الإرهاب  مفارقة في التغطية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الإرهاب .. مفارقة في التغطية

 فلسطين اليوم -

الإرهاب  مفارقة في التغطية

بقلم د. يوسف رزقة

المهندس محمد الزواري رحمه الله مواطن ومجاهد تونسي. إنه مسلم على علاقة طيبة بالقدس المحتلة. هو ليس يهوديا ولا نصرانيا ولا يساريا ولا ليبراليا، لذا مرّ حدث اغتياله عالميا مرور الكرام. لو كان الزواري يهوديا أو نصرانيا لا سمح الله لقامت الدنيا ولم تقعد من أجل التنديد بعملية الاغتيال، وبجهة الاغتيال، ولأسرع الإعلام الغربي لاتهام القتلة بالإرهاب، ولطالب الدول بالتعاون من أجل كشف مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة، ولسارعت الدولة التونسية للتجاوب مع الحملة الصهيونية النصرانية ولتحدثت كثيرا عن الإرهاب وعن اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف الحقيقة؟! . 

لا شيء من هذه حدث؟!، لا من أميركا والغرب، ولا من تونس ولا من غيرها، فالقائمين على الاغتيال هم على الأرجح رجال الموساد الصهيوني، الجهاز الذي يؤمن بعقيدة الاغتيال، والذي يمارس عمله في الخارج بحرية فيما يبدو. نعم الموساد يستبيح العمل في العديد من العواصم العربية ومنها تونس والإمارات المتحدة، وكدرستان ، دون خشية من ردود فعل هذه الدول .

لماذا لا يغطى حدث اغتيال الزواري على أنه عملية إرهابية، تقف وراءها دولة (إسرائيل )الأرهابية؟! لماذا غطي الحدث في الإعلام الغربي والأميركي على أنه حدث اغتيال، وأن القتلة مجهولون؟!، بينما جلّ مؤشرات الاغتيال تشير بصدقية إلى الموساد الصهيوني؟!

لماذا لا يغطي الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج عميلة اغتيال الزواري على أنها عملية إرهاب كبرى تقوم عليها دولة تنشر الإرهاب في العالم؟! لماذا يبقى الإرهاب في العالم ملصقا بالمسلمين بينما تدل الإحصاءات أن الموساد الإسرائيلي هو سيد الإرهاب والاغتيالات في المنطقة العربية؟!. 

لماذا لا يستدعي اغتيال محمد الزواري، اغتيال خليل الوزير في تونس بيد الموساد؟! ولماذا لا يستدعي اغتيال محمود المبحوح في الإمارت على يد الموساد أيضا؟! لماذا تتحرج الأنظمة العربية من إلصاق الإرهاب (بإسرائيل)، بينما تسارع إلى إلصاقها بالإخوان وغيرهم بينما الإخوان لم يقتلوا أحدا ولم يغتالون أحدا؟!
ماذا ستكون ردة فعل العالم الغربي والعربي لو تخيلنا جدلا أن مجموعة من المقاومة الفلسطينية هي من قامت باغتيال عالم صهيوني في صناعة طائرات بدون طيار؟! علينا أن نفكر جيدا في هذا كله، وعلينا أن نلوم أنفسنا وضعفنا، قبل أن نلوم عدونا، الذي يرى في الاغتيال عملا جيدا يخدم مصالحه. 

إن اغتيال محمد الزواري المهندس الطيار يكشف أن تونس تقف بدون غطاء أمني يحمي أبناءها، تماما كما كشفت عملية اغتيال المبحوح عورة أمن الإمارات المتحدة . إن عواصم عربية أخرى ليست بعيدة عن يد وقبضة الموساد الذي يعمل بوضوح في بغداد وبيروت وكردستان وليبيا والمغرب. أن إرهاب الموساد هو أرهاب دولة ولا ينبغي أن يحظى إرهاب الدولة بتقبل من الضعفاء في العالم العربي، وعلى تونس أن تتوجه بالحقائق التي تمتلكها إلى الأمم المتحدة، وأن تحظر دخول اليهود إلى تونس كخطوة أولى في حماية المواطن التونسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب  مفارقة في التغطية الإرهاب  مفارقة في التغطية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday