باريس ليس مؤتمر دوليا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

باريس ليس مؤتمر دوليا؟!

 فلسطين اليوم -

باريس ليس مؤتمر دوليا

بقلم د. يوسف رزقة

انتهى مؤتمر باريس بخيبة أمل فلسطينية تقريبا، بدليل ترحيب وزارة الخارجية الإسرائيلية بالبيان الختامي، الذي أكد على المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون الانتقال إلى مجلس الأمن وهو ما كان يخشاه نيتنياهو. 

لقد عملت الدبلوماسية ( الإسرائيلية) على تحجيم نتائج المؤتمر إلى حدّ كبير، ونجحت في ذلك بشكل لافت للنظر، فما كان في باريس ليس مؤتمر دوليا، بل هو أقل كثيرا من المؤتمر الدولي كما تريده السلطة، وبيانه الختامي للإعلام وليس للتوجه إلى مجلس الأمن لتعزيز قرار نبذ الاستيطان كما كانت تخشى دولة العدو. 

نعم، حذر المؤتمر ترامب الرئيس الأميركي من خطور نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وبين أنها تهدد استمرار المفاوضات، ولكن لا تحمل دعوة المؤتمر للأسف صفة الإلزام، ونحن مع ترامب لا نملك التخمين الصحيح، لا سيما وأن نيتنياهو بات يعد الجمهور بيوم جديد قادم بعد العشرين من يناير، أي بعد تسلم ترامب الرئاسة رسميا. 

لست أدري ما هو الموقف العملي الذي يمكن أن تفتخر به السلطة من مؤتمر باريس، وهو لم يعطها شيئا جديدا ولا أملا جديدا في تنفيذ حل الدولتين، الذي أصبح تقريبا شيئا من الماضي ، لا يطالب به غير السلطة مطالبة إعلامية بينما لا تقوى على فرضه، أو التأثير في فرص نجاحه بعد أن أسقطت منذ سنوات كل أوراق القوة والضغط على العدو، وكانت ( إسرائيل) مرتاحة جدا من سياسة الأمر الواقع القائمة التي تساعدها على تعزيز تواجدها الاستيطاني والأمني دون قلق، بل بالتعاون مع السلطة. 

إن أي قراءة للبيان الختامي للمؤتمر يمكن أن تقول لنا بوضوح إن السلطة لم تحقق منه النتائج التي كانت ترجوها، و أن القلق أو الرفض الذي أبداه نيتنياهو للمؤتمر هو إمر طبيعي في السياسة الإسرائيلية التي لا تؤمن بالتدخل الدولي في الأزمة القائمة مع السلطة. ولم يتمّ تدويل الأزمة كما خططت إسرائيل في أثناء متابعتها لإجهاض أو أضعاف المؤتمر. 

واللافت للنظر أن نيتنياهو يطرح فكرة الحل الإقليمي القائم على التفاهم مع الدول العربية المعتدلة التي يصفها بأنها باتت أقرب إلى الاقتناع بوجه النظر الإسرائيلية. ومن ثمة يكون التفاهم مع الدول العربية المعتدلة أولا في مواجهة الأخطار الخارجية، باعتبار أن دول ( إسرائيل ) ليست عدوا، وليست خطرا، ثم تكون الخطوة التالية هو المفاوضات من أجل حلّ القضية الفلسطينية، في ضوء التفاهمات مع دول العالم العربي، فيما يلخص إعلاميا كعنوان بالحل الإقليمي، الذي يعني الشراكة العربية في الحل، ويعني التطبيع أولا، وإنهاء ما يعرف فلسطينيا بحق عودة اللاجئين. 

نيتنياهو ليس صادقا حين يتهم مؤتمر باريس بأنّه يُبعد التسوية. و أنّه يُصلّب مواقف الفلسطينيين ويبعدهم أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة. نتنياهو يواصل الضغوط على السلطة ، من أجل انتزاع المزيد من التنازلات، وكأن السلطة لم يعد أمامها سوى التسليم باستمرار الواقع القائم. 

إنه وباختصار إن مؤتمر باريس لم يقدمنا نحو الحل خطوة واحدة، رغم الاحتفالية الكبيرة التي شهدتها باريس، ورغما لصبر على التسويف في عقد المؤتمر، وبات على السلطة أن تنظر مرغمة في الخطوة التالية التي لم يحددالمؤتمر، لا في باب الاستيطان، ولا في باب المفوضات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس ليس مؤتمر دوليا باريس ليس مؤتمر دوليا



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday