الآذان في القدس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الآذان في القدس

 فلسطين اليوم -

الآذان في القدس

بقلم : د. يوسف رزقة

في سابقة خطيرة قررت بلدية القدس وقف آذان الفجر في ثلاث مساجد في المدينة بزعم أنها قريبة من المستوطنات، بحجة الضوضاء والإزعاج؟! 
القرار اليوم يشمل ثلاثة مساجد ، وغدا يعمم على جميع مساجد القدس بما فيها الأقصى، لأن المدينة تمتلئ باليهود المستوطنين والمتدينيين. القرار يمثل عدوانا صارخا على حق المسلمين في إقامة شعائر دينهم الحنيف، كما جاءت به السنة النبوية المطهرة، وكما ورثه الأحفاد عن الأجداد قبل ابتلاء البلاد بالاحتلال . 

العنصرية الدينية تفضح القرار وتفضح متخذيه ، وتفتح معركة جديدة مع المسلمين في القدس وخارجها، وصدق مفتي القدس في قوله ردا على القرار: (إن من يزعجه الآذان في مدينة المسلمين المقدسة فعليه الرحيل منها لمكان آخر). 

إن قرار وقف آذان الفجر هو إعلان يهودي عن استضعاف المسلمين، وعن ذلتهم، ممن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم الدين؟!! ، مما يعني أن حال المسلمين لا يسر صديقا ولا يغيظ عدوا؟! وهذا يذكرني في المقابل بما سمعته عن عظمة السلطان سليمان القانوني وهيبته، حيث تذكر كتب التاريخ أن كنائس روما كان تتوقف عن قرع أجراسها حين تكون في المنطقة سفن المسلمين، إلى أن تعبر المياه وتبتعد عن اليابسة، وكان هذا الفعل يجري هيبة، وليس بطلب من السلطان سليمان. 

إن وقف الآذان جريمة سواء أكان الوقف عبر مكبرات الصوت أو بدونها، لأن المدة الزمنية للآذان لا تزيد عن خمس دقائق، وهو نداء جميل بكلمات جميلة خالدة تذكر المسلمين بأن الله أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وإن على من يسمع الآذان تلبية النداء للصلاة في المسجد إن لم يكن من أصحاب الأعذار. 

إن قول بلدية القدس إن المنع جاء بسبب إزعاج المستوطنين، قول مرودود لا لجمال الآذان، واتباع المسلمين فيه أمر الله وسنة رسوله الكريم فحسب، بل لأن المستوطنين هم قوم معتدون يسكنون أرضا ليست أرضهم، ويفرضون شروطهم على أصحاب الأرض الأصلية؟!! . 

إننا نهيب بأوقاف القدس رفض القرار وعدم تطبيقه، وتحدي البلدية والمستوطنين دفاعا عن دين الاسلام ، وحتى لا تتمادى البلدية في اتخاذا قرارات أخرى تستهدف تهويد القدس، ومحو السمت الإسلامي لها تدريجيا، وهي المدينة المباركة التي عرفت تاريخيا بقبابها ومآذنها ومقدساتها. إن مصنعا بسيطا يخرج من الضوضاء عشرة أضعاف الآذان، فهل تملك البلدية إيقاف المصانع عن العمل لهذا السبب؟!!.

المسألة يا سادة ليست أصوات مكبرات الصوت، المسألة في الآذان نفسه، لأنه نداء المسلمين الخالد، الذي يذكر دائما بإسلامية المدينة، بينما يريد المستوطنون تهويد المدينة٠ إن المسألة صراع بين الإسلام واليهودية، من خلال حلقة من الحلقات هي حلقة الآذان ليس إلا ، لذا على المسلمين أن يتيقظوا لطبيعة المعركة، وعلى أوقاف القدس أن تمارس رفع الآذان، وترفض تنفيذ القرار، وعلى المسلمين في كل مكان نصرة الأوقاف والدفاع عن الحق في رفع الآذان في القدس المباركة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآذان في القدس الآذان في القدس



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday