في ذكرى يوم الأسير
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

بقلم - د. يوسف رزقة

ملف الأسير ملف قيادة، وملف أمة، أو قل ينبغي له أن يكون كذلك، أما أنه ملف قيادة فهذا يذكرنا بتجربة رسول الله القائد الأول صلى الله عليه وسلم الذي امتنع عنه النوم ليلة أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في يوم بدر، وحين وضع حديد القيد في قدميه، فقال صلى الله عليه وسلم اطلقوا سراح العباس، وكررها مرارا، حتى أطلق سراحه بفداء معلوم، فعندها نام صلى الله عليه وسلم. لذا قلت آنفا أن ملف الأسرى هو ملف قياده تعرف الواجب، وتتحمل المسئولية.

وفي تجربة القائد صلاح الدين الأيوبي ما يؤكد على هذه الحقيقة، فقد ذكر ابن شداد المؤرخ، أنه بعد حطين وتحرير بيت المقدس، انكسر جيش المسلمين في عكا ووقع ثلاثة آلاف منهم في الأسر، فعسكر صلاح الدين خارج أسوار عكا يعد الجيش لاستخلاص عكا والأسرى من الصليبيين بقيادة ريتشارد قلب الأسد بعد أن فشلت المفاوضات، حول الفداء والمبادلة، وكان رضي الله عنه يدور حول أسوار عمل ويبكي بكاء الأم الثكلى كما يقول ابن شداد من أجل الأسرى ، حتى جاءه خبر مقتلهم جميعا، فأجهش بالبكاء، واعتذر لله، وأقسم على الثأر.

من هاتين التجربتين ندرك أن ملف الأسرى هو ملف قيادة بالدرجة الأولى، لأن القيادة هي من أرسلتهم لميدان القتال، وهي المسئولة عن سلامتهم.

القائد هو من يملك قرار الفداء، أو قرار الحرب من أجل تحريرهم، ولا يجوز له شرعا ان يتقاعس عن العمل من أجل إطلاق سراحهم، وهذا ما يميز حركة حماس حيث لا تنام قيادتها عن ملف الأسرى، لا في يوم الأسير العالمي ولا في بقية أيام السنة، لذا تجد قلوب الأسرى معلقة بحركة حماس.

وأما أن ملف الأسرى هو ملف أمة، فقد قال بهذا جمهور الفقهاء المسلمين قديما وحديثا، حين أوجبوا على الحاكم وولي الأمر أنفاق كل مال بيت المسلمين من أجل فداء الأسرى، فإن لم يف مال بيت المسلمين بالمطلوب أخذ من مال الخاصة من الأفراد والشعب، واستكمل به العجز من أجل تحرير الأسرى، فإن فشل المال في التحرير وجب عليه استخدام الجيش وخوض معركة التحرير بالقوة المسلحة، وهنا يكون للعلماء دور في بناء الرأي العام الذي يلتف حول قضية الأسرى، ويجدر بالإعلام أن يشارك في بناء الرأي العام المساند للقائد في حربه، أو في الفداء

إنه حين نلفت الانتباه إلى أن ملف الأسرى هو ملف ( أمة وقيادة) فإني لا أعني الفلسطيني فحسب، بل الأمة العربية والإسلامية، لأن الأسير كان يدافع قبل أسره عن كرامة أمة وعن دين أمة، ولا يعمل لنفسه، ومن ثم لا يجوز لقائد حي أن يهمل ملف الأسرى، أو أن يتحول به نحو الخطابة والاستنكار فقط. إن اليوم السنوي للأسير يوجب علينا أن نذكر بهذه القواعد والبدهيات، عسى أن تجد لنفسها طريق نحو التطبيق، مع علمنا المسبق أن قيادة السلطة لا تكاد تعمل شيئا للأسرى وتقف عند النظرية، والشجب والاستنكار الباردين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى يوم الأسير في ذكرى يوم الأسير



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday