فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فلسطين تجمعنا.. والاعتدال رائدنا

 فلسطين اليوم -

فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا

بقلم :د. يوسف رزقة

كان خطاب إسماعيل هنية رئيس حركة حماس أول من أمس الأربعاء خطابًا شاملًا لكافة القضايا الوطنية، المحلية، والعربية، والدولية، وقد شرح فيه سياسة حركة حماس تجاه كافة هذه القضايا، وكانت لغة الشرح والبيان واضحة ومحددة، فقد كان الخطاب الذي كان الأول بعد اختياره رئيسًا لحركة حماس مكتوبًا، مما يعني أنه كان محدد الألفاظ والدلالات، وكان خطابًا معدًا بشكل مسبق، دعيت إليه نخبة من قيادات العمل الوطني والإسلامي، وقادة المجتمع المدني، إضافة لأعضاء المجلس التشريعي، ووزراء سابقين.

لقد تميز الخطاب بالوضوح، والتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية وثوابت حركة حماس، مع دعوة إلى الصمود والتفاؤل في المستقبل، رغم الحالة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والأمة العربية، في مرحلة يحكي الواقع فيها علو دولة (إسرائيل)، وانحياز أميركا لسياسة نتنياهو بشكل عام.

إن الأمة العربية كما جاء في الخطاب تمرّ بمرحلة غير مسبوقة من التمزق، والاستنزاف، وهناك من يتربص بها شرًا ويحاول توسيع رقعة التمزق والخلاف، والهدف الرئيس هو إضعافها، لكي يسهل عليهم تصفية القضية الفلسطينية، لذا دعا الفلسطينيين لأن يكونوا موحدين، ووعد بالوقوف أمام جميع الصفقات المشبوهة.

وحين تعرض للوضع المحلي وتعقيداته دعا إلى ضرورة مواجهة الاستيطان، والاعتقال، وحماية القدس من التهويد، والمسجد الأقصى من التقسيم الزماني والمكاني، وأكد على إسلامية حائط البراق، وذكر بثورة البراق التي تفجرت في عام ١٩٢٩م، ومما قاله: إن (عيوننا على الضفة الغربية، مركز الصراع)، ودعا إلى دعم صمود أهلنا في الضفة، في مواجهة الاحتلال، وهذا يتطلب وقف التنسيق الأمني، الذي وصفه بالمعضلة، وأكد أن حركة فتح كغيرها من الفصائل الوطنية والإسلامية ترفض التنسيق الأمني.

وكان الخطاب متوازنًا على المستوى العربي والإقليمي، فقد شكر كل الدول العربية والإقليمية التي تدعم الحقوق الفلسطينية، وتلك التي تهتم بمساعدة غزة إنسانيًّا في إعادة الإعمار فشكر قطر، وتركيا، وإيران، والسعودية، ومصر، مؤكدًا على أن صفحة جديدة تفتحها الحركة مع مصر منذ زيارات وفد حماس الأخيرة للقاهرة، وأبدى تفاؤله بالمستقبل، ووصف الدور المصري بأنه دور رائد وواعد. وأكد على أهمية أن تجتمع الدول العربية على كلمة سواء، وأن تحل ما بينها من مشاكل بالحوار الأخوي والتفاهم، وظل إسماعيل هنية على مسافة واحدة تقريبًا من الأشقاء في أزمة الخليج، وتمنى للوساطة الكويتية النجاح.

وحين قال للفصائل (إن فلسطين تجمعنا) دعاها جميعا إلى صياغة برنامج سياسي موحد، وإلى العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتحضير إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني، وتحديد موعد لذلك كله، كما دعا السلطة إلى وقف التنسيق الأمني، وإلى التراجع عن الإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرًا ضد غزة، ودعا فتح إلى تفعيل وتنفيذ الاتفاقات الموقع عليها، ويفهم من كلامه أيضًا أنه يحمل بشارة للأسرى في سجون الاحتلال، وأن تحريرهم من السجن سيكون قريبًا بإذن الله.

قلنا في البداية: إن الخطاب كان شاملًا وواسع النطاق، ولم يقفز عن أي من المسائل الفلسطينية، فخاطب إسماعيل هنية الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا، وفي داخل الخط الأخطر، وأوروبا، وبقية الشتات، وحيا العمل الوطني الذي تقوم به هذه الأطراف جميعًا، وقال: إنه يصب في النهر الكبير للعمل الوطني الذي يجمع الجميع، وأكد على وسطية حماس واعتدالها، وأنها ترفض الإرهاب والتطرف، وبوصلتها تتجه دائمًا نحو القدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا فلسطين تجمعنا والاعتدال رائدنا



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday