المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح

 فلسطين اليوم -

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح

بقلم : د. يوسف رزقة

منظمة التحرير الفلسطينية إطار سياسي مهترئ فقد صلاحيته منذ زمن طويل، ومع ذلك تجد قيادات في العمل الإسلامي والوطني يحرصون على التمسك بأهدابها هذا الإطار المتداعي الفاقد للصلاحية. الإطار الموجود لا يزيد عن شكل وهيكل فارغ المضمون، والموجود من الإطار فقط محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية رئيس فتح رئيس السلطة. 

النظام العربي الذي أشرف يوما على إنشاء منظمة التحرير، وضمها إلى الجامعة العربية، هو أيضا يتمسك بأهداب منظمة التحرير، وهو يعلم علم اليقين أنها شكل لا جوهر ممتلئ، وأنها جزء من تاريخ ماض أكثر منها جزءا من تاريخ مستقبلي قادم. 

بعض الفصائل الفلسطينية تعلم الحقيقة جيدة، ولقد حاولت مرة أن تتحدث في إنشاء البديل إذا لم يستجب عباس للإصلاح، ولكن سرعان ما تراجعت هذه القيادات أمام هجوم عباس وفتح والنظام العربي، وكأن الجميع توافق على أنه يريد منظمة ميتة، أو إطارا شكليا يمثل الفلسطينيين تحت مظلة الأنظمة العربية النافذة. 

لا أحد يفكر بالبديل، ومن أواخر من جدد مقالة أنه أنه لا يفكر بالبديل هو قيادات من حماس، وكأن التفكير في البديل محرم شرعا، وقانونا، وسياسة، مع أن الناس تفكر باستبدال الضعفاء، وكل من انتهت صلاحيته، والعالم يبحث دائما عن التجديد من خلال الموجود، لأن التجديد سنة من سنن الحياة. فإما أن تكون المنظمة جسما قويا فاعلا ولا غبار عليه، وإما أن يكون جسما ميتا ، وعندها يجدر التفكير بالبديل؟! 

منذ أن تمّ إنشاء السلطة الفلسطينية فقدت المنظمة بريقها، وجلّ وجودها، وأصبحت تتلقى رواتبها ومخصصاتها من السلطة نفسها، مع أن عباس يصر على أن المنظمة هي مرجعية السلطة، لأن حماس والجهاد هم خارج المنظمة، وحين تنضم حماس والجهاد فرضا إلى المنظمة كمظلة وطنية شاملة لن تكون المنظمة مرجعية للسلطة، ومن ثمة لا داع أبدا لكل الأقوال التي تتحدث عن أنه لا بديل للمنظمة، لأنه لأحد يمتلك القوة والتأييد العربي والإقليمي لإنشاء البديل، والنظام العربي مرتاح جدا لهذا الوضع القائم. 

جلّ المتحدثين في الموضوع من الفصائل يتحدثون عن إصلاح المنظمة، وعن إعادة بنائها، وضم الفصائل التي نشأت خارجها إليها، ولكن محمود عباس يرفض دعوة الإصلاح، وإعادة البناء عمليا، وإن دعا إليها شكليا، وهو يريد من حماس والجهاد الإسلامي الاعتراف أولا ببرنامج المنظمة السياسيي، الذي هو برنامجه التفاوضي، وهو أمر يدخل في دائرة المستحيل عند الحركتين على أقل تقدير، وبناء عليه نتساءل ما فائدة الحديث عن إصلاح المنظمة ونحن نعرف الجواب مسبقا؟! وما فائدة الحديث عن رفض الذهاب إلى البديل، ونحن نعرف أن أحدا لا يستطيع الآن إنشاء البديل في ظل هذه الظروف الراهنة، لذا فإن حديث القيادات في الإصلاح والبديل بات حديثا مكررا وممجوجا، ولا يتجاوز أوراق الصحف، وصفحات الإعلام الجديد، مع أن فلسطين في حاجة ماسة إما للإصلاح، وإما للبديل، وبقاء الحال على ما هو عليه فيه مضرة كبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح المنظمة ، لا بديل ولا إصلاح



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday