التدويل بعد فشل التعريب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

التدويل بعد فشل التعريب؟!

 فلسطين اليوم -

التدويل بعد فشل التعريب

بقلم د. يوسف رزقة

احتلت ( إسرائيل) الجزء الأكبر من فلسطين في عام ١٩٤٨م، ومنذ ذلك التاريخ يكافح الفلسطينيون المقيمون في مناطق عام ٤٨ من أجل (العدالة والمساوة) في الحقوق مع الإسرائيلين، ولكن دون نتائج تذكر، وما زالوا في كفاح مستمر ضد العنصرية الإسرائيلية حتى الآن، وسيستمر كفاحهم في المستقبل أيضا، لآن حكومات العدو المتعاقبة لا تملك إرادة العدالة والمساوة، بل هي تملك إرادة (التمييز والهدم والاضطهاد ) بأشكال مختلفة، وتتعامل مع الموطنين العرب تعاملا أمنيا في أغلب الأحيان، وتحرمهم حقوقهم، أو قل الحدّ الأدنى من حقوقهم في العدالة والمساوة باعتبارهم سكان البلاد، ويحملون الهوية الزرقاء. 

إن آخر فصل من التمييز العنصري ونشرته الوكالات قائلة:" في خطوة غير مسبوقة على المستوى الدوليّ، واستمرارًا لمساعي القيادات العربية (لتدويل ) قضايا المواطنين العرب في إسرائيل واطلاع السلك الدبلوماسي الدولي على سياسات التمييز والإقصاء التي تنتهجها حكومات (إسرائيل) المتعاقبة ضد الجماهير العربية، وخاصةً بعد عمليات الهدم الإجرامية في قلنسوة وأم الحيران بالنقب واستشهاد (يعقوب أبو القيعان) ، الاجتماع ا رفيع المستوى الذي جمع بين قيادات الجماهير العربية وبين كافة سفراء الدول الأوروبية في (إسرائيل)، وقد حضر الاجتماع 28 سفيرًا أوروبيًا بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، (لارس- فابرغ اندرسون) ، وذلك في قاعة اجتماعات دول الاتحاد الأوروبي في تل أبيب.

وقد تمّ عرض سياسات التمييز العنصري التي تنتهجها حكومات ( إسرائيل) المتعاقبة بحق المواطنين العرب في اسرائيل. كما وتم تخصيص جزء كبير من النقاش لقضايا الأرض والمسكن والتخطيط والبناء، بالإضافة إلى الهدم الإجرامي الذي تقوم به الحكومة في البلدات العربية مؤخرًا مثل ( أم الحيران والعراقيب ). وطالب المشاركون السفراء بالضغط على حكومة( إسرائيل ) من أجل تغيير سياساتها التمييزية والاقصائية بحق المواطنين العرب وإحقاق المساواة القومية والمدنية.

هذا جهد طيب، ومتابعة جيدة من قيادات الجماهير العربية في أراضي ٤٨، وهو أقل ما يعملونه دبلوماسيا للدفاع عن حقوقهم المسلوبة، ولكن للأسف غالبا ما تذهب شكواهم للدول الأوربية أدراج الرياح بسبب اللوبي الإسرائيلي المتنفذ في الدول الغربية، وهذا لا يعني التقيل من أهمية هذا الحراك السياسية في الكفاح ضد التمييز، حتى لو قيل: " إن كفاحهم كالمستجير من الرمضاء بالنار". وأحسب أن المتابعة الجيدة، تعطي نتائج جيدة، لا سيما وهم أهل خبرة عالية بالشخصية الإسرائيلية الحاكمة وبطرق مواجهتها، ولكن المؤسف أن عرب ٤٨ لا يجدون أنصارا على المستوى العملي في النظام العربي، الذي يسعى عدد مهم منه نحو التطبيع مع العدو، لذا لجئوا إلى تدويل مشكلتهم من خلال هذا اللقاء لأنهم لم يجدو النظام العربي بجانبهم؟!. 

ستون عاما ونيفا وعرب فلسطين المحتلة يناضلون ويكافحون من أجل العدالة والمساوة مع اليهود، ولكن لم يحصلوا عليهما حتى الآن؟! ، وهذا سبب من الأسباب التي يجدر أن تدفعنا للإصرار على دولة ذات سيادة في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧م، حتى لا نكرر معاناتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدويل بعد فشل التعريب التدويل بعد فشل التعريب



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday