزة وهو لا يستطيع تلبية دعوة ديختر بالهجرة منها رغم ألم الحصار، فهي في نظر المواطن الغزي أرض رباط، والتمسك بالإقامة فيها هو جزء من الدين الحنيف، وستبقى غزة المحاصرة شوكة في حلق الاحتلال، إلى أن يزول الاحتلال.

إن يهودية الدولة تعني تفريغ فلسطين المحتلة من سكانها العرب، من خلال تشجيع الهجرة بينهم، أو من خلال ما يسمونه التبادل في الأراضي والسكان، وهو ما يرفضه الفلسطينيون في فلسطين المحتلة. إنه الصراع على الأرض، حيث يريدها الاحتلال خالية من السكان، وهو صراع ديمغرافي تعرف دولة الاحتلال تداعياته المستقبلية، لذا هم يرون في يهودية الدولة حلًا لمشكلة العرب في فلسطين المحتلة، ويرى ديختر في فتح أبواب الهجرة أمام الغزيين حلًا لمشكلة غزة.

إن الإجراءات العقابية التي فرضها عباس على غزة في مسألة الكهرباء، والمياه، والرواتب، تساعد الاحتلال فيما يفكر فيه من تهجير الشباب من غزة، ذلك لصعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية مع الحصار والتمادي في عقاب سكان غزة بشكل جماعي؛ لذا يجدر بالرئيس عباس إلغاء إجراءاته الأخيرة، لأن تثبيت السكان على أرضهم وفي مساكنهم هو أول عمل وطني علمتنا إياه النكبة. إن هجرة سكان فلسطين في عام ١٩٤٨م ساعدت العدو على إقامة دولته العنصرية، وإن نزوح الآلاف من الفلسطينيين من غزة والضفة على إثر هزيمة ١٩٦٧م أراح العدو، وكان هذا النزوح بمثابة انتصار آخر للعدو. إن تثبيت السكان على أرضهم في داخل وطنهم هو عمل يجب أن تحرص عليه السلطة رغم الخلافات السياسية، فهو من الأعمال التي تقع في موقع فوق الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا هجرة بعد درس النكبة لا هجرة بعد درس النكبة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

GMT 05:39 2017 الخميس ,20 تموز / يوليو

تبادل الأراضي..؟!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday