واقع ليس له قياس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

واقع ليس له قياس

 فلسطين اليوم -

واقع ليس له قياس

د. يوسف رزقة

أبدى موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس عن تخوفه أن تتحول التحريضات الإعلامية المصرية الصفيقة على حماس وغزة، إلى عملية عسكرية ضد غزة، على نحو قصف الطيران الذي تعرضت له ليبيا مؤخراً. 
قد يبدو العدوان على غزة ضربا من المستحيل، لأنه يخالف المنطق والعقل، غير أن عالمنا العربي يمتلئ بما يخالف العقل والمنطق، فمن كان يتوقع يوما هذه الحالة المأساوية في عالمنا العربي. من كان يتوقع أن يأتي يوما تفتخر به اسرائيل بتحالفها الجديد مع أنظمة الدول العربية المعتدلة ضد مقاومة الشعب الفلسطيني، ومن كان يتوقع أن يصرح الإعلام العبري بأسماء هذه الدول واحدة واحدة، فيذكر مصر والأردن والسعودية والإمارات، دون أن يستمع لنفي من واحدة من هذه الدول؟! 
من كان يتوقع أن يقاتل العرب العرب على هذا النحو في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا ، ولا تجد أحدا منهم يقاتل إسرائيل، أو يعمل ضدها؟! من كان يتوقع أن تقدم دولة عربية مشروع قرار ضد دولة عربية أخرى في مجلس الأمن تحت الباب السابع من ميثاق مجلس الأمن الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية ضد ليبيا، بينما لم تجرؤ عاصمة عربية واحدة على تقديم مشروع قرار ضد اسرائيل تحت الباب السابع، على ما قامت به إسرائيل من أعمال قتل إجرامية ضد الفلسطينيين، وضد العرب، وهي بالعد والإحصاء أضعاف أضعاف ما حصل في ليبيا مثلا؟! 
واقع الأنظمة العربية الحالي ليس له قياس، ولا يحتكم إلى معايير محددة، ففي كل يوم نفاجأ بما هو خارج على القياس، وبما هو متمرد على المعايير المحددة. ثمة دول عربية تتهم دولا عربية أخرى برعاية الإرهاب، بينما ترفض دولا غربية هذه التهمة، وتراها تقوم على عداوة شخصية؟! بينما تقف دولا عربية أخرى متلجلجة ، لا تستطيع تحديد موقفها من هذا التجديف المفسد للعلاقات العربية العربية؟! 
إن اطلاع أبو مرزوق على هذا الواقع المرير جعله، ومعه حق في ذلك، أن يتخوف من تحول التجديفات الإعلامية الرخيصة في الإعلام المصري، إلى ضربات جوية ضد قطاع غزة. مع أننا لا نتمنى ذلك لنا ولا لمصر ، لأن تداعيات عمل كهذا لا سمح الله لا يمكن احتمالها لا عربيا، ولا مصريا، لأنها في النهاية تصب في مصالح إسرائيل، ولأنها تخالف تاريخ مصر ومواقفها وحضارتها.
غزة التي تعاني من حصار شديد، ومن إغلاق معبر رفح إغلاقا شبه تام، وتعاني من عدوان إسرائيل المتكرر عليها، لا تجد مبررا واحدا لأدنى تدخل مصري في شئون غزة الداخلية، فقيادات غزة قدمت لمصر ما هو مطلوب منها، وما هو فوق المطلوب منها، وحدود مصر مع غزة آمنة مائة في المائة، وثمة توافق وطني فلسطيني في غزة باعتزال الخلافات المصرية الداخلية، والعمل مع من يحكم مصر من أجل تسهيل حياة السكان في غزة. 
غزة هذه بتوافقتها وسياساتها تطالب السلطات المصرية بإسكات الإعلاميين الكذبة، ومراعاة مصالح سكان قطاع غزة، وقطع الألسنة التي تشعل الفتنة ونار الحرب بلا مبرر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع ليس له قياس واقع ليس له قياس



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday