اضطراب في الرؤية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اضطراب في الرؤية

 فلسطين اليوم -

اضطراب في الرؤية

بقلم : د. يوسف رزقة

قرأت باهتمام من نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الثلاثاء ٢٤/١/٢٠١٧م، في تقرير مفصل عن النقاشات التي وقعت داخل المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابينيت" إبان العدوان على قطاع غزة عام 2014.

فوصلت إلى نتيجة مفادها أن قيادة العدو الصهيوني ومؤسساته ليست على النحو الذي نظنه من العظمة والترتيب، والمتابعة الدقيقة ، والمعرفة الجيدة لغزة، والمقاومة، والأنفاق، والرؤية الكامنة في قلب وعقل المقاومة،

ووفق الصحيفة العبرية،" فإن الخلافات بين وزراء المجلس الوزاري المصغر وصلت حد الانفجار، وأن معارك نشبت بينهم فيما يخص عدم جاهزية الجيش في مواجهة تهديد الأنفاق على حدود قطاع غزة" .

وهذا يعني أن المقاومة كانت ناجحة وموفقة في إخفاء معلوماتها، وأنفاقها، وما تريد فعلة، بحيث يمكن الزعم بأن المقاومة كانت على جاهزية عالية، وربما على معرفة معقولة بما يريد العدو فعله بعد مقتل اليهود الثلاثة في الخليل، وبعد استشهاد رجال الأنفاق الستة في رفح. 

لم تكن الخلافات بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر( الكبينيت ) بين يعلون وزير الجيش، وبين بينيت فقط، بل ذكرت الصحيفة خلافات بين نيتياهو ويعالون أيضا حول آلية التعامل مع الأنفاق، وامتد إلى الخلاف إلى بينيت وغيره في المجلس. 

ثمة شيء ملفت للنظر والتفكير في نقطتين : الأولى أن هناك كان بحثا عن إمكانية قيام حماس والمقاومة بهجوم استباقي على قرى غلاف غزة، لذا يجب( إسرائيليا) الخروج إلى المعركة قبل أن تفعلها حماس؟! ولم يصدر عن حماس معلومات رسمية في هذا الموضوع، والسؤال هنا هو ما مدى معقوليته في تفكير حماس السياسي والعسكري؟! وهل هو لخطف جنود، أم لشيء آخر؟!. 

والنقطة الثانية : هو أن فيما نشرته الصحيفة ما يمكن اعتباره مسكونا بالتضليل، حيث حاولت أن تقدم المجلس الوزاري المصغر بأنه صاحب مسئولية ولا يريد الحرب، وأنه يريد استبقاء التهدئة، وأنه هو لم يبدأ الحرب واسعة النطاق؟! 

وهذا أمر تكذبه الوقائع، فقرار الحرب الموسعة اتخذه المجلس المصغر، وحدد مسبقا اسم المعركة ب( الجرف الصامد)، ومن ثمة يمكن القول إن دولة العدو تتحمل كامل المسئولية عن هذه الحرب القاسية والمدمرة، وعلى المجتمع الدولي محاسبتها على هذا الأساس. ويؤكد هذا ما قالته صحيفة يديعوت:" من أنه في 30 يونيو من العام 2014، وبعد عملية بحث استمرت 18 يوما، عن الجنود المفقودين الثلاث في الخليل المحتلة، كان الاقتراح من قبل "بينيت" بشن هجوم واسع على قطاع غزة؟!" 

ويؤيده ما قاله نيتنياهو ليعالون حسب الصحيف أيضا : "إن الأنفاق تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، لكننا يمكننا العمل على تغيير التوازن بيننا وبينهم، ووجه كلامه لوزير حربه، بالقول "أود أن تقدم خطة غدا، بما في ذلك الاستيلاء على فتحات الأنفاق؟! ."

دولة العدو ، وبغض النظر عن الخلافات بن أعضاء المجلس المصغر، كما نشرتها الصحيفة، على ضوء قرار مراقب الدولة الذي يقول فيه إن الجيش الإسرائيلي كان يفتقر إلى الاستعداد لخطر الأنفاق؟! فإن دولة الاحتلال والعدوان تبقى تتحمل كامل المسئولية التاريخية والقانونية وغيره عن هده الحرب غير المسبوقة في مداها الزمني، وفي أضرارها ؟! والمشكلة ربما تكمن في المجتمع الدولي الذي يغط الطرف عنها وعن معاركة ضد غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطراب في الرؤية اضطراب في الرؤية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday