يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد

 فلسطين اليوم -

يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد

د. يوسف رزقة

ماذا يعني الإضراب الشامل لموظفي الوظيفة العمومية بغزة؟! و هل تملك الساحة الفلسطينية في غزة والضفة إجابة واحدة موحدة على سؤال الإضراب، مع الأخذ بالحسبان أنه ليس الإضراب الأول، ولن يكون الأخير أيضا، في ظل الأجواء التي تلف الموظفين لفا ظالما؟!
الواقع يقول إن الإجابات متعددة بتعدد المواقف والرؤى السياسية والفصائلية؟! وهنا يأتي سؤال الموظف الحارق للأكباد والقائل : وهل راتب الموظف قضية سياسية حتى تتعدد فيه الإجابات والمواقف؟! ومن متى صار الراتب وطعام الأسر الغزية قضية سياسية؟! فهل الوطن للفتح؟! أم الوطن لفتح وللجميع؟! وهل الوظيفة العمومية لفتح دون غيرها من أبناء الوطن من الفصائل الأخرى والمستقلين ؟! من قال إن موظف الضفة يرث وموظف غزة لا يرث ؟! من صاحب القسمة الضيزى هذه التي بهدلت الوطن ، ومزقت الأخلاق، وقطعت الأرحام.؟! الموظف في وظيفته يعمل بقانون ويخدم أبناء الوطن كافة، ولا يبحث في هويتهم ولا في ضمائرهم ، وهذا هو الواجب ، ومن يخالف الواجب ومنطق الوظيفة العمومية يعاقب بالقانون لا بالسياسة ؟!
لماذا يعبث رئيس السلطة بالقانون ، وبالوظيفة، ويضع السياسة في موضع القانون ؟! إن من علامات الفشل والغباء أن تضع القيادات السياسة موضع القانون ، وتجعل الولاء حكما على الراتب والوظيفة، وهذا الغباء لا يحصل إلا في البلاد المتخلفة ، وعند القيادات المستبدة التي تنظر للوطن والمال على أنه مزرعة الوالد وضيعته ، وملك يمينه ؟!
لماذا يلعب رئيس السلطة في أرزاق الناس والموظفين؟! فهل يأخذ الموظفون رواتبهم الشهرية من خزينة آل عباس، أم يأخذونها من خزينة الوطن؟! عباس موظف بدرجة رئيس و يتقاضى راتبه كغيره من الموظفين ( أو هكذا يجب في القانون و العقل والمنطق) من خزينة الوطن؟! إن كل دولار يدخل إلى خزينة الحكومة من الضرائب، أو من المنح والتبرعات الخارجية هو دولار الوطن، وليس دولار عباس، ولا أبناء عباس، ولا دولار فتح؟! وما يجري من تحكم عباس في المال بمساعد إسرائيل هو الاستبداد بعينه. وهو العار بعينه. وهو ما يجب محاربته. وأحسب أن الإضراب في هذا اليوم جاء لتحقيق هذا الهدف.
إضراب اليوم هو إضراب ضد الاستبداد، وضد تحكم عباس في مال الشعب والوطن، وهو ضد بقاء حالة الاستبداد والمستبدين لفترة أطول في ممارسة فشلهم واستبدادهم. ( الحرة يا عباس لا تأكل بثدييها؟!). وموظفي الوظيفة العمومية أحرار، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار، فأنى لك أن استعبدهم من خلال الراتب، ومتطلبات الوظيفة؟!
الموظف يريد حريته، كما يريد راتبه. الموظف في غزة مواطن من الدرجة الأولى، كغيره في الضفة، وهو يضرب من أجل الحصول على حقه الكامل في المواطنة. الموظف في غزة يبحث عن المساوة وعن العدالة، قبل أن يبحث عن راتبه. لقد فشل عباس في قراءة الإجابة عن سؤال الراتب، وقد طال زمنه في الفشل فبلغا عاما بعد اتفاق الشاطئ ، لذا كان الإضراب اليوم. ولهذه المعاني يجب أن يكون سلاحا للحصول على الحقوق كاملة. وما ضاع حق وراءه مطالب، وإن غدا لناظره قريب. يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد يعيش الموظف، ويسقط الاستبداد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday