بقلم د. يوسف رزقة
قال السفير الياباني (تاكيشو اوكويو ) لدى السلطة أن لغزة مكان خاص في قلب الشعب الياباني" و " أقول لأهل غزة لا تيأسوا ولا تستسلموا واؤكد أننا نستمد الطاقة والإيجابية والإبداع منكم"و "غزة عزيزة على اليابان ونحبها ويجب أن تنهض وتتقدم وقدمنا الكثير من المساعدات لها وسنواصل تقديمها.
أولا شكرًا للسفير الياباني، وشكرا لما تقدمه دولته من مساعدات للاجئين الفلسطينين، ومن بدهيات الأمر أن السكان في غزة وفلسطين يحترمون التجربة اليابانية ، ويؤدون الإفادة منها في ضوء واقع قطاع غزة وبقية الأرض المحتلة، غير أن مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا) الفلسطينيين"بيير كرهينبول" يحمل تصورا سوداويا عن المشهد العام في غزة على الأقل، حيث قال في اجتماعه مع السفير الياباني:
" إن الحصار المفروض على قطاع غزة ، والذي يدخل عامه العاشر ، له تكلفة عالية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة بصفة عامة. و أنه لا أحد يريد لغزة أن تعيش حربا أخرى لأن التكاليف الإنسانية غير محتملة ، وأن سكان غزة هم مواطنون في هذا العالم ولهم حقوق يجب احترامها" . وحذر في الوقت ذاته من تدهور الأوضاع الحياتية والنفسية للسكان؟!. ونوه إلى خطورة مشكلة المياه، وهل ستكون في غزة مياه آمنة وصالحة للشرب خلال السنوات الثلاث القادمة حتى عام 2020 أم لا؟".
وعقب على ما يتردد من قيام الرئيس الاميركي الجديد بقطع المساعدات عن الاونروا قائلا : " إننا نراقب عن قرب كل ما يجري في واشنطن، ولكن لا قرارات اتخذت ، حتى الآن ، وأقول: إن الإدارات الامريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية تعاملت بصورة جيدة مع الاونروا، واميركا هي أكبر مانح فردي للاونروا" موضحا " أنه لا يستطيع أن يخمن الآن ما سيحدث ولكننا نراقب؟! ".
ونحن مثلة لا نستطيع أن نخمن جيدا ماذا سيفعل ترامب في قادم الأيام، ولكننا نشعر بقلق كبير من عقلية المصارع التي تسكنة، ومن عقلية المنحاز بشكل عنصري وكلي تقريبا لدولة ( إسرائيل). وهذا جدير أن يحمل الأنروا المسئولية في مواجهة هذه التهديدات و المحتملة، وألّا تقف الأونروا موقف سيارة الإطفاء بعد اشتعال النيران في المخزن مثلا.
إن للبطالة تاثيرات مدمرة على كافة المستويات المعيشية وكرامة الإنسان عندما لا يستطيع رب عائلة أن يوفر لأولاده معيشتهم ، إضافة الى تاثيراتها النفسية والعقلية المدمرة. ومع ذلك لم تستطع الأنروا تقديم مقاربة للحل عبر تجنيد الأمم المتحدة، التي رفض أمينها العام الحصار على غزة وطالب برفعه.