القمة العربية ٢٨
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القمة العربية "٢٨"

 فلسطين اليوم -

القمة العربية ٢٨

بقلم : د. يوسف رزقة

تعقد الأنظمة العربية مؤتمر القمة العربية رقم(٢٨) اليوم ٢٩/٣/٢٠١٧م في الأردن، قرب البحر الميت، لتدارس الأوضاع العربية المختلفة. القمة المنعقدة اعتيادية وفي موعدها السنوي المقرر سابقا، وهي برئاسة الأردن. 

ماذا قال الأردن عن الأوضاع العربية في مؤتمر وزراء الخارجية قبل يومين من انعقاد القمة؟ يقول أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن: " نجتمع في زمن عربي صعب، تسوده الأزمات، والصراعات، التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما لنلبي حقوق شعبنا في التنمية والتعليم والعمل والأمل". 

وعن ثقة المواطن العربي في مؤسسة الجامعة العربية، والعمل المشترك، قال الوزير:" النظام الإقليمي عجز عن حلّ الأزمات ووقف الانهيار، فتراجعت ثقة المواطن العربي في مؤسسات العمل العربي المشترك أكثر، وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثرات، فتسلل الغير عبر الفراغ ليتدخلوا في شئوننا، وليحيلوا عديد من حواضرها إلى ساحات صراع... وأن الاجتماع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". 

هذه هي صورة المشهد العربي القائم، وقد أحسن الوزير وصفها، وكان دقيقا فيما قاله، فالأزمات والصراعات تعصف ببلداننا العربية في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، واليمن، وغيرها، وثمة حالة فراغ حقيقية سمحت بتدخلات إقليمية ودولية في شئون بلادنا، فثمة تدخلات إسرائيلية ، وإيرانية، وروسيا، وأميركيا، إضافة إلى حالة التطرف الداعشي الذي يضرب المنطقة، واغتيال ( إسرائيل) لقادة فلسطينين لجرّ المنطقة إلى حرب جديدة. 

لقد صرح ضابط إسرائيلي كبير بأن ( الاغتيال المركز) يعني اغتيال القيادات، هو نهج معتمد في السياسة الإسرائيلية منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقال الضابط في صحيفة ( إسرائيل اليوم) : إن الاغتيال المركز هو إحدى الأدوات الفاعلة التي تمتلكها ( إسرائيل) ، وطالما استخدمتها بشكل مدروس، خاصة أن الفائدة من استخدامها، تتفوق على سلبياتها؟!" 

في ظل هذه الأجواء والمشاهد تنعقد القمة العربية العتيدة رقم (٢٨) لتعيد التأكيد على بيانات القمم السابقة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومجموع القضايا العربية المختلفة، والموقف من الدول الإقليمية، والمجتمع الدولي، والتمسك بالسلام والشرعية الدولية والمبادرة العربية، دون معالجة عملية لأي من قضايا العرب في فلسطين، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا، وكأن البيانات الطيبة، والكلمات القومية الطيبة هي البلسم الممكن حاليا لجراحات البلاد العربية من المحيط إلى الخليج؟!!. 

ولأن الأمر أصبح هكذا ضمن التوقعات الشعبية المعتادة، فإنك لا تجد اهتماما شعبيا وإعلاميا بالقمة، ولا تجد في الواقع ثقة للمواطن العربي فيها، ولا يكاد أحد ينتظر مخرجاتها وقراراتها، ونحن نعلم أن القمة تمثل في الحقيقة الأوضاع القطرية العربية بما فيها من ضعف، وبما فيها من تمزق، وصراعات، وتدخلات إقليمية ودولية. ومع ذلك نأمل من بيان القمة أن تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وأن تنظر بجدية إلى التهديدات التي تطلقها دولة العدو ضد غزة، وضد السلطة أيضا، وحبذا لو توجهت الجامعة من خلال لجنة عربية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة دولة العدو، وتحقيق العدالة، وإزاحة التردد المؤسف الذي يعتري السلطة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية ٢٨ القمة العربية ٢٨



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday