ليس مهما أن تصف العدو
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ليس مهما أن تصف العدو؟!

 فلسطين اليوم -

ليس مهما أن تصف العدو

بقلم : د. يوسف رزقة

يقول الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي إن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة تقوم على محاصرة الرئيس عباس سياسياً، والبحث عن بدائل محلية شبيهة بروابط القرى العميلة، التي أسستها إسرائيل مطلع الثمانينات. وأضاف: «كما أسقط شعبنا روابط القرى العميلة، سيسقط هذه المحاولات أيضاً».

وتقول المصادر المطلعة :" إن الحكومة الإسرائيلية قلصت من صلاحيات السلطة الفلسطينية بصورة كبيرة أخيراً، وحصرتها في الخدمات الأمنية، والمدنية القريبة إلى خدمات المجالس البلدية. ويرى كثير من المراقبين أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إلغاء الدور السياسي للسلطة الفلسطينية وتحويله إلى دور خدماتي. ويبدي الكثيرون قلقهم من قبول بعض فئات الفلسطينيين التعامل مع الإدارة العسكرية الإسرائيلية بسبب ضعف السلطة وشيوع الواسطة والمحسوبية في مؤسساتها." الاقتباس من الحياة اللندنية

وأقول في هذا المقام : ليس مهما أن تصف أعمال عدوك، المهم أن تعرف كيف ترد على أعمال عدوك، بحيث تحفظ مصالح وطنك، وتحافظ على مبادئك، وتبدل خطط عدوك. وأنا مع الصحيفة أن سياسة محاصرة السلطة في الجانب الأمني هي سياسة يمينية متفق عليها، ومن الغباء إنكارها، أو تصور أنها أوسع من ذلك، وهي بالمناسبة ليست سياسة جاءت مع ليبرمان وتوليه مسئولية الجيش، بل هي سياسة الليكود واليمين أيضا قبل ليبرمان. 

حين تدرك السلطة وفتح سياسة العدو، وتجيد وصفها للرأي العام، عليها أن تشتق من الواقع الموجود سياسة مناقضة ومكافئة، بحيث تبطل سياسة العدو، وتحفظ التوازن لحقوق الشعب، وهذا لا يكون من خلال ملاحقة من يتعاملون مع سياسة العدو، وإنما تكون من خلال أمرين: 
الأول وقف التنسيق الأمني. والثاني إطلاق يد المقاومة في الضفة والقدس. عندها فقط يمكن إفشال سياسة العدو التي وصفها جيدا المتحدث باسم حركة فتح. 

لقد قدمت صحيفة الحياة اللندنية شواهد داله على سياسة ليبرمان في محاصرة السلطة والتعامل مع المواطنين مباشرة،وذكرت أن حكومته سحبت التصاريح من هيئة العاملين في الشئون المدنية في غزة، وأنها باتت تتعمل مع الجمهور مباشرة، ومن علامات ذلك فتح (يؤاف مردخاي) صفحة على مواقع التواصل الإجتماعي لمخاطبة الفلسطينيين مباشرة.

الأمر واضح جدا للقيادة الفلسطينية، فهل يكفي الإعلان عن أن هذه السياسة واضحة و ستفشل، كما فشلت روابط القرى في الثمانينيات؟! هذا الكلام الإعلامي غير كاف، ولا يدل على جدية في التعامل مع العدو، ومواجهة خطواته واحدة بواحدة، لذا قلنا ونقول جيد أن نعرف ما يريده العدو، وكيف يتصرف لتحقيقه ما يريد، ولكن الأجود والألزم أن نعرف نحن ما نريد، وكيف نحقق ما نريد.

إن رغبة نيتنياهو ليبرمان هو أن تتحول السلطة إلى مؤسسة خدمات مدنية كالبلديات ، وهذا شيء لا يخفى على أحد في سياسة العدو، ولكن الخفي علينا هو ماذا فعلت السلطة، أو ماذا يمكن أن تفعل في مواجهة هذه السياسة؟! سياسة العدو هي ترسخ مفهوم الحكم الذاتي بديلا عن الدولة فماذا نفعل ، هذا هو المهم والأهم .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مهما أن تصف العدو ليس مهما أن تصف العدو



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday