ماذا بعد المبادرة العربية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا بعد المبادرة العربية

بقلم : د. يوسف رزقة

حين أطلق العرب مبادرتهم لحل الصراع العربي الإسرائيلي، كان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة هو الركن الأول والأساس في المبادرة.

اليوم مضى عقد ونصف تقريبًا على إطلاق المبادرة العربية. في هذه الفترة الطويلة أهملت دولة الاحتلال المبادرة، رغم أنها تشتمل على إغراء بالاعتراف والتطبيع بعد الانسحاب

في هذه الفترة الطويلة جرت مياه كثيرة تحت جسر المبادرة العربية. دولة الاحتلال رفضت التعامل مع المبادرة العربية لأنها ترفض الإنسحاب من الأراضي المحتلة في عام ١٩٦٧م. فـ(إسرائيل) ترفض الانسحاب من القدس ومن الأغوار، وتطالب أميركا بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان، لذا يمكن القول بأنه ثمة تباعد إستراتيجي بين الرؤية العربية، كما سطرتها المبادرة العربية وبين الرؤية الإسرائيلية

قلنا إنه خلال عقد ونصف جرت أمور كثيرة تركت آثارها على ما يمكن تسميته رؤية الأطراف للحل السياسي، ومن هذه الأمور التي جرت في الفترة الزمنية المشار إليها، انتكاسة الربيع العربي، وانفجار صراعات داخل دول عربية عديدة ومنها العراق وسوريا، إضافة إلى ظهور تنظيم الدولة، وتحول السياسة العربية والدولية للحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإيرانية مع الخليج من ناحية، ومع (إسرائيل) من ناحية ثانية، الأمر الذي أوجد مصالح مشتركة بين دول عربية (وإسرائيل)، وقد عزز وجود ترامب الرئيس الأميركي في البيت الأبيض دور هذه الأطراف في مواجهة الخطر الإيراني، وخطر الإرهاب أيضا

في ظل هذه المتغيرات العميقة تراجع ما يسمى بحل الدولتين، لدرجة يمكن القول بأنه أصبح جزءا من الماضي، وأخذ يتقدم الطرح الإسرائيلي ما يمكن تسميته بالحل متعدد الأطراف، بحيث يصبح التطبيع مع الدول العربية المعتدلة هو الأساس والجوهر، وأخذ الإعلام العبري يتحدث عن تقارب حقيقي غير معلن مع دول عربية سنية معتدلة، تكون (إسرائيل) جزءا منه بعد أن ثبت لهذه الدول أن (إسرائيل) ليست عدوا، وليست خطرا، وأن الخطر يكمن في الإرهاب وفي تدخلات إيران وتهديداتها. وبتنا نقرأ، في وسائل الإعلام الجديد تغريدات تقول: (سعوديون مع التطبيع؟!) ونحن نعلم أن الشعب السعودي والشعوب العربية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وهي ضد التطبيع بالفطرة، والسياسة أيضا.

نعم هناك محاولات تحاول تغيير الرأي العام في الخليج، والتأثير على المزاج الشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وهذه المحاولات لن تنجح في تحقيق أهدافها، وسيبقى الخليج داعما للقضية الفلسطينية، ولمقاومة المحتل، رغم أنف دعاة التطبيع. ونعلم أن مصر والأردن هما مع قيام الدولة الفلسطينية، وليستا مع ما يسمى بالكونفدرالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد المبادرة العربية ماذا بعد المبادرة العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday